القرآن معجزة خالدة: خرافة وليس حقيقة
لطالما ادعى المسلمون أن القرآن معجزة خالدة لنبي الإسلام محمد، مع أن القرآن في الحقيقة ليس معجزة، ولا يوجد فيه أي جانب خارق للطبيعة، بل إن القرآن مليء بالأخطاء والتناقضات، ومن أبرز جوانب ادعاء الإعجاز في القرآن الإعجاز اللغوي والبلاغي، وهو أكذوبة كبرى من أكذوبات المسلمين، بل إن القرآن يحتوي على العديد من الأخطاء اللغوية والبلاغية، والكثير من الأخطاء المنطقية، والأخطاء العلمية. في هذا المقال، سوف نستعرض بعض جوانب الأخطاء المنطقية في القرآن، وبعض الأخطاء اللغوية والبلاغية في القرآن، ونستعرض بعض جوانب الأخطاء العلمية في القرآن.
أخطاء منطقية في القرآن
من المغالطات المنطقية الرئيسة في القرآن حجة أدعاء النبوة، فقد ورد في بعض آيات القرآن أدعاء حجة النبوة، ومن الطبيعي لكل الرسل استخدام مغالطة الادعاء كمقدمة لادعاء النبوة، فالدليل الأول هو احتكام السلطة الذاتية، حيث على الناس أن يصدقوهم لمجرد أنهم خرجوا بهذا الادعاء، ورغم أن بعض الأنبياء لم تكن لهم معجزات، إلا أن الله عذب أقوامهم بعدما كذبوهم. ومن هذه الآيات التي وردت فيها هذه المغالطة (الدخان 18 – الزخرف 46 – الشعراء 16 107 125 143 162 178 – الأعراف 61 67 104 158).
يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من هنا
في سورة البقرة في الآية 23، خاطب القرآن كفار قريش، أن كانوا يشكون في صدق القرآن، فليأتوا بسورة من مثله، ويدعون الناس بها، وفي هذه الآية يعلن كاتب القرآن التنصل من مسؤولية أثبات مصدر القرآن بشكل مباشر، ويرمى عبئ الإثبات على الكفار ليبحثوا ويثبتوا أن هذا القرآن ليس من عند الله. وتعتبر هذه مغالطة الاحتكام إلى الجهل، فإذا كنا نجهل مصدر هذا القرآن فهذا لا يعني أنك يمكنك الادعاء أنه من الله، ويجب عليك إثبات حجة أنه من عند الله بدليل.
وفي سورة البقرة في الآية 24، يخاطب القرآن الكفار، بعد مغالطة الاحتكام إلى الجهل في الآية السابقة، يستخدم التهديد والترهيب، باستخدام القوة، بعد أن عجز عن تقديم أي دليل على أن القرآن كلام الله، يستخدم مغالطة الاحتكام إلى القوة، وأخبر الكفار أنه إذا عجزوا عن الإتيان بسورة مثل القرآن فإنه سيدخلهم النار.
وفي سورة البقرة الآية 30، يخاطب الله الملائكة بعد أن أخبروه أن خليفته في الأرض سيفسد ويسفك الدماء، فيرد عليهم الله بقوله: (إني أعلم ما لا تعلمون)، وهذا لا يعد رداً على الحجة، ومن الواضح لنا أن الله يلجأ إلى سلطانه بإصدار القرار، وبالتالي فهو قرار صحيح لا أكثر.
وفي سورة آل عمران الآية 7، بعد أدعاء الله في سورة النساء الآية 82، بأن القرآن لو كان من عند غيره، لوجدوا في اختلافا كثيرًا، الله يهدم أي إمكانية لتفنيد هذه الحجة حيث يعترف بشكل واضح أن هناك آيات متشابهات، ويتهم الذين يبحثون عن المتشابهات إلى ابتغاء الفتنة.
أخطاء لغوية وبلاغية في القرآن
في سورة البقرة الآية 14، نجد خطأ نحوي واضح، نجد في كلمة لقوا، التي تعتبر خاطئة، ويمكن استبدالها في لاقوا أو التقوا، فلقاه لقوًا أو لقاه تعني أصابه الله باللقوة، فلقى تعني أصيب بمرض اللقوة وهو داءٌ يعرض للوجه يعوجُّ من الشدق. وإذا لقوا أصله لقيوا حذفت الضمة للاستثقال ثم الياء لالتقائها ساكنة مع الواو. اعتراف وتصحيح فيه مشكلة فتصحيحها بلاقوا أو التقوا خفيفة وليست ثقيلة، كما أن محاولة التخفيف يجب ألا تكون على حساب المعنى.
وفي سورة البقرة الآية 50، تقول الآية وإذ فرقنا بكم البحر، والصحيح وإذ فرقنا لكم البحر وليس بكم البحر، الترقيع: وإذ فرقنا بسببكم البحر. الرد: استخدام نظرية التضمين حيث يغيّر المفسرون الكلمات لتحمل معاني أخرى كأنما هم يصحّحون للقرآن.
وفي سورة البقرة الآية 112، جاء في الآية: (ولا خوفٌ عليهم) تعتبر خاطئة والصحيح لا خوفَ عليهم، الترقيع: لا نافية لا محل لها لأنها تكررت. (خَوْفٌ) مبتدأ. (عَلَيْهِمْ) متعلقان بمحذوف خبر. الرد: إعراب غريب يقول إن “لا” لا محل لها لأنها مكررة من أجل أن يعتبر “خوف” مبتدأ كأنها استئناف للجملة.
وفي سورة البقرة الآية 165، جاء في الآية: (ولو يرى الذين ظلموا) تعتبر خاطئة وتستبدل بـ “لو ترى الذين ظلموا” فيصبح للجملة معنى. الترقيع: استخدام التضمين وتغيير معنى “يرى” إلى “يعلم”. الرد: القراءات الأخرى صححت الخطأ.
وفي سورة آل عمران الآية 37، جاء في الآية: (وكفَّلها زكريا) تعتبر خاطئة وتكتب كفَلها زكريا، لأن كفَلها زكريا تعني أن الله أدخل زكريا في كفالة مريم وليس العكس. الترقيع: (وَكَفَّلَهَا) مشددة “الفاء”، بمعنى: وكفَّلها الله زكريا. الرد: إضافة كلمات للقرآن لتبرير الخطأ.
أخطاء علمية في القرآن
الحقيقة العلمية تثبت أن الأرض كروية، قطرها حوالي 13 ألف كلم وتزن 6 مليون مليار مليار كجم وتدور حول الشمس دورة واحدة خلال سنة كاملة وتدور حول نفسها خلال 24 ساعة مما يشكل الليل والنهار، والجميع يعترف بهذه الحقيقة وينكرها فقط أصحاب نظرية الأرض المسطحة، والقرآن في العديد من الآيات أكد على أن الأرض مسطحة، ومن هذه الآيات: (البقرة 22 – الرعد 3 41 – الأنبياء 31 44 104 – لقمان 10 – غافر 64 – نوح 19 – النازعات 3 – الشمس 6). كروية الأرض تعتبر من أبرز الأخطاء العلمية في القرآن.
في سورة يونس الآية 5، جاء في الآية: (والقمر نُورًا) تؤكد هذه الآية أن القمر له نور ينير من ذاته، ولا تشير الآية بأن هذا النور انعكاس من ضوء الشمس، وهذا ما أكده المفسرين في تاريخ الإسلام وأقوال الصحابة، وهذا ما يؤكد وجود هذا الخطأ العلمي الفادح في القرآن، وما ينفي وجود أي معجزات علمية في هذا القرآن.
في العديد من الآيات القرآنية، أكد القرآن على زوجيّة الكائنات الحية، فبحكم طبيعة مؤلف أو مؤلفين القرآن والثقافة السائدة، وعدم وجود دراسات علمية في ذلك الوقت، كانوا يرون أن الحيوانات فقط زوجين اثنين، ويجهلون أن هناك الكثير من الحيوانات عديمة الجنس مثل: الدرنيات، وبعض أنواع الطحالب، وهناك حيوانات أحادية الجنس مثل: خيار البحر، وقرش المطرقة… إلخ ، ومن هذه الآيات التي أكدت على زوجية الكائنات الحية: (هود 40 – الرعد 3 – المؤمنون 27 – الذاريات 49 – النجم 45 – القيامة 39 – الشعراء 7 – الحج 5 – لقمان 10 – ق 7).
في سورة النحل الآية 69، يطلب الله من النحل أن تأكل الثمرات، بينما النحل يأكل من الأزهار ليصنع عسله، ويدعي القرآن أن العسل يخرج من بطون النحل، بينما للنحل بطن خاص بالعسل، مختلف عن بطن الجهاز الهضمي، ويدعي القرآن أن العسل ذو ألوان مختلفة، ولكن العسل له لون واحد، ويدعي القرآن أن العسل فيه شفاء للناس، وأن منافعه عامة، رغم أن العسل محلول سكري له أضرار مثلما له منافع. هذا من إحدى الأخطاء العلمية الشائعة في القرآن التي تؤكد بشرية القرآن، وأنه ليس من الله أو خالق الكون.
وفي سورة المؤمنون الآية 21، جاء في الآية: (نُسقيكم مما في بطونها) ومن المتعارف عليه علميًا أن حليب الأنعام ينتج من الغدد الثدية التي هي خارج محيط البطن ولا علاقة لها به، إلا أن الآية تقول بشكل واضح أن الله يسقي الإنسان مما في بطن الأنعام، وهذا من إحدى الأخطاء العلمية الفادحة في القرآن التي تؤكد بشريته تمامًا.
الخلاصة
لقد بينا بعض الأخطاء الشائعة في القرآن، وأكدنا أنه كتاب بشري تماما، ولم يسعني أن أذكر أكثر من هذه الأخطاء الشائعة في هذا القرآن ضمن هذه المقالة، ويمكن أن تتعمق في الأخطاء الكثيرة لهذا القرآن من خلال البحث والدراسة، فليس في هذا القرآن وجه من وجوه الإعجاز، بل على العكس من ذلك، فهو مليء بجوانب من الأخطاء التي تؤكد بشريته، وما يدعيه المسلمون من أن القرآن هو معجزة محمد الخالدة وأنه يحتوي على جوانب من المعجزات التي يعجز عنها البشر هو من أكاذيبهم، وبعد هذا الوضوح، لا يمكنك إلا أن تكون على يقين من أن هذا القرآن ليس أكثر من كتاب بشري، وأن محمدا مجرد عربي بدوي يدعي النبوة مثل كثير من الأنبياء الآخرين، وأن عقلك يستنير بنور الحقيقة.