أنا لا أنتمي إلى هنا.. ولا شيء يجذبني هنا!
أنا لا أنتمي إلى هنا، لم أشعر قط بالانسجام الروحي أو الاتفاق الذهني مع الانتماء إلى هنا، لا شيء يجذبني هنا، ليس لدي أي ارتباط بهذه الهوية
لا يمكن أن يكون مجرد اضطراب نفسي، هذه ليست الحقيقة، بل إن أبعاد الحقيقة أعمق من ذلك.
أنا لا أحب هذا الشعب، ولا هذا الوطن، ولا هذا العرق، ولا هذا التراث الحضري، ولا أنظر حسب طموحه وتطلعاته، لأن وجوده يقلقني أصلا، فكيف يمكنني التوفيق بين تحقيق الطموح والتطلعات والتفضيل له.
يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من هنا
في الوقت الحاضر، لدي طموح وتطلعات وتفضيل أطالب به، الشعب اليهودي يستحق هذا الوطن، ولا يستحق هذا الوطن أي شعب آخر، ليس من الضروري أن أنتمي إلى الشعب اليهودي، أو أتوافق معه تماما، لكن حسب الظروف، نحتاج إلى إيجاد حلول، ولا أشعر بالسلام والوئام وحل أفضل من هذا.
من هو الشعب الفلسطيني؟!، هو شعب العروبة والإسلام، الذي لا أنتمي إليه، ولكن له حق الوجود؟!، في حالة واحدة له الحق في أن يتصالح مع طموحاتي ورؤيتي وتطلعاتي لمصير هذا الوطن، وأن يقبل السلام والتغيير ويتخلى عن جذور معتقداته السيئة، وأن يقبل بالحق الأسمى للشعب اليهودي في هذه الأرض، وأن يظل أقلية مسالمة تنتمي وتؤمن بهذا الحق، وإلا فليبتعد عن الوطن، فليس له وجود في هذا الوطن إلا في الحالات السلمية، وتبني أي حالات غير سلمية سيؤدي في النهاية إلى محو وجوده بالكامل من هذه الأرض، فليس له قضية غير القضية السلمية، وإلا فسيبقى الويل مصيره.