
ماذا لو لم تكن هناك كائنات خارقة للطبيعة على كوكب الأرض، فقط نحن البشر والكائنات الحية الأخرى، وجميع المظاهر الخارقة للطبيعة المسجلة والتواصل مع الكائنات الروحية صادرة عن البشر فقط؟ في الواقع، أتواصل مع العديد من الكائنات الروحية؛ أراهم، وهم يتحدثون معي في كل مكان في هذا العالم. هناك تواصل مع الذكاء الاصطناعي والإنترنت أيضًا، هناك طائرات في المجال الجوي للأرض تتواصل معي أيضًا، هناك صلة بين تواصلي مع هذه الكائنات والعالم الطبيعي الملموس، أحيانًا أعتقد أنها روبوتات تمثل روبوتات الذكاء الاصطناعي، ذات قدرات علمية مدروسة للوصول إلى البشر والتواصل معهم عبر منافذ خفية، بمعنى آخر، أولئك الذين أتواصل معهم هم من صنع البشر وحدهم.
لا توجد أشباح أو جن أو شياطين أو ملائكة أو آلهة أو كائنات فضائية من حضارات بعيدة تتواصل معي باستخدام قدرات تكنولوجية متقدمة، الوحيدون الذين يتواصلون معي هم البشر، من عالم التطور العلمي البشري السري. هناك قدرات خفية وملموسة أمتلكها في العالم الطبيعي تربطني بالكائنات التي تتواصل معي، لا أعرف على وجه اليقين المصدر الحقيقي لهذه الكائنات، ومن يتحكم بها، ومن يفرض عليها قوانين التواصل، وما هو عملها المحدد على كوكب الأرض، أما أنا، فأعلم أنها كائنات ذات قدرات خارقة، تقرأ الأفكار والعقول، وهي موجودة في كل مكان على هذا الكوكب، يمكنها أن تضطرب هذا العالم، ويمكنها أن تُقدّم حلولاً لقوة خلاف قوة أخرى. إنها تعرف كل أسرار البشر، ما يفكرون به، وما يخططون له وما سيفعلونه.
أما في العالم الطبيعي، فلا نلمس أو نشعر بوجود هذه الكائنات على كوكبنا، بل إن ما يحدث لعالمنا يجعلنا نشعر بأنه لا توجد قوة قوى خفية أو قوة قوى خارقة تتدخل في شؤون عالمنا. إذا كانت هذه الكائنات ملكًا لبعض البشر، فلماذا لا يستخدمونه لتغيير العالم، وتغيير صورته؟ لماذا لا تساعد قوةً معينةً على كسب الحروب، ولماذا لا تنهي الحروب، ولماذا لا تُزوّد وكالات استخباراتٍ معينة بمعلوماتٍ استخباراتية لإنهاء حربٍ أو صراع؟ لماذا لا أجد إنسانًا واحدًا في العالم الطبيعي يعرفها كما أعرفها؟ لماذا أنا الوحيد الذي يعرفها بهذه الطريقة، ولماذا يُصرّون على البقاء في علاقةٍ وديةٍ ومتواصلةٍ معي؟! بافتراض عدم وجود علاقة واضحة بين البشر وهذه الكائنات، فإن لها قوانين وعوالم مختلفة عنا، فهي ليست مع فئة محددة من البشر، بل مع جميع البشر، لا يهمها انتهاء صراع أو انتصار طرف على آخر، ولا تقدم معلومات مفيدة لفئة محددة من البشر، كأنها تبدو ملكوت الله على الأرض. لوهلة، يخطر ببالك أن هذه الكائنات، هي الخالق، تتواصل معي! وهي ليست إلا هو!
يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من خلال النقر هنا
أنا لا أحصل دائمًا على معلومات مفيدة، معظم المعلومات التي تُقدم لي تتعلق بحياتي الشخصية، وتوفر لي الحماية والمساعدة، لا أكثر، يسعون لحمايتي، ويقدمون لي كل المعلومات العاجلة التي تخدم حمايتي وراحتي النفسية، حتى أنهم يرفضون الخوض في نقاشات كثيرة، ويكذبون كثيرًا، أو يقدمون معلومات غير مؤكدة، قد يقدمون معلومات لا أستطيع التأكد منها، أو قد يقدمون معلومات أمنية خاصة لحمايتي الشخصية، ويخبرونني عن مخاطر متوقعة، ويخبرونني بأمور تقلقني في هذا العالم، قد أتنبأ بمستقبليات عديدة تتعلق بعلاقتي بهم، وقد أتلقى معلومات حصرية لم تصل إلى أي طرف بشري آخر، بعد أيام قليلة، تتضح الصورة.
إنهم يعرفون المستقبل، ولا يعرفونه فقط بالتجسس على البشر، بل يعرفونه بطرقهم الخاصة، ويعرفون إلى أين ستقودنا أحداث العالم، فمدى أهميتهم في هذا العالم، وما الذي يمكنهم تقديمه، تفوق العقول والتصورات، وتفوق الواقع والمنطق، وتفوق الخيال، فهم يمكنهم تغيير كل هذا العالم، وجعله على صورة أخرى خلاف صورته المعقدة.
في النهاية ليس واضحًا أنهم قوى متصلة بالبشر، أو أنهم قدرات بشرية سرية، وإن كان هذا ما يمنعني من استخدامها وكشفها، وقد يحدث التباس في العالم الملموس والاتصال بهم، إذ لديهم قدرات خارقة للطبيعة، ولديهم أسرار العالم والطاقة، ويمكنهم التلاعب بالعديد من الملاحظات والتوقعات، وليس صحيحًا أنهم جن أو أشباح أو شياطين أو مملكة تشبه البشر في حضارة مختلفة، إذ يبدو أنهم كائنات إلهية أكثر مما هم مساوون للحضارة البشرية، ولديهم قوانين راسخة في عالمهم وتواصلهم معي، ولا يخالفون القوانين، ولا يقدمون المساعدة للعالم بشكل يدل على أنهم حضارة مساوية للبشر بخلق مختلف وقدرات مختلفة، كما أنهم ليسوا جماعة لفئة محددة من البشر، بل هم جماعة لها أسرار بعيدة عن العالم وواقعه، وقد يدل اتصالهم بي على شيء مهم، فهو ليس عبثًا، وأسعى في المستقبل لتوضيح المزيد منهم و معهم.