
ليس لدي مال في حسابي البنكي، ولا أملك دولاراً واحداً في جيبي، حاولت العمل كثيراً في كل أنواع الأعمال ولكن في كل مرة أفشل، ولا أستطيع العمل في العالم الحقيقي، لدي عوائق نفسية وعقلية تمنعني من الانخراط في أي عمل يتطلب العمل واللقاءات الاجتماعية، لا أستطيع الانضمام إلى أي وظيفة في العالم الحقيقي، ولكن لدي رغبة في العمل، أعمل بجد خلف الشاشات، ومشاريعي تفشل، ولكن لدي أمل بمستقبل أفضل، ما زلتُ متفائًل بأنني سأنجح يومًا ما.
أمي تُلبّي جميع احتياجاتي المادية، هي امرأةٌ عاملة، وأنا ما زلتُ طفلها الصغير، تُوفّر لي جميع نفقاتي، أشعر بالخجل، لكنني لا أشعر بالخجل، لستُ عاجزًا أو مستسلًم كلما حاولتُ كسب المال، لكن العيب ليس فيّ، العيب في هذه الحياة اللعينة، المعقدة، والقاسية، وفي ظروف مرضي النفسي، الذي لم أرتديه وحدي، بل هذا العالم هو الذي أجبرني على ارتدائه.
لقد جربت العديد من الطرق للنجاح وجمعت المال، ولكن في النهاية يقف القدر ضدي، أخسر كل شيء، وأبدأ من جديد، ولكنني لا أشعر بالإحباط وأستسلم، أستمر في اختراع الطرق والوسائل لتحقيق النجاح، لذلك لا أشعر باليأس أو الإحباط، أستمر في البحث عن طرق النجاح دائمًا.
يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من خلال النقر هنا
كانت لديّ أحلامٌ كثيرة في هذه الحياة، مثل سيارتي الخاصة، ومنزل في الغابة، وحظيرة حيوانات، بعيدًا عن الناس وضجيج العالم، والسفر إلى أماكن عديدة، وشراء مشروبات كحولية فاخرة باهظة الثمن. لكن مع مرور الوقت، بدأت أفقد الاهتمام بهذه الأحلام، لأنها بدت مستحيلة، بدأت أتقبل حياتي كما هي، المهم هو أن أعيش بسلام وراحة، وأشرب حتى الكحول الرخيص، وأشعر بالغثيان والتقيؤ في صباح اليوم التالي، لأنني لا أستطيع تحمل تكلفة الكحول الجيدة، وأشرب البيرة القوية والرخيصة، وأخرج في الصباح الباكر، حتى أتمكن من العودة مبكرًا، ولا أتأخر عن المواصلات العامة، كنت أملك بعض المال لشرب الكحول الجيد، لكن لم يعد لديّ ما يكفي، كما في تلك الأيام.
لديّ ثلاثة أطفال وزوجة، ونفقات منزلية، ونفقاتي الخاصة، ازدادت احتياجاتي المادية عن ذي قبل، ولم أعد أستطيع توفير المال اللازم للترفيه، فأكتفي بالقليل، حتى لو كان الوضع والمشاعر سيئة، لكن شيئًا أفضل من لا شيء. ربما كان هناك شيء عظيم وضع أمي في حياتي اللعينة، وإلا لربما كانت حياتي أسوأ مما هي عليه، الحياة صعبة وقاسية، وظروفها سيئة وصعبة للغاية، لكن من الجيد أن حياتي كانت هكذا، ربما تكون أفضل من حيوات أخرى.
على أية حال، آمل أن يكون المستقبل أفضل، وأن تفتح أبواب حياة أفضل، وأن لا أواجه حياة صعبة في السنوات القادمة، وأن تتغير حياتي للأفضل، وأن يكون كل شيء على ما يرام.