أشياء سخيفة يقولها المؤمنون للملحدين

أشياء سخيفة يقولها المؤمنون للملحدين

هناك أشياء يقولها لي المؤمنون، ظنًا منهم أنها تترك أثر علي وتدفعني لتغيير معتقداتي الإلحادية، ولكن بالنسبة لي لا تشكل هذه الأشياء أهمية كبيرة. وأحيانا أشعر بحماقة هؤلاء بخصوص تلك الأشياء، وهم يعتقدون أنهم يتحدثون بأشياء مهمة بالنسبة لي، وأنها تحدث تغيير، وهي في داخل عقولهم مؤثرة بالنسبة لهم، لكنها حقًا أشياء حمقاء بالنسبة لي.

من إحدى هذه الأشياء السخيفة، فكرة الذهاب إلى الجحيم، يعتقد المؤمنون حينما يخبرونك أنك ستذهب للجحيم لعدم إيمانك بالإله الخاص بهم، أنها فكرة مبهرة ومؤثرة، وبكل تأكيد ستلعب في وترك الحساس. بالنسبة لي كملحد ليس لدي أي شعور تجاه الجحيم، فأنا لا أؤمن بها، ولا أعتقد بوجودها، وليس هناك شك في عقلي بوجودها، وهي ليست أكثر من اسطورة بالنسبة لي، أنها مجرد ضرب من الخيال، فكيف تعتقد أن فكرة الجحيم ستوثر فيني وأنا إنسان ملحد؟

كلما يخبرك المؤمن أنك تحتاج إلى دين ولم تجد الدين المناسب بعد، ولكن بالنسبة لي كملحد لا أحتاج إلى الدين، ولست بحاجة لكذبة مريحة مفادها أنني سألتقي بكل من أحبهم في إحدى الأماكن السماوية، وأن أشعر بالسعادة لبقية حياتي. أنا أشعر بخير مع كون الحياة محدودة وفكرة أن لا شيء يأتي بعدها. ولا حاجة لي لأي دين، أشعر بالراحة أنني قادر على التمييز بين الصواب والخطأ دون وجود دين وإله يهدد بتعذيب روحي. ليس كل شخص يحتاج إلى دين، سواء درس الأديان أم لا. أنت تشعر أنك تحتاج إلى ذلك، وتشعر أن الجميع يحتاج ذلك وهذا خاطئ.

يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من هنا

يظن المؤمن أن الملحد ليس لديه بوصلة أخلاقية، ويعتقد أن الإنسان يحتاج إلى توجيه من قوى أعلى لفهم الصواب والخطأ، هذا تفكير خاطئ، لو لم يكن هناك توجيه من قوى أعلى أنت تعترف أنك لا تفهم الصواب والخطأ وترتكب الأخطاء. يمكنني أن أكون إنسانا صالحًا ومتحليا بالأخلاق دونما توجيه من قوى أعلى، الشخص يمكنه أن يكون صالحا دونما أن يقال له إنه يجب عليه ذلك، ولست بحاجة لكائن أعلى مرعب يراقب أفعالي ويوجهني ويهددني بالجحيم الأبدي لأكون إنسانا صالحا. إذا كانت أخلاقك مبنية فقط على ما إذا كنت تؤمن بإلهك أم لا، فأنا لا أريد أن أكون جزءًا من أخلاقك الدينية هذه.

أنت غاضب من الله فقط، لهذا أنت تنكر وجوده. فكرة سخيفة يخبرك بها المؤمن، ويفوت الفقرة الخاصة بالإلحاد حيث لا نؤمن بوجود إله، أنا لست غاضب من الله بقدر أنني لا أعتقد بوجوده، فالأهم بالنسبة لي كملحد أنني لا أؤمن بوجود إله، ولا يهم أنني غاضب منه، لربما أنا غاضب من وجوده!

يعتقد المؤمن أن حياة الملحد بلا معنى وهو يحتاج إلى الإيمان، وهذا اعتقاد خاطئ فالملحد لا يحتاج للإيمان لتكون حياته أفضل، وهناك طرق كثيرة لإيجاد معنى لهذه الحياة بدون معتقد ديني، يمكن أن يكون للملحد العديد من المعاني في هذه الحياة وأن يحظى بحياة جيدة وأن يكون راضٍ. ولا يحتاج الملحد للإيمان الفارغ بالإله المنتقم والغاضب ليكون لديه معنى في هذه الحياة.

Loading

إذا كنت تحب ما أكتبه وترغب في دعم عملي، يمكنك المساهمة من هنا

أَبُو آرَامْ اَلْحَقِيقَةِ

أَنَا أَكْتُبُ اَلْحَقِيقَةُ.. أَنَا لَسْتُ مِنْ هَذَا اَلْعَالَمِ كَمَا اَلْجَمِيع.. وَأَكْثَرُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *