
بأي حق منعت من التنقل في موطني؟ لقد مر عام ونصف العام وأنا مقيد داخل أراضي السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وقبل ذلك لا يتم إصدار تأشيرة دخول مناسبة وعادلة لي، لأن حكم الدولة الإسرائيلية العنصرية التي تمارس سياسة الاحتلال يريد ذلك.
لقد ولدت في هذه الأرض، وهذه الأرض تعتبر وطني، وليس لي وطن آخر. لا أستطيع التحرك بحرية في وطني، حتى في الضفة الغربية حيث أعيش، فهي أشبه بسجن كبير، الحواجز تملأ جميع مداخل المدن والقرى الكبرى، بالكاد أستطيع التحرك.
هذا اليهودي يمارس الطغيان والظلم والعنصرية. حقا، يبدو هذا اليهودي في كثير من الأحيان وكأنه أقذر كائن له كيان في هذا العالم، ورغم كل هذا فهو سعيد جدا بنظامه الظالم، نظامه القمعي.
يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من هنا
اليهود المتطرفون يحكمون قبضتهم على البلاد بقوة، وينشرون التعصب والعنصرية والأذى في هذه البلاد، ويتلذذون بإيذاء الفلسطينيين في هذه البلاد. قد يكون الفلسطينيون أسوأ من اليهود في عنصريتهم وشرهم، وكلاهما أقذر من الآخر، ولكن ليس لليهودي الحق في ممارسة قذارته على الجميع.
حقًا، أنا لا أستطيع التجول في موطني، مقيد الحرية، وامنع من الوصول إلى الأماكن المحببة على قلبي، لأن اليهودي يريد ذلك.
هذا اليهودي يجعلني أشعر بالغضب والحنق، كم هو قذر ويمارس القذارة على هذا الوطن، ألا يكفي هذا اليهودي أن يكون عنيدًا وشريرًا، وأن يرفع القيود وينشر العدل والسلام في الوطن؟
أطالب بالعدالة والسلام والحرية، ولا أحب أن يقيد أحد حريتي، في حين يستمر الفلسطينيون في الخضوع وإذلال أنفسهم والاستمرار في هذا الظلم، دونما تحرك أمام هذا الظلم.
هذا اليهودي يستحق ما حدث له في التاريخ ويستحق الأذى لأنه شرير، والأشرار ينالون ما يستحقونه، وعليهم أن يعودوا إلى رشدهم وإنسانيتهم ويتصرفوا بحكمة وعدل!