أين الله؟ رحلة في متاهة الإيمان والتجربة الروحية
لا أعرف من هو الله، وأين هو، ولم ألمس شيئًا واضحًا عنه. لا أميز بين الشيطان والجن والأشباح والملائكة، أو حتى بين الوهم والخيال والحقيقة أحيانًا، ولا يستطيع فمي أن يخبرني بأي شيء يؤكد ملكوت الله على الأرض.
لا يريد الله أن يُعرّفني بنفسه، وإذا كان موجودًا حقًا، فبإمكانه إثبات نفسه لي بأبسط الطرق. تلك العين التي تُحيط بي تقول إنها عين الله، وقد لا تكون أكثر من روح ضالة في حياتي. رأيت عينها في كل مكان، في هاتفي النوكيا القديم قبل ظهور الهواتف الذكية، كما لو كانت عينه في ظلمة هاتفي، وعيناه كحصان أو حمار أو ماعز السبتي، أو كعين الهرم الأعلى في الماسونية. أراه في انعكاس القمر، وأنفه كنسر، أو كأيقونة كالمسيح ومريم العذراء، في بعض الأيقونات.
يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من خلال النقر هنا
أحيانًا أعتقد أن هذه الأرواح كانت بشرًا في يوم من الأيام، تسبح في عالم الأرواح، ليست كل الأرواح البشرية خالدة، لم أقابل ميتًا أعرفه من قبل. أعتقد أنهم يراجعون حياتهم الجسدية في تجسدهم في عقلي وجسدي، ولديهم حنين وعاطفة تجاه حياتي في عالم الجسد ويستحوذون على.
إنهم لا يخالفون قوانينهم كثيرًا، كما لو أن روبوتًا ذكيًا يتحدث إليك ولا يمكنه انتهاك قوانين معينة. على عكس عين الأنوار وصور عين ذلك الكيان، هناك من يلمس جسدي، ويوخزه ليجعلني أشعر بشيء، هناك من يتواصل معي عبر الرياح وترددات الصوت، ومن خلال منافذ متعددة. كما أنهم يتخاطرون معي، ويرسلون الصور، ويقرأون أفكاري في ذهني بالكامل، ويرى الصور التي أراها في مخيلتي.
وفقًا لحسي الروحي والعاطفي والتنبئي، فإن هذه الروح هي روح مسيحية يهودية، وليست روحًا إسلامية، ولا حتى من بعيد، إنها هنا، من هذه الأرض، وتحب زيارة المقابر والأماكن المقدسة المسيحية واليهودية. يشعر بالفرح عندما تدق أجراس الكنائس، ويشعر بحضور مهيب بين رجال الدين المسيحيين واليهود، ولديهم علاقة روحية عاطفية عميقة في هذه الأرض.
إنه لا يحب الإسلام ولا علاقة له بالإسلام. مع كل هذا الكلام المتضارب الذي أتحدث به من صميم تجاربي الروحية الشخصية، فقد رُبِّيتُ في البداية أن أكون ملحدًا منطقيًا وعقلانيًا يؤمن بالاستكشاف العلمي، ولم أكن على دراية بوجود هذا العالم.
هناك العديد من الأسرار في وجودنا وفي حقيقة العالم والروح التي نجهلها، وربما أُعطيت للكثيرين على مر العصور، سواء على شكل أساطير أو حكايات أو أديان حول هذا الموضوع، وليس هناك حقيقة أسمى من لمس هذه الروح وتجربتها، أنت تعرفها بنفسك، ولا تحتاج إلى أي شيء آخر لمعرفتها. هناك الكثير من المعلومات المتضاربة حول هذا العالم، مما يقودك إلى دوامة تبعدك عن جوهر الحقيقة.
![]()



إرسال التعليق