قبل حوالي 15 عامًا في سنوات مراهقتي.. في بداية مسيرتي
كنت قبل حوالي 15 عاما في المراهقة في بداية مسيرتي بريئا جدا ومسالما جدا، وكنت أدعو للحكمة والسلام، وأحاول معالجة العالم بما يصب في النور الخير والتعاطف الإنساني.
واعتنقت الإلحاد، وثابرت كثيرا بنشر مفاهيم وقضايا الإلحاد، ولم أكن على صلة في عالم القوى الخفية (سكان البعد الخفي)
أول اتصال ملحوظ لي معهم بدأ بعد سن 18 عاما، وما زال متصلا بي لهذا اليوم وأنا في الثلاثينيات من عمري، رغم أنه كان هناك رؤى طفولية لتجسد الأشباح الطيفية.
يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من هنا
بعد ذلك بدأت أنتقل ضمن التجارب لمراحل وعي أخرى، وبدأت أدخل بحالات اضطراب فكري، وبدأت أتشتت بين الخوف والحيرة والصدمة، ومعاودة مراجعة هذه الظروف التي أمر بها، وبدأت أفقد معتقداتي والضياع بين الأوهام.
كأن هناك نداء جاء لتعديل أفكاري ومعتقداتي، وبعد فترات بدأت أعاود مسيرة طريقي.
ها أنا اليوم، بهذا الكيان، ولكن كنت مجرد طفل، خفت جدا، بسبب عيشي تلك التجارب والحالات النفسية والعقلية وعلى مستوى الجسد، كانت صعبة جدا على وصادمة، وكلفني ذلك نداء طلب المساعدة والعلاج، وحبست كثيرا في المصحة العقلية، قسرًا.
وقبل المصح العقلي الذي دخلته بعد سن 18، كنت أرتاد مركزا خاصا للعلاج النفسي، وكان لي طبيبة ولي مرشدة نفسية، تقوم بتوجيهي، وكانت الطبيبة مسؤولة عن وصف الأدوية لي.
وجهت رسالة سلام وحكمة للعالم في البداية، وهذا لم يرق لكيان ما، الذي اقتحمني، كأن من يخرج ملاك بريء للعالم، يعاقب لأنه ملاك صادق وبريء وناوياه حكيمة وخير ونور.
ها أنا في هذا اليوم كما ترون، بعد مرور كل ذلك، نضجي على هذه الصورة، وأكثر شيء أعادني للماضي العاطفة ومعاني الحب والإنسانية هو الحب وتجربة الأبوة.
لم يستطع كل ذلك هزيمة إنساني، رغم استمرار عودة انتكاسة كل فترة من الزمن، وخضة عاطفية مزاجية قد تكون اكتئابيه حادة وقد تكون مضطربة جنونية وعبثية جدا.
ما زلت أتمتع بحس الحكمة والوعي واليقظة، وملاكي العاطفي الإنساني، لن ينكسر ويهزم بسهولة، وسيبقى موجودا دائما.