
قبل حوالي 14 عامًا، عندما كنت في الثامنة عشرة من عمري، كنت أعيش في شقة سكنية في الطابق الأول، وفوق شقتي كان هناك شقتين لعائلتين، في ذلك الوقت، لم أكن مدركًا، كنت قد بدأت للتو في الخروج من مرحلة المراهقة والطفولة المضطربة، لم أكن في حالة طبيعية، كانت لدي حالة روحية ومضطربة، وكنت اتناول بعض الأدوية النفسية، وكنت أشرب الكحول القوي عدة مرات في الأسبوع بشكل منتظم، وكنت أشاهد الأفلام الإباحية كثيرًا، حتى أنني كنت أمارس العادة السرية حوالي خمس إلى ثماني مرات في اليوم في ذلك الوقت، كنت أعاني من حالة روحية واضطراب نفسي غريب، وكان يحدث الكثير من الأشياء الغريبة التي لم أختبرها إلا لأول مرة في حياتي.
كان جاري على الجانب الآخر يشكو لي دائمًا من ارتفاع الموسيقى القادمة من غرفتي، وكلما أخبرته أن الصوت منخفض، كان يستمر في الشكوى من ارتفاع الموسيقى التي أستمع إليها، وأنها تزعجه، مما كان يجعلني أشعر بالقلق تجاه هذا الجار، ولم أكن أقبل بخفض الموسيقى كثيرًا، وبعد فترة بدأت أسمع صوتًا غريبًا فوق رأسي، كان هناك الكثير من الضوضاء فوق رأسي، وكأنها ضوضاء منظمة أو غير طبيعية، كانت العائلات فوق رأسي تطرق باستمرار، وشعرت أنهم يقلدون الرقصات فوق رأسي.
كان هذا الضجيج فوق رأسي يتزامن مع تطور حالتي الروحية والنفسية، فلم أستطع النوم جيداً، وبدأت أسمع أصواتاً في رأسي، وبدأت أرى أشكالاً مضيئة كثيرة حولي، وبدأت أشعر بأشياء تلامس جسدي ووخزات مجهولة في أجزاء من جسدي، وشعرت بكميات مترددة من الهواء تدخل أذني وأنفي، وشعرت بأشياء مؤلمة تحاول الدخول من تحت أظافر قدمي ويدي.
يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من هنا
ومع مرور الوقت بدئت أشعر بالريبة والخوف، والأشكال المضيئة لم تعد مجرد هيئات مضيئة صغيرة، بل بدئت تتحول لهيئات مادية كرجال ونساء وحيوانات تتحرك بسرعة شديدة وتختفي.
هذا الضجيج فوق رأسي ظل يراودني مع الكثير من الأفكار والمواقف، فبدأت أشتكي من البيت والجيران فوقي، وكنت أخبر أمي أن هناك شيء مريب يحدث لي والأصوات الصادرة غير طبيعية، وكانت أمي تخبرني أنهم مجرد أطفال يلعبون فوقك، وبدأت أفقد أعصابي عدة مرات وأصرخ على جيراني الذين يسكنون فوقي، وبدأت حالتي النفسية تتدهور وتضطرب.
جاء وقت وخرج كل أفراد عائلتي من البيت، وكنت وحدي في البيت، وحدث أسوأ وأخطر شيء على حالتي النفسية والروحية، فعندما كنت وحدي بدأت الكائنات الروحانية من حولي تلح عليّ وزاد الضجيج، وبدأت أشك وأخاف أكثر، ولكني تمالكت نفسي قليلاً، وهذا جعل تلك الكائنات أكثر اضطراباً، وحدث ما لم يكن متوقعاً، أطفأت كل الأضواء في البيت في الظلام الدامس واستلقيت على السرير محاولاً النوم، وكان الجو صيفاً حاراً ونافذة غرفتي مفتوحة، وحدث ما صدمني نفسياً تماماً، وإلى يومنا هذا ما زالت ذكرى ما حدث في ذهني، لم تعد الكائنات الروحانية تلعب بأمان وهدوء فحسب، بل خلقت شللاً في جسدي، ولم أتمكن من التحرك من السرير في ذلك الوقت، شلل كامل، وبدأ الهواء يتدفق بقوة إلى أذني وأنفي وفمي، وبدأت أشعر بالاختناق، وحاولت الهرب، شعرت أن روحي ستغادر وأنني سأختنق ومُت، مرّت فترة قصيرة، وأنا أحاول التحرك من سريري، حتى ارتفع الشلل عني وتمكنت من الهروب، وخرجت من البيت سريعًا مرعوبًا، وأبكي، ثم اتصلت بعائلتي، وقلت لهم إنني لن أبقى يومًا آخر في هذا المنزل.
في ذلك الوقت خانتني العائلة وأمي، ولم يفهمون ما يجري لي بالضبط، وحكموا على بالمرض العقلي والنفسي، وأنني أحتاج الذهاب إلى المصحة العقلية، وكانت تلك الفترة هي المرة الأولى التي أدخل بها المصحة حوالي 40 يومًا، دخلت المصحة من خلال قوى الشرطة، قصرًا، رميت هناك في الزنزانة مخدرًا، واستيقظت بين المجانين.
هذه الأيام، في عمر 32 عامًا، لا أزال أصدق ولدي إيمان بأن خلال تلك الفترة حدثت لي مؤامرة تشبه الاستهداف بالسحر، وأن جاري الذي يسكن فوقي هو المسؤول الأول عما حدث لي من حالة روحية وأفعال نفسية ملموسة، وأشتبه في أنه عميل لجزء من وكالة المخابرات التي مكنته من القيام بهذه الأعمال ضدي.
كيف يمكن لشخص عادي أو عائلة أن يقوموا بهذا النوع من السحر والأذى النفسي؟ إذا لم يكن لديهم خبرة بشيء سري يُشبه أنه لدى وكالات المخابرات السرية، فمن غير المعقول أن يكون مجرد شخص عادي وعائلة عادية.
أيضًا، فإن ملاحقة الطائرات الذكية لي حتى يومنا هذا ليست من الفراغ وعدم الصلة بذلك الشيء، وكذلك معرفة أجهزة الأمن والجيش والشرطة لي أنا خصيصًا وفقًا للعديد من القاءات والأحداث، كأنهم يعرفون أنني شيء ما، ودخول كائنات روحية بهذه القوة والضرر إلى حياتي لم يكن مجرد مصادفة عادية، بل هناك مؤامرة ضدي نسجت منذ فترة طويلة.
يبدو أن جاري الملعون فوقي يتظاهر أنه لا يعرف شيئًا عما حدث لي حتى يومنا هذا، لكنني لا أزال أؤمن في أعماقي أنه سبب رئيسي فيما حدث لي.
هل تعتقد أنني مخطئ وأن الحكومة نسجت طبيعة هذا الذي حدث لي؟! وفقًا لمعلومات كثيرة مجموعة من أرض الواقع ووسائل تجسس لكل شيء يتعلق في حياتي؟