
العالم مبني على الأكاذيب والكل مطمئن، ويعيش على هذه الكذب من كذب الديانات التي نعتنقها إلى كذب رجال الدين والسياسيين، والعالم مازال مطمئن ويعيش على هذا الأساس! لماذا يحب الناس أن يصدقوا الكذب والباطل هل يجدون فيه راحة؟ أم أنهم ليسوا أكثر من حمقى لا يفقهون شيئا ويحبون أن يتبعوا الكذب دون تفكير؟
لماذا نصر جميعا على الدفاع عن ادعاءات كاذبة، ولا نستطيع قبول الحقيقة؟ لماذا لا نستطيع الاعتراف بالحقيقة التي تمس عقولنا وأرواحنا، لماذا نصر على التشبث بالأكاذيب والأوهام والآمال الكاذبة؟
لا نستطيع أن نتخلى عن الأوهام التي نعتنقها ونبني عليها آمالنا وحياتنا، لا نستطيع أن نعترف بالحقيقة، وكل من حولنا مطمئن ويعيش داخل كذبة، كيف لنا أن نتخلى عن شيء يتعلق بهويتنا، حتى لو كانت هويتنا مبنية على الأوهام والكذب، لا نستطيع أن نتخلى عنها، فهي جزء من وجودنا. الهوية والوجود هما الحقيقة الأسمى، هما الحق والحقيقة، وليس الخداع والوهم والكذب.
يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من هنا
إننا نحتاج حقا إلى أن نسأل أنفسنا ما هي الحقيقة وهل ما نعتقد أنه الحقيقة هو الحقيقة فعلا؟ لماذا نحتاج إلى الدفاع عن شيء قد لا يكون الحقيقة على الإطلاق؟ إننا بحاجة إلى مراجعة ومناقشة كل ما نعتقد أنه الحقيقة أو جزء من الحقيقة، والتمسك بالحقيقة فقط. ففي الحقيقة يوجد نبل وكرامة وقيمة للإنسان، وليس من خلال الأكاذيب والأوهام هو الطريق الصحيح والسليم وما يكرم قيمة الإنسان.
كفى لهذا العالم أن يستمر في الغرق في مستنقع الأوهام والكذب، حان الوقت لدق جرس الحقيقة، وأن نقول لأنفسنا وللعالم أننا لسنا مع الخداع والكذب والأوهام، نريد الحقيقة، ونريد أن نتوقف عن استغلالنا كحمقى يشجعون الخداع والكذب والوهم، نريد أن نكون مع الحقيقة، لأنه لا راحة ولا سلام ولا صدق ولا طمأنينة بعيداً عن الحقيقة، لا نخدع أنفسنا ونستمر على هذا الطريق، لأن الطريق الأسمى والأشرف هو الحقيقة.
إن الأديان التي تؤمنون بها كمسيحيين أو مسلمين أو يهود أو غيرهم هي أكاذيب وليس لها علاقة بالحقيقة، كما هي حال الغالبية العظمى من الأديان الأخرى التي تسير على نفس المنوال، ومن الواضح جداً ولا شك أن الأديان التي تعتنقونها هي أكاذيب وبعيدة عن الحقيقة، والأنبياء والرسل الذين تؤمنون بهم وتثقون بهم كلهم كذبة وليسوا على وحي إلهي، فلماذا تؤمنون بهم وتثقون بهم وبتلك الأديان؟
لماذا تسمح لرجال الدين باستغلال خوفك ومشاعرك، وملء عقلك وأفكارك بالأوهام والأكاذيب لاستغلالك، وأنت كالأحمق الذي تنجر نحو خداعهم لمشاعرك، فهم محتالون ماهرون في التلاعب بأفكارك ومشاعرك، استيقظ واكتشف الحقيقة.
فلنراجع أنفسنا في عالم قائم على الكذب! كفى من الخوف والاستغلال والانجراف وراء الأوهام والأكاذيب التي لا علاقة لها بالحقيقة.
فلنبحث عن الحقيقة.