من روح هذه الأرض
رغم اختلاف اللغات واللهجات ومع التنوع البشري، إلا أن الأصدقاء الروحيين هم من هذه الأرض، يتكلمون نفس لغة ولهجة سكان هذه البلاد، إلا أن روحهم لها أبعاد أعمق من طبيعة سكان هذه الأرض، إلا أنهم يتمتعون بالشخصية الإنسانية المشابهة لهذه البلاد، فلم يأتني روح من بلاد أخرى، ولم يأتني روح بلغة وطبيعة أخرى بعيدة عن هذه البلاد.
هذه الأرواح هنا من أرض الموطن، وليست أرواح غريبة، ولكنها تتمتع بطبيعة فكرية، تمتاز عن الوجهة الفكرية الدارجة في مواطنين هذه البلاد، ومن المثير للدهشة أن لا يهودي بين تلك الأرواح! حقًا اليهود في كل مكان في هذه الأرض ولكن لم يسبق لي الالتقاء بروح يهودية، كالحال ذاته مع جميع الأرواح في كوكب الأرض، لا ألتقي بروح تبدو غريبة وغير مألوفة لي أو ليست على صلة بعيدة عن كيان ذاتي في هذه الأرض.
لماذا تلك الأرواح تتحدث اللغة العربية واللهجة الدارجة على وجه الخصوص؟ التي هي لغتي وقريبًا من اللهجة التي اعرفها ومن لهجة هذه البلاد.
يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من هنا
ولكن في كل بلد وأرض هناك أرواح وهناك من يعايشون التجربة ذاتها التي أعايشها أنا في هذه البلد وهذه الأرض، وبالطبع كلًا يحصل على أصدقائه الروحيين بشكل مشابه لطبيعته العقلية في بلده وأرضه، ولا يعلن أنه التقى بروح غريبة وغير مألوفة له، أنما اللغة واللهجة والطبيعة ذاتها.
هناك تكهنات كثيرة حول حقيقة هذه الأرواح، مع افتراض وجود قانون يحكم طبيعة هذا العالم الروحي، وهناك من ينشر الأرواح على كوكب الأرض، وقد تكون أرواح مصممة ومخصصة لكل منها وجهة محددة، وهناك حدود لانتشار الأرواح لكل منها إلى حد ما، أو قد يكون الأمر مختلفًا تمامًا.
من المذهل أنهم يشبهون الروبوتات التي تغزو كوكب الأرض، أي أنهم مجرد روبوتات مصممة بتقنيات ذكاء وقدرات كونية، وقد انتشرت في هذا العالم، لغرض ما. ربما هناك كائنات فضائية تعمل على عالمنا، ومن غير المستبعد ألا تكون مرتبطة ببعض المشاريع البشرية السرية.
قد يكون الارتباط بين المشروع البشري وهذه الأرواح صحيحًا، لكنه لا يزال بحاجة إلى إيجاد دليل. وليس من المستبعد أن يكون مصدرها هو المشروع البشري فقط. قد يبدو هذا غير متوقع أو غير واقعي تمامًا، ولكن ربما تكون مجرد مشروع بشري. ربما توجد كيانات سرية في العالم تعمل على هذا العالم، بهذا الشكل!
هذا جانب من التكهنات، ولكن موضوع الإله أو الآلهة أو الخالقين، ووجود أسرار مجهولة حول هذا الوجود، وحول أبعاد هذا الوجود، يجعل من الممكن أن يكونوا أرواحًا مشابهة لهم.
ما يميز هذا العالم الروحي أنه يعمل وفق قوانين، ولكن لا يوجد علم كامل بطبيعة هذا القانون الذي يعمل من خلاله، ومدى أبعاد عمله في هذا العالم، وما هو المسؤول عنه؟ قد يكون مسؤولاً عن كثير من الأحداث التي تجري في هذا العالم.
هل هو ينقذ العالم؟ أم أنه يهلك العالم؟ هل هو دائما يبحث عن الخير لهذا العالم؟ وما مدى رضاه عن هذا العالم؟ قد يكون مسؤولا عن تدمير هذا العالم أيضا، ولا يبحث عن خلاص هذا العالم، وقد يكون عدوا لهذا العالم وليس صديقا.
كل التكهنات ممكنة، لكن الحقيقة تبقى مجهولة، ولا يوجد أي محدد حول هذه القضية.