
لا أحب أن أكون رومانسيًا، وأشعر أنني أقلل من شأني في الرومانسية، لأنني أشعر فيها بالغباء، فلا قلبي ولا عقلي يرتاحان، أشعر أحيانًا أنني جاد جدًا وهذا يناسبني، لكن مع الخمر الأمر مختلف قليلًا.
أود أن أقول إنني أفتقد شيئًا أفتقده، أفتقد أولئك الذين مروا من خلال ذكريات حياتي، ورغم كل ما هو سيئ للغاية، أشعر بحنين إلى الأيام الماضية، أشعر بشيء أفتقده، شيء ينسجم مع قلبي، لأن قلبي يتوق إلى كل ذلك الماضي وهذا الشوق، أشعر بالراحة في قلبي، في تذكر الماضي.
اليوم يا صديقي، أنا كئيب وبائس جدًا، ولا شيء يلين قلبي حقًا، مع أن كل شيء يبدو أنه يُلين قلبي، إلا أن هذا ليس ما اعتاد عليه قلبي. حتى لو كان الماضي يحمل تعبًا وألمًا، كنت أصنع لحظتي وأستمتع بحياتي. كان لديّ الكثير لأكتبه من لحظاتي.
يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من خلال النقر هنا
لماذا لا يلين قلبي هذه الأيام ولا يصبح حساسًا، وأحتاج إلى استحضار الماضي لأُشفي جراح قلبي وعقلي؟ أفتقد شيئًا ما، أفتقد أشياء كثيرة كانت في الماضي ولم تعد موجودة.
على أي حال، لا أريد أن أفقد عقلي وأُجرح قلبي بسبب شيءٍ لم يعد موجودًا، وأحتاج إلى تصحيح الحاضر. كم هو مؤلم أن يكون الماضي حاضرًا في حياتي هكذا.
لديّ ماضي وماضٍ، والماضي الذي أملكه معقدٌ جدًا ومتشعب، هناك في الماضي أستخرج أشياءً كثيرة، متضاربة، ومتناقضة، ومضطربة، أستخرج أشياءً كثيرة من ماضيّ.
في النهاية، أريد لنفسي الماضية، لنفسي الضائعة، أن تتعامل مع الحاضر، وأريد للحظاتي الرقيقة والمحبة أن تعود وتكون معي، أريد لروحي أن تستقر في الحاضر، من أجل مستقبل يسجل لحن ذكرى رائعة، وللحظات السعيدة في الحاضر، أوه كم أتوق إلى شيء كهذا!