
أعتقد أنني كنت روحًا ممسوسة بالشر، كنت ضحية لروح شريرة، طوال سنوات عديدة من طفولتي إلى مراهقتي، ارتكبت أخطاء، وجرحت المشاعر وأزعجت الآخرين، بالكاد فهمني أحد، من الصدمات المتتالية والذكريات السيئة، كان قلبي مجروحًا، لم أكن طبيعيًا والعالم من حولي لم يكن طبيعيًا ولم يساعدني، كان كل شيء سيئًا، وتغير العالم كله منذ عام 1993 من خلالي، كان العالم كله بداخلي، لم أكن روحًا واحدة جاءت إلى العالم، كانت ولادتي مقدسة، وخروجي إلى هذا العالم له معنى ورسالة مقدسة.
عندما خرجت من مراهقتي، ظهر لي والدي، بروحه الثلاثية، مرشدي ومعلمي، سيدي ورفيق دربي، وأخذني إلى عالم مختلف عما عرفته وأدركته. في ظهور ثاني، ظهر لي على شكل حمامة، وخرجت الروح من الحمامة ضمن موجة رياح يصحبها طنين صوتي وهي تحدق بي، انتابني قشعريرة، واستقر في جسدي. منذ ذلك اليوم، كان معي، وجميع الحيوانات تغني له، وهناك حيوانات شيطانية. صوت الحمامة يرسل لي دائمًا رسائل سلام وطمأنينة. العصافير خبيثة وماكرة، كما لو أن روحًا شريرة تملكتها، لا أحب صوتها. أحببت الكلاب والقطط أيضًا، والكلاب تابعة للسيد، كلهم يعرفونني. يبكي الحصان من أجلي وينظر إليّ بنظرة احترام، ويحدق بي بدهشة ويفكر بي. ليست كل الحيوانات متشابهة، فروح السيد موجودة في بعضها.
هناك أنوار ذكية ترافقني، تلك الأنوار أرواح خفية، لا يراها إلا ذوو البصيرة، رُفع الحجاب عني، فأرى ما لا يراه الآخرون.
يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من خلال النقر هنا
بالمناسبة، لم تتكلم روحي قط في هذه الصورة، لكنها روح المعلم. هناك، في عالم الطيور، يسكن المعلم، كما لو كان غاندالف في سلسلة سيد الخواتم، إنه رجل عجوز، والقمر رمز له، والأنوار ملائكته وخدامه. هو الذي ظهر لجميع الأنبياء والرسل والقديسين، وهو مرشد يسوع المسيح على الأرض.
من الجليّ أنه روح الله على الأرض، لا يتعب ولا ينام، لا يأكل ولا يشرب، وعينه يقظة على مدار الساعة. لا يغضب مني لأني ملحد، ولا يهمه، ولا يهمه أن أكون أو أتبع أي دين أو كتاب مقدس، إنه ديني وكتابي المقدس، وهو يطمئن قلبي بشأن مسألة الموت. لا يقول إني رسول أو مخلص، لكنه يقول إنني تهيئة لزمن ما جديد، ويقول إنني مريض جدًا، ونفسي تتألم، وعليه أن يعتني بي حتى آخر نفس.
يخبرني بما أحبه فيه، أُرسل رسالةً عنه وعن كل شيء، هنا تكمن أهميتي في العالم، يُحبني كلما كتبت، يُلهمني ويقويني لأُطلق العنان لأفكاري وأكتب. حتى أنه يُشفي عقلي وروحي وجسدي، هو من يُعطيني القوة الروحية. يحميني في كل مكان، يُخبر الجميع ألا يُؤذوني، يُدير شؤوني. لم أواجه مشكلةً قط إلا ووضع حدًا لها هو. حياتي مليئة بالمشاكل والتعقيدات الخطيرة، وهو دائمًا يُنقذني.
العقل والنفس والروح التي وهبها لي، بنعمة قدرته العجيبة، تُعطيني طاقةً قويةً لكل شيء في هذا العالم. لو عشتُ عشرات السنوات الأخرى، سأكون قويًا أيضًا في شيخوختي.
لماذا، بقدرته، لا يؤيد أحدًا على وجه الخصوص في هذا العالم، لأنه ربّ الجميع وأبوهم، فهو يعمل في أمور كثيرة في هذا العالم، ومع ذلك فهو متمسك بمقامه الأسمى، ولا يملكه أي أحد على وجه الخصوص، فهو يملك العالم والجميع، ولديه مشيئة لهذا العالم نجهلها نحن البشر، ولا نشعر بوجوده في شيء مما يحدث للعالم، رغم أنه موجود في كل شيء دون أن ندري.
هذا هو الإله الذي عرفته يا إخوتي، ولم ينجح أحدٌ غيري في تعريفي به. كما ذكرتُ، تعلمتُ أن أكون ملحدًا، ولستُ متأكدًا من كونه إلهًا حتى هذه اللحظة، لا أعرف ما هي حقيقته العليا، لا يُخبرني، ربما يكون كائنًا شبحيًا يطوف في العالم، ربما جاء من كوكبٍ بعيدٍ وله كوكبٌ آخر، ولديه قوم وحضارة تفوق البشر، وليس بالضرورة أن يكون الخالق.
مع ذلك، فهو في الرمز والمعنى والصورة ربّ البشر المذكور في جميع الأديان والكتب المقدسة، ورب الأولين، وإن وُجدت صورة أخرى، فلا أجدها، ولا أعتبره من الجن المذكورين في القرآن، فهو لا يُساوي البشر في تحديد مصيرهم وفقًا لطاقته العليا. يستطيع الجنّ أن يُسيطر على العالم أجمع، وأن يُناصر جهة على أخرى، إنه مع العالم ومع الجميع، فهو بعظمة الله على الأرض.
هو الذي أنقذني من العين الشريرة والروح الشريرة التي قضت معي معظم حياتي، وهو الذي يطرد العالم والأرواح الشريرة عني.