
حلمت بأشياء كثيرة وفشلت طيلة حياتي، وكنت أشعر بخيبة الأمل مع كل فشل. لم يكن لدي طمع، ولا شعور بالعظمة. كنت أريد فقط أن ألمس نوعًا من النجاح. لم أكن أهتم بأن أكون غنيًا جدًا، بل كنت أكتفي بالقليل الذي سيسدد أقساط حياتي الشخصية، وكان ذلك كافيًا بالنسبة لي.
أردت فقط أن أشعر بالأمان، ولم أكن عاجزًا أبدًا في حياتي، كلما واصلت العمل يوميًا، وكلما ابتكرت أساليب جديدة، لم أستطع أن أعيش يومًا بدون عمل، وكنت بحاجة إلى المخدرات حتى لا أعمل.
لكن مازلت عنواناً كبيراً أمام الفشل والمرض، فأنا لا أنجح في كل شيء في هذه الحياة، أو حتى لا أستطيع المحاولة، أحاول ما أستطيع، وأجتهد جيداً وأعمل بشغف، وكلما لم تكن لدي رؤية للخسارة والفشل، كلما ملأني الأمل في كل عمل أقوم به.
يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من هنا
لقد تعلمت الكثير في هذه الحياة، وفعلت الكثير من الأشياء، ولم أترك الكثير دون تجربة. لم يبعدني العمل عما أحب، لدي العديد من الهوايات إلى جانب المهارات. حققت الكثير من ذاتي.
صرخت أمام العجز والمرض وانطلقت في كل مكان، ولكن في النهاية كنت أسقط في بعض الأحيان. حب العمل والهوايات والنجاح ما زال متجذراً في كياني، منذ أن كنت مراهقاً أو حتى في بعض مراحل الطفولة، كنت أبحث عن المزيد من العمل والنجاح، وأعتقد أنني سأستمر على هذا النحو إلى أقصى مدى من حياتي.
مع كل الألم في حياتي، والفوضى العقلية والنفسية، والأحداث المؤسفة، والصعوبات على كتفي، كنت أنقذ نفسي، كلما كنت أهرب إلى حيث أحتاج إلى أن أكون، وأستمر قويًا ومفعمًا بالأمل.
من المعروف أنني مررت بالكثير من التعقيد في حياتي، ولكنني كنت أجعل التعقيد مؤقتًا، وإذا زاد التعقيد كنت أتحرك فورًا بكل قوتي، ولا أسمح لأي شيء أن يعيق طريقي، فإذا خنقني شيء فلا يعيش معي طويلًا، وأنا بالتأكيد لا أسمح بذلك.
لا أزال على الطريق، لدي ما يكفي من الأمل، لدي الحلم والطموح، ولدي الإيمان، بأنني سأحقق يومًا ما الذي أريده، أؤمن بذلك، لدي السعي والحلم والأمل والإيمان، وسأبقى كذلك طوال حياتي.