
أتذكر ذكريات سيئة في الماضي، أكترثت الكثير من الأخطاء، ولم أكن على دراية بما كنت أفعله، تلك الذكريات تؤلم قلبي، وتجعلني أشعر بالسوء، وأسأل أين كانت ذاتي الواعية؟ في لحظة أخذتني فيها الأرواح من العالم، لم تكن تلك الأرواح لتأتي، إلا لأنها أدركت أنني شخص مريض للغاية، وأحتاج إلى الرعاية والوعي، بعد أن أخذتني الأرواح، بدأت أدرك الكثير من الأشياء من حولي بطريقة مختلفة تمامًا، وبدأت في تصحيح نفسي، وبدأت في العثور على ذاتي الحقيقية، التي فقدتها بسبب المرض، أحيانًا أواسي نفسي بأنني كنت مجرد طفل صغير، غير مدرك لما كان يفعله، وغير مدرك لطبيعة خطئه وأخطائه، ولست سعيدًا بعدم الاهتمام بهذا الجانب، ربما أحتاج إلى الاهتمام قليلاً.
لقد كانت هناك الكثير من الفرص الجيدة في حياتي الماضية لأغتنمها، لكنني أهدرتها وفقدتُ الكثير من الفرص، لصنع ذكريات جميلة، والحصول على تجارب سعيدة، الكثير من الفتيات لم أشعر بهن عنهن ولم أمارس الجنس معهن، وأنا نادم على عدم لمسهن والاستمتاع بجمالهن وأجسادهن الجذابة، والفرص لم تأتي مرة أخرى في حياتي اللعينة الحالية.
أكثر ما آذاني في الماضي هو جرح مشاعر وقلوب بعض الناس، وإزعاجهم وإيذائهم، لكنني لم أكن شريرًا حقًا، كنت طيبًا جدًا، لكنني تصرفت بغير وعي، ولم أكن أعي ما أفعله بحقي وحق الآخرين. أطلب المغفرة من الأرواح التي أزعجتها.
يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من خلال النقر هنا
ها هي مملكة الأرواح تراقبني منذ ذلك الوقت البعيد، وأعادت لي صوابي، وصححت أساساتي، وجعلتني أدرك إنسانيتي الحقيقية. رغم ذلك، أنني غير مستقر في كل وقت، فقد أنفجر وأكرر بعضًا من الماضي، قبل أن أستعيد صحوتي، أعود إلى الماضي في لحظات غضب واستياء، وفقدان السيطرة، بالإضافة إلى طروء حدث جديد في حالتي النفسية والعقلية من الناحية المرضية.
لكن كان هناك ماضي جميل في حياتي، فرغم أن لحظاتي السعيدة الماضية كانت قليلة، إلا أنني شعرت ببعض اللحظات والحب، واستمتعت بحياتي في جوانب كثيرة، شعرت بها لحظة بلحظة، وها أنا اليوم أبلغ من العمر 32 عاماً، وما زلت أتوق لحياة سعيدة، وأسعى وأبحث عن تجارب ممتعة وسعيدة، وأحلم بمزيد من التجارب الممتعة والمميزة، وأعيش حياتي باحثاً عن الراحة والسعادة.