محمد نبي الإسلام بلا مُعجزة
من المتعارف عليه أن الأنبياء والرسل يكونون عادةً مدعمين بالمعجزات لتأكيد صحة ادعاء نبوتهم للقوم الذين يدعونهم، فكيف للقوم الذي أتى بهم نبي أن يعرفون صدق هذا النبي دونما أن يؤيده الله بمعجزات محسوسة لهم، تجعلهم يتساءلون عن طبيعة هذه المعجزات، والتفكر بالأيمان بصدق هذا النبي، هذا ما حدث مع نبي الإسلام محمد عجز عن الآتيان بأي معجزة محسوسة لقومه، لقد عجز ذلك الإله عن تدعيم محمد بأي معجزة يستخدمها بين قومه لتصديق نبوته، إلا أن محمد حاول الالتفاف على عقول قومه بادعاء بعض المعجزات الكاذبة، التي في مضمونها لا تعتبر معجزات يسالم بها الناس. ويدعي المسلمين أن معجزة محمد الخالدة هي القرآن، إلا أنني بينت في مقال سابق أن القرآن لا يعد معجزة وأن هذا الادعاء مجرد كذبة، والقرآن مليء بالأخطاء والتناقضات التي تؤكد بشريته تمامًا. في هذا المقال سنتعرف على معجزات محمد الكاذبة وتبيانها التي يدعي بعض المسلمين أنها كانت معجزات شاهدة في عصره على نبوته.
حادثة الإسراء والمعراج، التي يعدها المسلمون من معجزات النبي محمد، وهذه الحادثة جرت ليلاً مع محمد وقومه نائمون! التي تقول إن الله أسرى محمد على دابة تسمى البراق مع جبريل من المسجد الحرام بمكة إلى بيت المقدس، وأنه انتقل بعد ذلك من القدس في رحلة سماوية بصحبة جبريل، وهذه المعجزة لم يصدقها قومه في ذلك الزمن، فالمعجزة حدثت ليلاً مع محمد لوحده ولم يرى قومه أي براق أو بداية سفر محمد من مكة، لم يشهد قومه أي مشاهدة محسوسة لتلك المعجزة، فكيف تعد هذه معجزة، أنه لا تعد أكثر من أكذوبة مختلقة من قبل محمد، ولا تعتبر معجزة، وبعد أن أخبر محمد بهذه الحادثة لقومه، ارتد كثيراً ممكن كانوا قد أسلموا.
حادثة انشقاق القمر، يدعي المسلمين أن النبي محمد شق القمر إلى نصفين ثم اجتمعا، وشاهدها الكثير من الناس في ذلك الزمن، وشهدت بها كتب التاريخ الإسلامية، ويسالم المسلمون بهذه المعجزة ويؤمنون بأن هذه هي من علامات صدق النبي محمد، إلا أن العلماء ينكرون وقوع هذه المعجزة، وقد أكدت وكالة ناسا على أنه لا يوُجد دليل على انشقاق القمر في أي يوم من الأيام في الماضي، وأنكر غالبية علماء الفضاء وجود دليل علمي على حدوث انشقاق القمر. ولم تذكر هذه الحادثة في أي مرجع تاريخي سوى الإسلامي منها، فمن الطبيعي أن كل الشعوب على المستوى الكوني كانت ستلاحظ هذه الظاهرة وتذكرها في الكتب الرسمية والحكايات الشعبية، فلهذا هذه معجزة كاذبة ولا يوجد دليل على حدوثها، والأغلب أنها رواية مختلقة في التاريخ الإسلامي وليست معجزة حقيقية حدثت.
يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من هنا
حادثة نبوع الماء بين أصابع النبي، ذكرت العديد من الحوادث في الكتب الإسلامية، في وقت العطش الشديد والحاجة للماء، أن الماء كان ينبع من بين أصابع النبي محمد، ويؤمن المسلمون بأن هذه إحدى المعجزات لنبيهم محمد، كي تكون حجة على الكافرين، ولم تذكر هذه المعجزة إلا في الكتب الإسلامية من روايات الصحابة، والأغلب أنها مجرد معجزة مختلقة من الرواة ولربما لم تحدث في الحقيقة، فاستناد للأكاذيب الواسعة والمختلطة والمتناقضة في التاريخ الإسلامي، ليس من المستبعد أن تكون مجرد أكاذيب مختلقة، وليست من الحقيقة بشيء.
هذه بعض المعجزات الحسية التي تحدثت بها الكتب الإسلامية، والكتب الإسلامية مليئة بالروايات التي تتحدث عن معجزات النبي محمد الحسية، ولكن لا يوجد دليل على صدق هذه الروايات الإسلامية المتناقلة عبر التاريخ، فالتاريخ الإسلامي بحر كبير من الأكاذيب والتناقض، ولا يستبعد أنها مجرد روايات مختلقة لتدعيم سيرة محمد بالآيات الدالة على نبوته، وليضاهوا بها معجزات الأنبياء السابقين.
هناك من ينكر حدوث أيًا من هذه المعجزات الحسية المذكورة في كتب التاريخ الإسلامي، وأن معجزته الوحيدة هي القرآن، وقد اعتمدوا في طرحهم على بعض الآيات التي أخبرت بطلب قوم النبي محمد بالآيات أي المعجزات الحسية (الرعد 7 – الرعد 27). وقد رد عليهم القرآن في آيات أخرى أن دور الرسول هو إنذارهم وليس أن يأتيهم بمعجزات وأن هذه المعجزات لم تجدي نفعًا مع الأقوام السابقين (الأنبياء 5 6)، وأن القرآن كافي لإقامة الحجة لمن يريد الإيمان (طه 133). وفي العديد من الآيات القرآنية الأخرى تنفي بصراحة وجود أي معجزات حسية للنبي محمد، مما يؤكد تناقض الروايات الإسلامية التي تتحدث عن المعجزات الحسية للنبي محمد، وأنها مجرد روايات كاذبة ومختلقة لا غير، ولا وجود لمعجزات حسية للنبي محمد.