حالة روحية

حالة روحية

كنت أظن دائماً أن الحالة التي أعاني منها هي بسبب مرض نفسي أو عقلي أو انفصام في الشخصية، ولكن بعد أن تعمقت في الحالة ومررت بالعديد من التجارب الملموسة، بدأت أشك أن هذه الحالة ليست إلا حالة روحية، بل كل ما يحدث في الحالة هو روحي.

في البداية شعرت بأعراض الحالة داخل عقلي، دون سبب واضح، ظهرت على أعراض نفسية وعصبية وقهرية دون أن أتمكن من السيطرة عليها بشكل كامل، لم أفهم ما الذي يحدث، ولماذا أعاني من هذه الأعراض؟ ​​للحظات عديدة اعتقدت أن هذا نتيجة خليط من الأمراض العقلية والنفسية، وربما كنت مريضًا وأحتاج إلى دواء.

مررت في العديد من التجارب الروحية مع هذه الحالة، كانت مراحلها الأولى صامتة، ولم أكن أشعر بوجود شيء أخر معي، كنت أظن أنني وحيد مع عقلي ونفسي.

يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من هنا

لكن في المراحل التالية بدأت طبيعة الحالة تتضح بطرق مختلفة، بدأت أسمع أصوات ناس يتحدثون معي، وبدأت أشعر بوخز في جهازي العصبي، لم تكن وخزات طبيعية، بل كانت محاولات للتواصل معي من قبل كائن غير مرئي، وبدأت أرى العديد من الأشباح والكائنات المضيئة في المكان.

الحالات التي مررت بها مع تطور الحالة الروحية، كانت فوضى عارمة، كانت هناك العديد من العوامل تحدث في عقلي وجسدي مع تطور الحالة الروحية.

كنت أتناول أدوية نفسية، وأشرب الكحول، ولم أكن أستطيع النوم، وكنت أتوقف عن تناول الأدوية النفسية، وكان الأمر فوضى عارمة داخل عقلي.

لقد حدث كل شيء في وقت واحد، ولم يكن بوسعي أن أفكر بوضوح أو أن أستعرض بشكل صحيح ما كان يحدث لي.

بعد أن يعم الهدوء، وأعود للحالة الطبيعية، كنت أبدأ بمراجعة ما الذي كان يحدث في الحالة الروحية.

الحالة الروحية مستمرة في كل الأوقات، وأنا في حالتي الطبيعية أيضا، فلهذا تعرفت أكثر على الحالة الروحية التي أنا بداخلها.

لا أستطيع أن أجزم بكل شيء كان يحدث والحالة الروحية، الذي أعتقده أنني كنت في المقام الأول داخل حالة روحية، يملكها جسد وعقل منهك، يعاني من ضغوط كثيرة، وعوامل كثيرة تحكم عقله ووجوده، في اندماجه داخل هذه الحالة الروحية.

لا تزال أبعاد المرض العقلي غامضة، ولا يمكن أن ننسب كل الحالات إلى المرض. أشعر أن هذه الكائنات غير المرئية هي السبب الأساسي للحالات النفسية والعقلية التي مررت بها وما زلت أعاني منها.

إن طبيعة الكائنات في هذه الحالة الروحية تسبب آثاراً تشبه الأمراض النفسية والعقلية، وأعتقد أن مجرد وجودها يترك آثاراً نفسية مفاجئة تؤثر على الشخص المستهدف.

إنهم يحملون بصمة روحية تؤثر على العقل والروح، وكلما كنت جاهلاً بتدخلهم في عقلك وروحك، كلما أصبحت ضحية أكثر عرضة للخطر.

شيء مثل الشيطان في الأساطير والحكايات، هناك في التفسيرات والملاحظات الملموسة داخل تجربة الحالة الروحية، الكثير من التشابه بين الشيطان وهذه الكائنات غير المرئية. الأشباح، الجن، الشياطين، الملائكة، الآلهة، الكائنات الفضائية، كلهم ​​من هذا، وهم ليسوا أيًا من هذا!

إنهم يعرفون كل ما هو مخفي في عقول البشر، ولديهم القدرة على التواصل مع العقل وكأننا إحدى الآلات التي خلقوها ودرسوها ويتعاملون معها، ولكن ليس بشكل كامل.

إنهم قادرون على التلاعب بالعقول، والتلاعب بالخيالات، والتلاعب بطاقات الطبيعة إلى حد كبير.

يمكنهم حتى التسبب في الموت والحوادث، ويمكنهم الشفاء نفسيا، ويمكنهم معرفة المستقبل القريب والبعيد، وهم يعرفون كل ما يحدث في المحيط.

في حالتي الروحية معهم كنت في كثير من الأحيان في علاقة ودية معهم، واستعنت بهم لمساعدتي، وفي بعض الأحيان لم يرغبوا في الإفصاح، وفي أحيان أخرى أخبروني ببعض الأشياء في نطاق قدراتهم. لقد كان لهم تأثير كبير على حياتي وما زال.

لديهم قوانين تحكم طريقة تعاملهم مع البشر والعالم، ولديهم ما هو مسموح به وما هو ممنوع، ويعتمدون على القوانين الأخلاقية في عالمهم في التعامل مع البشر، لديهم الرحمة والمودة، ولديهم براءة الطفولة والحب، ولديهم جوانب الغضب والشر، وهم يشبهون البشر كثيرًا.

أحيانًا أظن أنهم بشر، لأن أصواتهم عندما يتحدثون معي تشبه الأصوات البشرية. قد يكونون بشرًا أو لا يكونون كذلك، لكن دوافعهم هي الطبيعة البشرية.

إنهم يرفضون الكشف عن طبيعة أرواحهم، كلما كذبوا ونكتوا عن حقيقة أرواحهم، والتي أعلم أنها موجودة في كل شيء في حياتي.

من هم وما هي طبيعة عالمهم وكيف يلجون لعالمنا؟ لا أعرف!

لقد خضعت للكثير من العلاجات للفصام والاضطرابات العقلية الأخرى، لكنهم لم يتركوا حياتي أبدًا.

هم ليسوا مرضاً نفسياً يمكن علاجه بالأدوية، بل هي حالة روحية منفصلة تماماً عن علاج الاضطرابات النفسية والعقلية، وهي كيان فريد من نوعه، ولها وجود طبيعي، فلا تظن أنها مرض عقلي أو نفسي يختفي بالعلاجات الكيميائية، لن تختفي هكذا.

ماذا يريدون مني؟ الجواب على السؤال ليس محددًا وغير معروف بالنسبة لي، إلا أنهم يشركونني في أشياء كثيرة طوال الحالة الروحية القديمة والمستمرة.

Loading

إذا كنت تحب ما أكتبه وترغب في دعم عملي، يمكنك المساهمة من هنا

أَبُو آرَامْ اَلْحَقِيقَةِ

أَنَا أَكْتُبُ اَلْحَقِيقَةُ.. أَنَا لَسْتُ مِنْ هَذَا اَلْعَالَمِ كَمَا اَلْجَمِيع.. وَأَكْثَرُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *