
لم يكن الفلسطيني يومًا من أبن جلدتي الذي يُناسبني، لا تربطني به أي صلة، لا أحبه، ولا أشعر بالراحة معه، أحتقره وأشعر بأنه متخلف جدًا، أحيانًا أشعر بالسخرية تجاهه، لا أحب هؤلاء الناس إطلاقًا، من هم أصلًا؟ ما علاقتهم بي؟ إنهم ليسوا إخوتي ولا أصدقائي، يجب علينا احترام هذا الشعور، فهو شعور حقيقي ينبع من صميم الروح. أشعر أنهم ليسوا مرضى فحسب، بل أسوأ من مرضى، هل هم مرضى فحسب؟! إنهم حثالة. في قلبي وروحي ما يكره هؤلاء الأشرار، ولا يعجبني تفكيرهم. أنا أحتقر هؤلاء الناس، وأحتقر من يحكمهم أيضًا، ولا يمثلونني بأي شكل من الأشكال.
أنا هنا، ولست بعيدًا عن هنا، أنا في ورطة، كما تعلم أين أنا، كل شيء سيء من حولي مع هؤلاء الحثالة المحيطين بي. لعنة الإلهة عليهم، أنا لست منهم، أنا لست من هنا، أنا بعيد عنهم، لعنة الإلهة عليكم أيها الفلسطينيون العرب المسلمون، كم أكرهكم وأكره عقولكم وأفكاركم وحياتكم. لا شأن لكم بي، ابتعدوا عني، سأترك حياتي في رعاية رب إسرائيل، أحبه وأعتقد أنه مناسب لي، أعتقد أنهم أناس طيبون.
لقد آذاني هؤلاء الفلسطينيون كثيرًا في حياتي، تسببوا لي في مشاكل كثيرة، ليس بسبب سوء فيني، بل بسبب سوء في أنفسهم وعقولهم وتفكيرهم. مع تراكم المشاكل، ازداد كرهي لهذا المجتمع الفلسطيني، أرفضهم، وأرفض كل ما يحدث لي بسببهم من سوء، لم يُحسنوا معاملتي، دون أن يُسببوا لي مشاكل. بخلاف المشاكل بيني وبينهم كنت أنظر إليهم على أنهم عقول متخلفة، غافلة، غير ناضجة، مليئة بالتخلف والأفكار والمعتقدات الخاطئة، وهذا واضح في كلامهم وأفكارهم وجميع أفعالهم المنتشرة.
يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من خلال النقر هنا
لا أطلب أن يكون كل هؤلاء الناس سواسية، أعلم أن في كل مجتمع حثالة، لكن من النادر أن تجد فلسطينيًا صالحًا، كل ما حدث معي معهم وما يحدث خارج هذا، يُظهر لي مدى سوء هذا الفلسطيني، نادرًا ما تجد فلسطينيًا صالحًا، هذا مجتمع يعج بالحثالة، ويسيطر عليه طابع اجتماعي وثقافي يترك هذه البصمة حاضرة في كل مكان في هذا المجتمع الفلسطيني. لم أشعر يومًا بالاطمئنان معهم في قلبي وروحي، حتى في عقلي، أُدرك كم هم سيئون ومتخلفون، وكم هم سيئون في عقولهم وأفكارهم، وأنهم لا يصلحون لي إطلاقًا.
ربما كان هؤلاء الفلسطينيون عاملاً رئيسياً في حياتي المضطربة، وربما تآمروا عليّ، منذ طفولتي المبكرة التي قضيت بعضها معهم، لم أسلم، كطفل بريء مسالم، من شرورهم المتنوعة تجاهي، أبناؤهم مرضى كآبائهم، كانوا يغارون مني ويتنمرون عليّ، ويسببون لي حالة من الفصام، وحالة من الصدمة والارتباك، وحالة من الغربة النفسية والعقلية، سئمت من شدة تنمر أبنائهم المستمر عليّ، ففي مراهقتي، انهرت تماماً، وكان ألم شديد في قلبي وعقلي، وانعزلت عن العالم، تركت عالمهم كله خلفي، أحمل الألم في قلبي وعقلي، من الأذى الذي أصابني بسببهم، منذ ذلك الوقت في مراهقتي المبكرة، تركت العالم الاجتماعي كله خلفي، لا ألتقي إلا بالضرورات والقرابة، ولم أعد أرغب في أصدقاء من هذا المجتمع، وهناك، تشكلت الشخصية التي أظهرها للعالم حالياً.
ابتعدوا عني أيها الفلسطينيون الأشرار، واتركوني وحدي، فأنا لست منكم، ولا أعترف بهويتي التي هي هويتكم، وكفوا عن التسبب لي بمزيد من المشاكل، فأنا أحتقركم وأكرهكم على كل حال، لأنكم لستم مجتمعي وشعبي وهويتي، فأنا أعمق وأبعد من قذارتكم الفكرية والعقلية ونفوسكم الشريرة، وليس لي أي فخر بالانتماء إلى مثل هذا الشعب الحثالة المليء بمستنقع القذارة.