حكاياتي لا تنتهي أبدا

حكاياتي لا تنتهي أبدا

حكاياتي لا تنتهي، لم تكن كل طفولتي في إسرائيل جيدة ،تعرضت للكثير من المواقف الصعبة والقاسية ،وحتى من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي والشرطة ،وبعض متعاطي المخدرات الروس وبعض العرب البدو في المنطقة الجنوبية حاملين الجنسية الإسرائيلية ،وبعض المشاكل مع العاهرات هناك، وبعض المتحرشين جنسيا بالأطفال Pedophilia، ولم يكن عمري في ذلك الوقت بين العاشرة والثانية عشرة من عمري، ولم أكن أشرب الخمر، وكنت أشعر بالسوء منها، لكن هناك تعرفت على بعض الأصدقاء وشربتها للمرة الأولى، ثم أعتدت عليها وأحببتها، ولم أكن مدمنا، مرحلة الأدمان لدى لم تتعدى بعد الثلاث سنوات، كنت مرة واحدة في الأسبوع أثمل، وأحيانا في بعض الأيام أشرب البيرة ،أو عبوات الفودكا المخلوطة الجاهزة ،والمرة الأولى التي تعاطيت بها المخدرات من نوع الحشيش والمارجوانا كانت في بداية العشرينيات من عمري، ولم تتوفر ظروف مناسبة لحصولي عليها، ولهذا لم أدمنها، ولكنني ليومنا هذا تعاطيتها كثيرا، بفترات متباعدة ،كلما تتاح لي الفرصة للتعرف على متعاط جديد، أحيانا أشعر بالرغبة بالتعاطي، ولكنني لا أعلم كيف أحصل عليها، ولا أجد أحدا من معارفي.

من المواقف الصعبة التي تركزت في مخيلة طفولتي أكثر هي مواقف العنف والاعتداء والشعور بالخوف، من إحدى أخطر المواقف، التي تعرضت لها، هي تعرضي لجماعة من الروس في إسرائيل، يملكون كلابا شرسة، اعتدوا علي بحالة مخيفة من خلال كلابهم، وكذلك مطاردة أحد الأشخاص المختلين لي في الشوارع والحارات، وأنا هارب، وكنت مجرد طفل بريء وخائف، ولا يجيد الدفاع عن النفس، هذه الحادثة سببت لي حالة من الخوف والفزع.

وكذلك الجيش الإسرائيلي في المراهقة اعتدوا على بالضرب والتعنيف اللفظي والنفسي، في إحدى المرات التي كنت أحاول الدخول لإسرائيل مع المهربين بطريقة غير شرعية، ألقت القبض علينا دورية من عناصر الجيش القذرين، لم يعد أحد ينكر أنكم حثالة وقذرين.

يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من هنا

ولا أعلم هل كل أطفال العالم يتعرضون لحكايات كحكايات طفولتي الصعبة والقاسية، الزمن اليوم أختلف عن زمان طفولتي، من النادر أن تجد اليوم حكاية طفل تشبه حكاياتي، وأعتقد أن كل ذلك سبب لي المرض والانهيار النفسي، وبعض الحالات المرضية من الفصام للاكتئاب للوسواس القهري، في المراهقة.

هناك شبح فأنا حامل بطفل متألم، يطاردني لليوم ويطارد كل العالم، والأحداث تتكرر في طريق حياتي، ذلك الطفل الذي هو جزء مني في الأعماق، ما زال يطاردني ويطارد طريقي ليومنا هذا.

 من الجيد أن محاولات الاعتداء الجنسي لم تنجح اقتصرت بالمحاولة والتحرش، كأنك تعالج فتاة تعرضت للاغتصاب، أو طفل.

 وطن قذر، كنت مجرد طفل وكنت وحيدا، ولم يكن هناك أحد يقدم لي الحماية والإرشاد، وينقذني من كل هذه القذارة، هذا جزء من حكايات طفولتي لم أذكره مسبقا في كتاباتي السابقة، وهناك أجزاء كثيرة،

في هذا اليوم وأنا رجل كبير وناضج، وتعديت هذا، أسأل لماذا كل هذا حدث وما زال يحدث، في العالم، وهل يمكن أن يحدث مع طفل آخر، وأيضا هل جهاز الموساد والحكومة، كانوا متورطين بحكايات طفولتي، وكانوا يرسمون لي قدرا معينا، أي أن كل تلك الأحداث التي كنت أمر بها وأنا طفل، هل كان مخططا لها، وكل الشخصيات في تلك الحكايات كانت تتعمد فعل ذلك بي أنا خصيصا؟! أم كانت مجرد أحداث غير مخطط ومعد لها مسبقا؟!

وفي هذا اليوم، من أنا مع كل هذا؟! ها أنا اليوم كما ترى، في عالم ما زال غريب الأطوار ومعقد، ولدي معان ورمزية لهذا العالم، تثير الدهشة والحيرة والاستغراب، ما زال قدري يستمر على نحو أكثر غرابة وتعقيدا، ولم ينته شيء بعد، ولم يحل السلام والهدوء بعد، ولم تنته الحكاية! قدري كان على هذا النحو، لأجل هدف ورسالة أَسْمَى.

السؤال المتبقي كم أنا مريض؟! بسبب كل هذا القدر، أنا مريض جدا، ولكنني بالأصل ذو عقل جميل ومميز وفريد من نوعه، أستطيع دوما النجاة، والاستمرار بالشكل الأنسب والأفضل، رغم أنني مريض جدا، ولكن كل شيء سيكون حليفي للنهاية.

 ولم ولن ينتهي شيء بعد لآخر نفس في حياتي!

Loading

إذا كنت تحب ما أكتبه وترغب في دعم عملي، يمكنك المساهمة من هنا

أَبُو آرَامْ اَلْحَقِيقَةِ

أَنَا أَكْتُبُ اَلْحَقِيقَةُ.. أَنَا لَسْتُ مِنْ هَذَا اَلْعَالَمِ كَمَا اَلْجَمِيع.. وَأَكْثَرُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *