
في الماضي، لم أكن شخصًا مرحًا، كنت كئيبًا، وملامح الغضب والاكتئاب ترتسم على وجهي، لم أكن أشعر بالسعادة، ولم أكن أطلق النكات، كنت جادًا جدًا، والموسيقى التي أحبها كانت موسيقى كئيبة، كلما ذرفت الدموع في غرفتي، شعرت أنني ضحية ومظلوم، حلمت بحبيبة تملأ وحدتي في تلك الأيام، كان قضيبي شهوانيًا جدًا، وكنت متلهفًا لممارسة الجنس، كنت أمارس العادة السرية مرات عديدة يوميًا، على الأفلام الإباحية، كان الحصول على فتاة جميلة في تلك الأيام بمثابة الحصول على قطعة من الجنة. كنت لأقبّلها في جميع أنحاء جسدها، وأعانقها وأقبّلها من الأسفل إلى الأعلى، وألعب بكل منحنيات جسدها الجذابة.
كنت في الماضي أيضًا أمر بنوبات اكتئاب حادة، تتطلب علاجًا فوريًا، كنت حزينًا ومكتئبًا، لكن كل ذلك تغير، بعد أن أنجبت أطفالي، بدأت حياتي تتغير، بدأت أصبح شخصًا سعيدًا ومبهجًا ومرحًا، تغمرني السعادة، لا يمر يوم دون أن أكون ساذجًا، أو أُهلوس، أو أُقلّد الشخصيات، أو أضحك، أو أُطلق النكات، يغمرني عامل السعادة، أطفالي هم سعادتي.
هكذا، بعد أن أصبحت أبًا وصديقًا لهم، تغيّرتُ تدريجيًا، هذا هو الحال منذ حوالي عشر سنوات كلما طرأ أمر طارئ وابتعدتُ عنهم، أصبحوا هم كل تفكيري، لا أشعر بالراحة بعيدًا عنهم، فأنا لا أستطيع العيش بدونهم كثيرًا.
يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من خلال النقر هنا
الآن بعد كل هذا الوقت انخفضت رغبتي الجنسية أيضًا، أصبح الأمر طبيعيًا، أحتاج إلى القذف يوميًا لأشعر براحة أكبر. لقد مررت بالعديد من جوانب حياتي، إنها متاهة من الحياة، وما زلت في ريعان شبابي، وعمري بالكاد 32 عامًا، وأحتاج إلى تجربة المزيد من المرح والسعادة، أحتاج إلى المزيد من الأشياء الجديدة، أحتاج إلى المزيد من السُكر والليالي الصاخبة، ما زلت بحاجة إلى الحياة أكثر من ذي قبل، لكن الأمور أصبحت معقدة في هذا البلد اللعين منذ ما يقرب من عامين، ولا يمكنني إطلاق العنان لحريتي جيدًا، آمل أن أحظى بأيام أكثر جمالًا وتجارب جديدة في المستقبل! وأن يزول عبء هذه الحرب عن كتفي، لتفتح أمامي الأفق لبداية حياة جديدة كالأيام الخوالي.