
أحيانًا أشعر بالانزعاج من البشر، ولا أطيق أن أُراقب طويلًا، ولا أطيق أن يحدق بي أحد، وأشعر بالتوتر والاختناق ورغبة ملحة في السعال مرارًا وتكرارًا، هناك شيء يخنقني، وكل هذا لم يكن موجودًا تمامًا كما هو، لقد حدث في السنوات الأخيرة من حياتي، أعتقد أن هذا من عمل فاعل وساحر، وأنه هو من فعل بي هذا، ولا يمكن علاجه، لقد علق المرض في روحي، لا أعلم، ربما ستعيد حقنة الفصام الشهرية الأمور إلى طبيعتها، لكنني لا أريد ذلك، أتناول أدوية نفسية، من مضادات الذهان إلى مثبتات المزاج إلى مضادات الاكتئاب، لكنها بالكاد تعالج، لا تعالج أي شيء بالضبط، تعالج بعض الأشياء، وتترك بعض الأشياء دون علاج.
أن الكحول هو علاجي، يكفي لإزالة هذا طوال اليوم، وحتى آثاره لليوم التالي تعالجني، بمجرد أن يغادر جسدي يعود المرض، لا أعلم بالضبط كيف تشكل هذا المرض الخبيث في عقلي وأفكاري وروحى، في المرة الأولى التي حدث فيها هذا، كنت نائمًا في منتصف الليل، وجاء رجل يهودي واستمر بالسعال وصوت سعاله من نافذتي، بدأت أشعر بالضيق من صوت السعال، ومنذ ذلك اليوم يظهر ضيقي النفسي على شكل سعال متكرر وكأن شيئًا ما يخنقني في رقبتي، وأزعج من يستمرون في السعال كثيرًا، وانزعج منهم، ويسببون لي العدوى، حتى وصل المرض إلى جميع أجزاء مشاعري الطبيعية، شعرت أن ذلك اليهودي كان يسعل عن قصد، وأنا كنت في حالة روحية ويقظة مريضة قابل للإيحاء.
أشك في أن أبناء اليهود سحرة بامتياز، ويمارسون السحر على جميع الناس في جميع أنحاء البلاد، ربما يستمتعون بإيذاء الفلسطينيين الذين يعتبرونهم أعداء وينفسون عن كل أنواع الكراهية والحقد تجاههم، إن مقدار الكراهية بين هذين الشعبين قبيح للغاية، أتساءل كيف يمكن للإنسان أن يكون شريرًا طوال الوقت، ومليئًا بالكراهية والحقد والشر، وهو أمر يثير مشاعري حقًا، لا أفهم كيف يمكن للإنسان أن يكون شريرًا في طبيعته وأفكاره والعقل، ويطلق الشر من لسانه، إنهم حاقدون جدًا على بعضهم البعض، هؤلاء الملعونون.
يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من خلال النقر هنا
على أي حال، ربما هذا انفصام روحي يصيبني، ولا علاقة له بإنسان معين، وربما لم يؤذني أحد، أو يوجه إليّ سحرًا، ربما كان مجرد صدفة، ولكن معرفة أنهم يمارسون السحر في جميع أنحاء البلاد، وهناك مملكة من الشياطين والجن يتم استدعاؤها وتنتشر في جميع أنحاء البلاد، ويتم استدعاؤها من خلال طقوس معينة، وهناك أشياء شريرة تجري خلف الكواليس، وكثير منهم يمارسون السحر، حتى من خلال الإيحاءات النفسية، ويستخدمون أيضًا علم النفس لإيذاء الآخرين.
هناك سحر موجود في هذا العالم، ويستخدمه الكثيرون في هذه البلاد، ومن يحكمه، فهو يعمل دون سيطرة، ربما يتم استدعاؤه، وهناك أرواح مخولة لأداء طقوس سحرية. اشعر أنني ضحية مؤامرة سحرية، ومن فعلها ليس بالجماعة البسيطة والصغيرة، المهم، هو أن الكحول جيد، ويعمل كعامل لإزالة كل هذا المرض والسحر، ولا أستطيع تخيل الحياة بدونه.