لقد عانيت كثيرًا في الماضي

لقد عانيت كثيرًا في الماضي

لقد عانيت كثيرًا في الماضي، وعانيت كثيرًا من الألم، لقد عانيت دائمًا من الاكتئاب الشديد، لقد فقدت عقلي دائمًا وأصبت بالجنون. لم أكن أعرف ماذا يجب أن أفعل، لقد تسببت في الكثير من الظلام في حياتي، لقد ترك الكثير من الألم أثره على كياني.

قد يكون الأمر صعبًا، قد يكون كل هذا العالم لم يخلق لأجل الراحة والنعيم، هذا العالم خلق من رحم الألم ولأجل الألم، في سبيل الألم والضياع مضيت في حياتي.

كان الألم عميقًا ومؤلمًا، لقد عانيت من الوحدة والارتباك والندم، لقد تلقيت الكثير من الألم، ولم يكن ذهني صافيًا، كان هناك الكثير من الضجيج والارتباك.

يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من هنا

أنه أمر محبط ومحزن أن يكون الماضي على هذا النحو، وأن تكون هذه الحياة على هذا النحو. لكن كان هناك روحًا قوية متشبثة في الحياة، تريد النجاة، وصمدت في ظل كل تلك الأوقات القاسية.

كنت بحاجة إلى المضي قدمًا بطريقة ما وتجاوز كل هذا الألم، أريد النجاة، أشعر بالخوف من فقدان الحياة. تجاوزت كل هذا الألم بصعوبة، ولكن…

كم عشت حياتي تحت تأثير المخدرات، كم عانيت واستمتعت بالمخدرات، تناولت الكثير منها!

لربما عقلي مخدر بلا تعاطي المخدرات أحيانًا! هناك مخدرات ومخدرات، وحالات عقلية كثيرة مررت بها، نلت الكثير من المخدرات! ولكن الان لا أجد الكثير من المخدرات!

أشعر باستياء لوثوقي في بعض أنواع المخدرات، كان بعضها ذو تجارب عقلية وروحية قاسية.

كان هناك شيء يعاقبني ويزرع المزيد من المخدرات في رأسي!

قد تظن أنني أتعاطى المخدرات الشائعة بانتظام، لكن هذا ليس ما أقصده، فأنا لم أتعاطَ سوى الماريجوانا والحشيش في حياتي.

هناك أيضًا مخدرات أخرى، وبعض العقاقير النفسية، والمخدرات المزيفة مثل الشعور العام والحالة العقلية والنفسية على حدٍ سواء، وقد جعلتني العديد من العوامل كشعور متعاطي المخدرات، وربما أيضًا عامل الإفراط في تناول الكحوليات القوية والإدمان.

أيضاً لم أكن طفلاً عادياً كباقي الأطفال، كنت غريب الأطوار، عقلي كان يعاني من حالة انفصام غير واضحة لأحد، كان لدي طفل مصاب بالفصام العقلي، أي كان يعاني من نوع من أنواع الفصام العقلي والروحي، لم يكن هناك يقظة ووعي طبيعي!

لم أكن مثل أطفال اليوم، في ذلك الوقت، لم يكن لدي حتى هاتف ذكي ولم يكن الإنترنت كما هو اليوم، بالكاد كنت أشاهد بعض الرسوم المتحركة على التلفزيون، وألعب بجهاز أتاري، وأقضي وقتي في اللعب في الحي وفي الشارع والتأمل مع الأطفال الآخرين. كم كنت أحب دراجتي الهوائية، التي اعتدت ركوبها في الأحياء والشوارع كل يوم.

يعتبر هذا جزء ضئيل من طفولتي الشائكة والمليئة بالأحداث المضطربة، فطفولتي مليئة بالذكريات والأحداث.

ما الذي اختلف اليوم بعد نضجي الهائل؟ قد تعمق المرض في كياني، لا أستطيع أن أحقق التوازن بين عقلي وروحي ونفسي، مهما بلغت درجة الوعي والتفرد والإنتاجية والعمل واحتضان الأفكار وتكوين شخصية قوية، ما زلت غير مستقر في كثير من جوانب حياتي.

لا أستطيع أن أعيش بدون عقاقير أو مخدرات، لا أستطيع أن أتخلى عن الكحول، لا أستطيع أن أجد طريقاً إلى أي حياة أخرى مختلفة، لا أستطيع أن أعمل مع أشخاص آخرين، الناس يجعلونني أشعر بالتوتر والاختناق والفصام وحالات نفسية متنوعة التي لا أحبها.

ليس لدي شخصية اجتماعية ناجحة أو فعالة في العالم الحقيقي، ليس لدي أي أصدقاء، لقد تخليت عن كل الأصدقاء على مر السنين، بالكاد أستطيع الاحتفاظ بزوجتي وأولادي!

هكذا أستطيع أن أعيش، منعزلاً عن الجميع، ولا أملك غير ذلك، رغم أنني حققت الكثير في حياتي وانتصاراتي، ولكن كل ذلك بفضل العقاقير أو المخدرات! ولكنني لم أجد أي مخدرات جيدة منذ أكثر من عشر سنوات. لم أجد أي مخدرات تساعدني على التغير للأفضل والانتصار على كل الحالات المرضية التي أعاني منها، حتى لو في الماضي وجدت بعض المخدرات الجيدة إلا أنها لم تكن تخلي من السوء.

ربما كانت حياتي الحالية كما بنيتها بسبب أن المرض في السنوات السابقة لم يكن شديدًا كما هو الحال اليوم، وأيضًا بفضل أنواع العقاقير أو المواد المخدرة التي كنت أتناولها في ذلك الوقت.

على أية حال، لقد كان الماضي قاسياً جداً، حتى وإن كانت هناك بعض الفترات الجيدة القليلة، لكنه يعتبر ماضياً سيئاً وقاسياً جداً في معظمه.

Loading

إذا كنت تحب ما أكتبه وترغب في دعم عملي، فيمكنك المساهمة من هنا

أبو آرام الحقيقة

أنا أكتب الحقيقة.. بداية من كل شيء نهاية لكل شيء يحدث.. وأكثر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *