الأعجاز العلمي في القرآن: خرافة وليس حقيقة
زعم رواد الإعجاز العلمي في القرآن دائماً أن القرآن يحتوي على حقائق علمية لم تكن معروفة للبشر وقت نزول القرآن وأثبتها العلم فيما بعد، فهل القرآن يشير فعلاً إلى حقائق علمية؟ أم أن القرآن يشير إلى أخطاء علمية كثيرة؟ بعد البحث ستجد أن الحقائق التي ذكرها المسلمون غامضة وغير صحيحة، يحاولون تفسير الآيات الغامضة وغير الواضحة ونسبتها إلى حقائق علمية، والحقيقة أن موضوع الإعجاز العلمي في القرآن هو حالة من الخداع والكذب والتضليل، وبعد البحث والتحقيق والدراسة ستجد أن القرآن مليء بالأخطاء العلمية التي يحاول المسلمون تجنب الخوض فيها أو تجاهلها أو حتى إخفائها عن الآخرين.
محاولة يائسة ومتكررة من قبل المسلمين لإثبات صحة الادعاء والاعتقاد بأن القرآن نزل على محمد من خالق هذا الكون، وأنه معجزته الخالدة. ذلك الخالق الذي يعلم كل شيء وقادر على كل شيء لابد وأن يوحي للبشرية بكتاب عجيب ومعجز، ولكنه عجز عن أن يأتي بأي كتاب أو عمل عجيب للبشرية، لأن هذا الإله في الحقيقة غير موجود، وهو من صنع من يؤمنون به، أو يزعمون أنهم متصلون به.
الأخطاء العلمية في القرآن كثيرة جدا، ولكن في هذه المقالة سأسلط الضوء على البعض من أبرز هذه الأخطاء، لأبين أن القرآن كتاب بشري بامتياز وخالي من أي جوانب إعجازية يعجز عنها البشر وينبهرون بها.
يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من هنا
الحقيقة العلمية تثبت أن الأرض كروية، قطرها حوالي 13 ألف كلم وتزن 6 مليون مليار مليار كجم وتدور حول الشمس دورة واحدة خلال سنة كاملة وتدور حول نفسها خلال 24 ساعة مما يشكل الليل والنهار، والجميع يعترف بهذه الحقيقة وينكرها فقط أصحاب نظرية الأرض المسطحة، والقرآن في العديد من الآيات أكد على أن الأرض مسطحة، ومن هذه الآيات: (البقرة 22 – الرعد 3 41 – الأنبياء 31 44 104 – لقمان 10 – غافر 64 – نوح 19 – النازعات 3 – الشمس 6). كروية الأرض تعتبر من أبرز الأخطاء العلمية في القرآن.
في سورة يونس الآية 5، جاء في الآية: (والقمر نُورًا) تؤكد هذه الآية أن القمر له نور ينير من ذاته، ولا تشير الآية بأن هذا النور انعكاس من ضوء الشمس، وهذا ما أكده المفسرين في تاريخ الإسلام وأقوال الصحابة، وهذا ما يؤكد وجود هذا الخطأ العلمي الفادح في القرآن، وما ينفي وجود أي معجزات علمية في هذا القرآن.
في العديد من الآيات القرآنية، أكد القرآن على زوجيّة الكائنات الحية، فبحكم طبيعة مؤلف أو مؤلفين القرآن والثقافة السائدة، وعدم وجود دراسات علمية في ذلك الوقت، كانوا يرون أن الحيوانات فقط زوجين اثنين، ويجهلون أن هناك الكثير من الحيوانات عديمة الجنس مثل: الدرنيات، وبعض أنواع الطحالب، وهناك حيوانات أحادية الجنس مثل: خيار البحر، وقرش المطرقة… إلخ ، ومن هذه الآيات التي أكدت على زوجية الكائنات الحية: (هود 40 – الرعد 3 – المؤمنون 27 – الذاريات 49 – النجم 45 – القيامة 39 – الشعراء 7 – الحج 5 – لقمان 10 – ق 7).
في سورة النحل الآية 69، يطلب الله من النحل أن تأكل الثمرات، بينما النحل يأكل من الأزهار ليصنع عسله، ويدعي القرآن أن العسل يخرج من بطون النحل، بينما للنحل بطن خاص بالعسل، مختلف عن بطن الجهاز الهضمي، ويدعي القرآن أن العسل ذو ألوان مختلفة، ولكن العسل له لون واحد، ويدعي القرآن أن العسل فيه شفاء للناس، وأن منافعه عامة، رغم أن العسل محلول سكري له أضرار مثلما له منافع. هذا من إحدى الأخطاء العلمية الشائعة في القرآن التي تؤكد بشرية القرآن، وأنه ليس من الله أو خالق الكون.
وفي سورة المؤمنون الآية 21، جاء في الآية: (نُسقيكم مما في بطونها) ومن المتعارف عليه علميًا أن حليب الأنعام ينتج من الغدد الثدية التي هي خارج محيط البطن ولا علاقة لها به، إلا أن الآية تقول بشكل واضح أن الله يسقي الإنسان مما في بطن الأنعام، وهذا من إحدى الأخطاء العلمية الفادحة في القرآن التي تؤكد بشريته تمامًا.
وفي سورة الطلاق الآية 12، جاء في الآية: (الله الذي خلق سَبعَ سَمَاوات ومن الأرض مثلهن…) يعتبر هذا خطأ علمي قديم الاعتقاد بوجود سبع سماوات وسبع أرض، وهذا ما أكدت عليه الكتب الدينية الأخرى ما قبل الإسلام، وعلميًا طبقات الأرض ثلاثة، وطبقات السماء الأرضية خمسة فقط.
وفي سورة القمر الآية 1، جاء في الآية: (اقتربت الساعة وانشق القمر) ينص القرآن وتؤكد الكتب الإسلامية الأخرى أن القمر قد انقسم بأعجوبة إلى جزأين ثم أعيد تجميعه. ولا يوجد دليل علمي يشير إلى أن القمر قد تم تقسيمه إلى قسمين، وهذا الحدث لم يحدث أبدًا في التاريخ.
وفي سورة الزمر الآية 6، جاء في الآية: (يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا بعد خلق في ظلمات ثلاث) فسر التفسير الكلاسيكي “الظلمات الثلاث” على أنها المشيمة والرحم والبطن، وكشف العلم الحديث عن وجود العديد من هذه الطبقات في جسم الإنسان، مثل بطانة الرحم، وعضل الرحم، والمحيط، والصفاق، إلى جانب عنق الرحم، والجسم الرحمي، والبطن مع جدران، والمشيمة ذات الطبقات.
وفي سورة لقمان الآية 34، جاء في الآية: (أن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام) تقول الآية بشكل واضح أن الله فقط من يعلم ما في الأرحام إلا أن العلم الحديث بإمكانه اكتشاف جنس الجنين منذ الأسابيع الأولى من الولادة.
وفي سورة الأحقاف الآية 15، جاء في الآية: (ووصينا الإنسان بوالديه إحسانًا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده…) حسب هذه الآية مدة الحمل والرضاعة 30 شهرا، يعني أن مدة الحمل 6 أشهر، وهذا يعتبر خطأ علمي فادح فلا يمكن أن يخرج طفل للوجود سليمًا بعد 6 أشهر، فلم تسجل إلا حالة واحدة لمولود خلال 168 يوم كتلته 800غم، واحتاج إلى عناية مكثفة مدة عام كامل حتى يعيش.
الخلاصة
لقد بينا بعض الأخطاء العلمية الشائعة في القرآن، وأكدنا أنه كتاب بشري تماما، ولم يسعني أن أذكر أكثر من هذه الأخطاء العلمية الشائعة في هذا القرآن ضمن هذه المقالة، ويمكن أن تتعمق في الأخطاء الكثيرة لهذا القرآن من خلال البحث والدراسة، فليس في هذا القرآن وجه من وجوه الإعجاز، بل على العكس من ذلك، فهو مليء بجوانب من الأخطاء التي تؤكد بشريته، وما يدعيه المسلمون من أن القرآن هو معجزة محمد الخالدة وأنه يحتوي على جوانب من المعجزات التي يعجز عنها البشر هو من أكاذيبهم، وبعد هذا الوضوح، لا يمكنك إلا أن تكون على يقين من أن هذا القرآن ليس أكثر من كتاب بشري، وأن محمدا مجرد عربي بدوي يدعي النبوة مثل كثير من الأنبياء الآخرين، وأن يستنير عقلك بنور الحقيقة.