الشريعة الإسلامية ليست شريعة سماوية

الشريعة الإسلامية ليست شريعة سماوية

الشريعة الإسلامية لم تأتي بجديد، بل هي شرائع الأمم السابقة وشرائع العرب قبل الإسلام، وليست تشريعاً مستمداً من التشريع الإلهي خالق الكون، فنسبة كبيرة من أحكام الشريعة الإسلامية من العرب قبل الإسلام، ونسبة أخرى من الأمم السابقة المختلفة. من خلال هذا المقال سنتعرف على جوانب الشريعة الإسلامية ومصادرها.

قانون التوحيد الإلهي الذي جاء به محمد يختلف عن قانون إله اليهودية والمسيحية، وهو مستمد من الحنيفية التي كانت ديانة عبد المطلب جد نبي الإسلام محمد، الحنيفية ذكرت في القرآن وكتب التراث الإسلامي، وهي تعني الاعتقاد عملا وقولا والإيمان بأن الله هو الخالق وهو واحد ليس له شريك، وكانت منتشرة في الجاهلية قبل الإسلام، وكانوا يعتقدون أن الوحدانية هي دين إبراهيم، وأن الإيمان بإله واحد أهدى وأحكم من الإيمان بالنصب والأوثان.

كان الحنفيون في جزيرة العرب لا يعبدون الأصنام، وألغت الحنيفية التماثيل والأصنام وغيرها من الوساطات والشفاعات، وكان محمد وجده عبد المطلب حنفيون قبل الإسلام، ومن هنا أستمد الإسلام تحريم عبادة الأصنام.

يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من هنا

الإيمان بالبعث والنشور في الإسلام، كان موجود لدى قدماء المصريين، فاعتقد المصريون القدماء بالخلود أي وجود حياة أخرى بعد الموت، والبعث أي عودة بعثة ثانية للحياة بعد الموت، ولما جاء المسيح أكد على عقيدة البعث والحساب، التي كانت موجودة في اليهودية ولدى قدماء المصريين، وتأثرت الحنيفية بتغلغل المسيحية واليهودية في جزيرة العرب فكان الحنيفيون يؤمنون بالبعث والنشور، ومن هنا أستمد الإسلام هذه العقيدة.

رغم أن الإسلام يدعي محاربة الأوثان وتحطيم الأصنام، إلا أنه ترك أكبر وثن في جزيرة العرب وقدسه على خطوات قبيلة قريش، وهي الكعبة، التي قدسها العرب قبل الإسلام، بل الإسلام قدسها أكثر من العرب إذ جعلها بيت الله في الأرض، وقدّس الحج إليها وجعلها فريضة والعمرة سنّة، والحج والعمرة كان معروف لدى العرب في الجاهلية.

تحريم الأشهر الحرم في الإسلام، مستمد من العرب في الجاهلية، فكان العرب يعتبرون أشهر ذي القعدة وذي الحجة ومحرم أشهر حرما لأنها الأشهر التي يقع فيها موسم الحج إلى أقدس الكعبات وهي كعبة مكة، وحرم القتال فيها، وأبقى عليها الإسلام كما هي.

قدسية يوم الجمعة في الإسلام، واجتماع المسلمين فيه، والتي أنزل بها محمد سورة باسم يوم الجمعة، مستمدة من العرب قبل الجاهلية، فكان العرب يسمون يوم الجمعة بيوم العروبة، وأول من أطلق عليه اسم الجمعة هو كعب بن لؤي.

شريعة الصوم في الإسلام، لم تكن بشريعة جديدة، يأتي بها محمد، بل هي كغيرها من الشرائع الأخرى المستمدة من العرب في الجاهلية والديانات والأمم الأخرى، فكانت شريعة الصوم موجودة في اليهودية، وأيضا المسيحية، وفي ديانة الصابئة المندائية، وكان العرب الوثنيون يصومون عن الطعام والشراب وممارسة الجنس كما في صيام المسلمين، وتخبط محمد لفترة طويلة في دعوته لحينما فرض شعيرة الصيام على المسلمين.

شريعة الختان في الإسلام، لم تكن هي أيضا شريعة جديدة، كأغلب الشرائع الإسلامية الأخرى، فأستمد الإسلام هذه الشريعة من العرب في الجاهلية فكانوا يختتنون اقتداء بسنة إبراهيم، وكذلك كان هناك علاقة بين هذه الشريعة والعرب والإسلام بالديانة اليهودية.

شريعة تعدد الزوجات في الإسلام، لم تكن هي أيضا شريعة جديدة، كأغلب الشرائع الإسلامية الأخرى، فكانت شريعة تعدد الزوجات موجودة في الديانة اليهودية، وكان العرب يعددون الزوجات بدون حد، وأبقى الإسلام على هذه الشريعة، وحددها بأربعة زوجات.

الخلاصة

هذا بعض التشريعات التي أستمدها الإسلام من العرب في الجاهلية والديانات والأمم الأخرى، وهناك العديد من التشريعات الإسلامية الأخرى المستمدة من الجاهلية والديانات والأمم الأخرى، ولكن لم يسعني في هذه المقالة إلا ذكر البعض منها، ولكن يمكنك التعرف على التشريعات الأخرى من خلال البحث والدراسة. هذا يثبت أن الإسلام لم يأتي بجديد، ولم يأتي بأي شريعة سماوية فريدة، يمكن تطبيقها في كل زمان ومكان، يبدوا أن محمد والإسلام حاولوا اختلاق ديانة جديدة للعرب بكل الوسائل المتاحة، ولم يكن أمامهم تغيير الكثير واضافة الجديد في هذه الديانة المختلقة، سوى خلق ديانة مشابهة للديانات والأقوام الأخرى. بعد هذا الوضوح، لا يمكنك إلا أن تكون على يقين من أن هذا الدين ليس أكثر من دين بشري مختلق ومحاولة لخلق دين جديد لأسباب عديدة ومتنوعة، وأن عقلك يستنير بنور الحقيقة.

Loading

إذا كنت تحب ما أكتبه وترغب في دعم عملي، يمكنك المساهمة من هنا

أَبُو آرَامْ اَلْحَقِيقَةِ

أَنَا أَكْتُبُ اَلْحَقِيقَةُ.. أَنَا لَسْتُ مِنْ هَذَا اَلْعَالَمِ كَمَا اَلْجَمِيع.. وَأَكْثَرُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *