
أشعر بالحنين إلى ماضي، ليس الماضي الذي عشته في حياتي الحاضرة، بل ماضي لا علاقة له بحياتي الحاضرة.
كلما تأملت التاريخ أكثر، شعرت برغبة في أن أكون هناك. هناك جزء أفتقده يجعلني أشعر بالحنين إلى آلاف السنين.
قد يكون هذا الجزء من الماضي قاسياً كما يبدو، لكنني أراه جميلاً وأشتاق إليه. إنها رغبة روحية لا علاقة لها بالدراسة المنطقية للتاريخ. إنها حالة روحية أفتقد فيها شيئاً، لا أستطيع العثور عليه.
يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من هنا
لقد نسخ سيد الأرواح الروح هنا، هناك روح أفتقدها، مبعثرة في الرغبة في شيء عميق نحو شيء ما. قد يكون شعوراً غير منطقي، لكنني أفتقد شيئاً حقاً، ربما سئمت الروح من هذه الحياة، وتدعو إلى مكان آخر، أكثر راحة.
إن روحي الحالية لم تجد السلام مع هذه الحياة، هذه الحياة ليست ممتعة على الإطلاق، وكأنني أعاني من الاكتئاب، أم أن هناك شيء افتقده يوجه النداء بالنور والصوت والمثابرة على إيصال الرسالة.
قد لا تكون روحي الحالية جديدة على هذا العالم، بل هي نسخة طبق الأصل من روح عاشت طويلاً. ربما يكون الاعتقاد في تناسخ الأرواح جزءًا من الحقيقة.
ربما كان الماضي قاسياً وصعباً في الأزمان التاريخية السابقة، ولكن كان لا يزال هناك جزء من الحياة الطيبة للأرواح التي عاشت في تلك الأزمان.
ربما هناك كيان ما في هذا العالم في العصر الحاضر، يدعو إلى العودة إلى الأصل والجذور، والشعور بأن العالم ابتعد عما ينبغي أن يكون عليه.
أو ربما الروح المتجسدة في روحي الحالية ليست من هذا الزمن الحاضر، هي روح متجولة قادمة من أحد العصور التاريخية السابقة، قد تكون نوع من الآلهة، أو نوع من الروح العائدة.