
القليلون يعرفون الذي أمر فيه والعالم الذي أعيش فيه، من المثير للدهشة أن هناك أشخاص كبار في السن، لم يمرون بشيء مما مررت فيه، وليس لديهم حتى معرفة بخصوص ما أتحدث، ومن الغريب أن نعوز كل شيء للخيال والمرض، في ظل عالم غريب ومجهول ومعقد، في ظل إمكانية وجود مخلوقات وعوالم غريبة، بل قدرات العقل الإنساني نفسه غير طبيعية، بل العالم الذي نعهده، نشاهده ونلمسه، ونتفاعل معه، غامض جدًا ومليء بالأسرار، وكل شيء يدور في هذا العالم، من خلال هدف أو اهداف، وقد يصبح الإنسان محور العديد من الأشياء التي تدور في هذا العالم.
كأن هناك طاقة موحدة تحكم الزمن والعالم في كل مكان، دونما أن ندرك حتى. أنا ألمس روح عظيمة، تعلونا فوق كل شيء في وجودنا نحن البشر، أنها روح مدمجة في كياني منذ زمن طويل، بل كانت جاهزة لولادتي، لتندمج معي في طريق حياتي، وكأن كل شيء يتمحور حول هذه الروح، وأحداث العالم تتهاوى نحوها.
أنا في الروح وكامن في الجسد، لدي كلمة دومًا لهذا العالم، ولدي سبيل وخلاص لهذا العالم، ولكن العالم لا يعرفني، أو لا يريد أن يعرفني، كأن فمي يخبر أن هذا الذي أتحدث به كروح الله في العالم، أنه يشبه روح الله، ولو لم يكن الله، فلديه سلطان يعلونا فوق كل شيء كبير وعظيم.
يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من خلال النقر هنا
على أية حال، أنا لا أعرف الله، وقد يكون طوال الوقت قريب مني دونما أن اعرفه، مسألة الله غير قابلة للحل بالنسبة لي، وتعلمت ألا أؤمن بشيء بلا دليل، وأنني أحتاج لدليل معين لأستطيع التعرف على الشيء المفترض. أن كان هذا العالم هو عالم الله أو الآلهة، فهو لا يهتم كثيرًا بما أظن فيه، ولا يريد مني شيء يؤذيني، أنه يسعى لخلاصي وراحتي، ولا يهدنني بشيء يسيء لي، ولا يأمرني بتنفيذ عبادة ما، أو يتوعدني بالعذاب والعقاب، ولا يعلمني أن أتبع دين معين من أديان البشر.
هو موجود معي وهذا طقس صلاة وعبادة، فهو طقس شراكة روحية عظيمة، وهو عظيم جدًا، ويعمل من خلالي، وأنا أعمل من خلاله، فنحن نعمل مع بعضنا البعض لأجل العديد من الأشياء التي ينطق فيها فمي، ويعمل لأجلي ولأجل الذين أحبهم، ويسلك أموري، وأنا على ثقة أنه لن يتركني لأخر نفس في حياتي، وسيسلك أموري دومًا.
هذه الروح لا تظهر لدى الكثير من الناس على هذه الصورة، فلهذا من الصعب إيجاد من يعرف جوهر هذه الروح، أن كل شيء في هذا العالم من أديان ومعتقدات وحتى دراسات علمية ترجع هذه الروح إلى المرض النفسي والعقلي، تبعدك عن جوهر الحقيقة، ولا تقدم لك حقيقة، أنها تؤخذك بعيدًا عن الحقيقة، ولتستمر في جهلها.
لا أحد يقدم لك جوهر الحقيقة سوى عقلك وتجربتك الشخصية مع هذه الروح، فهذه أعظم هبة روحية ومصيرية تهبها في حياتك. أخبره، أبحث عنه، أرقص له، أبكي له، أشعر به حولك، تأمل وركز من حولك في العالم، وأذهب إلى عالمه، قد يضعك في أحضانه ويأتيك. أنه شمس لكل من يطلبه، ويستجد بفضول معرفة قدس روحه، ويريد الحقيقة بإخلاص.