ترك الإسلام.. يا له من راحة كبيرة!

ترك الإسلام.. يا له من راحة كبيرة!

مثلي كمثل الكثيرين من غيري، قيل لي أن الإسلام هو دين الحق الموحى من الله خالق الكون والإنسان، وأن القرآن كتاب الله المنزل، وأن محمد هو رسول الله.

من خلال دراستي، اكتشفت أن الكثير مما هو موجود في القرآن، لا يعدو أن يكون أكثر من كتابات بشرية، تتحدث على لسان الله خالق الكون، ومليء بالأخطاء والتناقضات التي تؤكد بشريته، وما إلى ذلك.

حينما تحريت شخصية محمد رسول الإسلام، لم أجد ذلك الشخص الذي يخبرونني عنه، وجدت شخصًا أخر، تعاكس شخصيته أن يكون حقًا نبيًا ورسولا، وأنه ليس أكثر من بدوي عربي، يحب الجنس والنساء، ويسارع لهواه، ويدعي النبوة، ولا يعقل أن يكون نبيًا ورسولا، ولا يملك معجزة واحدة تأكد نبوته، سوى هذا القرآن السخيف.

يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من هنا

الإسلام مليء بالأحاديث التي تناقلت على مر السنين من جيل إلى آخر، ولا وجود لدين صحيح وغير متناقض يستند إليه بدقة، فتاريخ الإسلام شائك ومتشعب صنع لنا هذا الدين على صورته اليوم.

العديد من الاكتشافات التي توصلت إليها أكدت لي أن الإسلام مجرد دين بشري ليس أكثر، ويستحيل أن يكون موحى من خالق الكون والإنسان الذي نتصوره من خلال الكتابات الإسلامية.

أن الذين يؤمنون بالإسلام اليوم، لا يعرفون شيء عن حقيقة الإسلام، وغالبيتهم من الجهلة، أو من الذين لا يمكنهم مواجهة حقيقة الشيء الذي اعتادوا على الإيمان به منذ الطفولة، ولا يمكنهم الاحتكام لعقولهم، وترك الأشياء التي يعتقدون بها في قلوبهم، وما وجدوا عليه أباءهم. لا يمكنهم ببساطة التخلي عن معتقداتهم، والاحتكام لعقولهم والحقيقة.

على عكس ما قد يظن بعض المسلمين، فأن الإلحاد ومواجهة حقيقة أن الإسلام دين غير صحيح ولا يمت للحقيقة بشيء، قد يكون أكثر راحة وسلامًا، وأكثر أصالة وصدقًا، من أن أبقى متشبث فيما اعتدت على أن أؤمن أنه صحيح.

في الحقيقة حينما تترك الإسلام وما تعتقد به أصالة وصدق من أن تبقى متشبث في الخرافات والأوهام، لست بحاجة حقًا لأتباع الخرافات والأكاذيب، فلا وجود لما هو أسمى وأنبل من أتباع الحقيقة، في الحقيقة نجد الراحة والوئام مع طبيعتنا البشرية التي تريد الحقيقة ولديها فضول في اكتشاف حقيقة الأشياء والوجود.

أن الحمقى والمتعصبين هم الذين على ثقة أن الإسلام هو الدين الصحيح وما يجب أتباعه، ولا يستطيعون مواجهة الحقيقة، والتخلي عن المعتقدات الدفينة، والحكماء هم الذين يجدون الراحة في الحقيقة ومواجهة الأوهام التي يكتسبونها على أنها حقيقة، ويتشبثون بالشكوك في كل الأشياء الملقنة، وفي النهاية يحتكمون لصوت عقولهم والحقيقة ويتبعونها.

ما هي الراحة في البقاء مسلم، حينما تعاند ذاتك وتتشبث بمعتقدات أنت في صميم نفسك تعلم أنها غير صحيحة أو غير حقيقية، وأنها لا تعدو أكثر من أكاذيب، ومعتقدات هشة.

تعلقك في معتقداتك شيء اكتسبته ولم يولد وهو معك، لم تكتسبها وأنت حرًا بكل رشدك، بل غرسها بك أشخاص آخرون. هل ستبقى أحمق ضائع بما لقنوك أيه، خائف من مواجهة الأمر الواقع أو مواجهة الحقيقة، تظن أن لا راحة وسلام إلا في ذلك.

أن الراحة والسلام تجدهما حينما تتوافق مع ذاتك التي تتساءل وتشكك وتطلب الحقيقة، ذاتك تطلب الحقيقة، فكل إنسان لديه فضول تجاه الحقيقة، فمن الذي لا يرغب في الحقيقة، هناك تجد الراحة والسلام.

أن تشبثك في معتقداتك الهشة التي تشير كل المؤشرات أنها لا تمت للحقيقة بصلة أو بغض النظر عن كل الأدلة أو المنطق الذي يشير للحقيقة، هو مجرد تعويذة ضد الخوف والتعلم والنمو، فأنت لا يمكنك مواجهة الحقيقة لأجل تعويذتك تلك، ونفسك وعقلك موهمين بأن لا راحة وسلام إلا بالتشبث بالمعتقدات الخاطئة.

حقًا في الحقيقة، الأمر بمثابة راحة كبيرة، دعك من الأوهام وذاتك المريضة، وأصرخ أنا مع الحقيقة وأريدها لتجدها، وتشعر بالراحة الكبيرة!

Loading

إذا كنت تحب ما أكتبه وترغب في دعم عملي، فيمكنك المساهمة من هنا

أبو آرام الحقيقة

أنا أكتب الحقيقة.. بداية من كل شيء نهاية لكل شيء يحدث.. وأكثر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *