لقد حان الوقت للإرتداد عن دينك

لا صحة لتمسكك بدينك ومعتقداتك الحالية، وأقصد المعتقدات التي هي الإيمان بإله غير موجود، والإيمان بالأنبياء والرسل، والإيمان بالكتب المقدسة، دون أي دليل مؤكد عليها. أنت لست بحاجة إلى كل هذا، أنت بحاجة إلى أن تكون متجردًا وتبحث عن الحقيقة بشكل أكثر وضوحًا وصدقًا.
عليك أن تعيد تصفية أفكارك ومراجعة الأشياء التي تؤمن بها، وتسأل نفسك لماذا يجب أن أؤمن بكل هذا؟ لماذا يجب أن تكون الأشياء التي تعلمت أن أؤمن بها صحيحة؟
لا يجب أن تكون الأمور لا تسير على ما يرام بالنسبة لك، ولا يجب أن تكون لديك مشاعر الخوف والمشاعر المتوترة، لأنك تشعر أنك تتخلى عن جزء عميق منك، جزء متعلق في قلبك. كن على يقين أن لا سوء من تحري الحقيقة واختيار طريق الصواب، لا شيء يدعوك للخوف والتردد.
يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من هنا
في الحق والحقيقة لدينا جميعًا حق اختيار الصواب والحقيقة دونما مشاعر وهمية من الخوف، ولا يوجد شيء سيعاقبك لأنك تختار الحقيقة التي تراها صحيحة وصواب، لا تخشى كائن خيالي مفترض سيعاقبك في الجحيم الأبدي، لأنك تطلب الحقيقة على ما تؤمن به.
بالنسبة لي كإنسان واضح وصادق يسعى نحو الحقيقة، لم أجد أي حقيقة في الأديان، وتحديدًا الأديان السماوية الثلاثة، وجدتها جميعها خاطئة وغير صحيحة، ولا تمت للحقيقة بشيء. لو كان في تلك الأديان حقيقة ما لما ترددت باعتناقها، إذاً لماذا أنت تصر على البقاء متشبث بها.
إن أغلبكم يعرف أن الجميع من المتدينين يظنون أن كتبهم المقدسة معصومة عن الخطأ تمامًا، وأن الأنبياء والرسل موحى لهم من الله خالق الكون والإنسان، وهذا لا شك فيه. ما بالك لو وجدت الكثير من الأخطاء في تلك الكتب التي تؤكد بشريتها، وأن هؤلاء الأنبياء والرسل ليسوا أكثر من كذبة مدعين أو لا وجود لبعضهم، وأنه لا يوجد دليل مؤكد يستند عليه لوجود الخالق كما نعرفه؟
لا يوجد أدلة مؤكدة لوجود الخالق المختلق، ولا يوجد أدلة لصدق الكتب المقدسة، ولا لصدق الأنبياء والرسل، ولا يوجد خالق يستجيب لنا، ويحقق صلواتنا، ولا يوجد أي إعلان صريح من ذلك الخالق لتأكيد وجوده.
لا يوجد شيء يجعلنا نؤمن ونصدق بتلك الأديان، وكل الأدلة تشير أنها أديان بشرية مليئة بالأكاذيب والادعاءات غير الصحيحة، فلماذا أنت تصر على البقاء متشبث بها؟
تخيل نفسك شخصًا حرًا بعيدًا عن كل هذه الأوهام والأكاذيب، أعتقد أن حياتك ستكون أفضل مما هي عليه، أنت لست بحاجة للبقاء متشبث بالأكاذيب والخرافات لتعيش حياتك بسلام، الحياة ستكون أفضل وذات أصالة في اعتناق الحقيقة.
هناك العديد من الأدلة التي تشير لعدم صدق الأديان ولا الأنبياء والرسل، وأعتقد أنك لابد أنك تعرف الكثير منها، لابد لك من البحث والتحري ومحاولة تغيير رأيك، لا سوء من تحري الحقيقة مجددًا.
عندما يتعلق الأمر بالمعتقدات الدينية، تعتبر مزاعم حقيقية، وبالتالي، ينبغي أن يكون لها دليل يثبت أنها حقيقة، وإذا عجزنا عن وجود أي دليل مؤكد على هذه المزاعم، فهي تعتبر ليست من ضمن الحقيقة، ولا حاجة للاعتقاد بها، ونحن بحاجة لمعرفة أشكال الحقيقة الأخرى في وجودنا.
العديد من الناس ينتمون إلى دين معين لأسباب غير واضحة، الغالب أن الانتماء يعود إلى الشعور الشخصي، وبسبب الجهل.
عليك حقًا، أن تفكر في احتمالية خطائك، إذا كنت ترى أن هناك أهمية للحقيقة، وما تعتقد به، وأن تكون منفتح على هذا الأمر.
في نهاية المطاف، في كل المزاعم الدينية، والأشياء التي نعتقد بها، لابد أن يكون هناك وسيلة ما لإثبات ذلك، والحقائق مهمة لنا جميعًا. إذا عجزنا عن تأكيد معتقداتنا فلا داعي لنستمر بالاعتقاد بها، ونحتاج للتمسك بالحقيقة وليس شيء آخر.