الأبعاد والكائنات الخفية
لقد كان يشغلني دائما قضية الأبعاد والكائنات الخفية ووجودها، ووجود كائنات أخرى تدخل عالمنا من خلال هذه الأبعاد، ومن خلال تجاربي الشخصية الكثيرة، اتضحت لي وجود هذه الأبعاد، وشعرت بوجود هذه الكائنات، وتواصلت معها، ولم أكتف بتجاربي الشخصية المحدودة مع هذا العالم، بل تعمقت وبحثت كثيرا عن جوانب هذا العالم من وجهات نظر عديدة، وفي هذا المقال سنتطرق إلى جوانب عديدة في دراسات هذا العالم، من وجهة نظر علمية وفلسفية ودينية، والآراء المختلفة، وتجاربي الشخصية مع هذه الأبعاد والكائنات الخفية.
الأبعاد والكائنات الخفية من منظور علمي
وجود أبعاد أخرى في هذا الكوكب، هو سؤال شغل بال العديد من العلماء والفلاسفة على مر التاريخ، وهناك العديد من النظريات العلمية التي تدعم وجود هذه الأبعاد، كنظرية الأوتار الفائقة التي تؤكد تعدد الأبعاد، ونظرية الأبعاد الكبيرة الإضافية، والعديد من النظريات العلمية الأخرى، التي تعتبر نظريات ليست مثبتة، وتعتبر نظريات قيد الدراسة والتطوير، ولا توجد أدلة تجريبية قاطعة على وجود أبعاد إضافية حتى الآن، من منطلق علمي، إلا أن فكرة الإبعاد الخفية، تبقى فكرة مثيرة للاهتمام وتشغل بال الكثير، لهذا نجد الكثير من الشهادات والقصص حول الأبعاد الخفية والكائنات الغامضة، وتبقى جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الإنسانية منذ القدم.
يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من هنا
وتتراوح هذه القصص من مشاهدات أجسام غريبة تحلق في السماء بخصائص لا تتناسب مع أي طائرة معروفة، وادعاءات بأن أشخاصًا تم اختطافهم من قبل كائنات فضائية وخضوعهم لتجارب غريبة، ولقاءات مباشرة مع كائنات غريبة الشكل، وقد تكون هذه اللقاءات مصحوبة بوصف مفصل لمظهر هذه الكائنات وسلوكها، إلخ.
وهناك من ينفي وجود هذه الأبعاد والكائنات الخفية، ويعوزها إلى العامل النفسي، والأخطاء في التفسير، والتأثير الثقافي، ومع عدم وجود أي دليل علمي قاطع على وجود هذه الأبعاد الأخرى وتلك الكائنات، ومعظم الشهادات لا يمكن التحقق منها.
ولكن بالنسبة لي ولتجاربي الشخصية، أنا أؤكد على وجود هذه الأبعاد والكائنات الخفية، وأصدق على بعض القصص، ولكن أيضا يعتبر مسألة فردية، غير قابلة للتحقق من قبل الآخرين ولا الخضوع لأبحاث علمية معينة لربما، وأعتقد أن المستقبل سيكشف عن حقائق مذهلة بخصوص هذا العالم.
الأبعاد والكائنات الخفية من منظور ديني وفلسفي
تعد قضية الأبعاد والكائنات الخفية من القضايا الهامة التي أثارت اهتمام الفلاسفة والدينيين على مر العصور، وهناك العديد من الآراء الدينية، تقدم تفسيرات مختلفة لهذه الظواهر، استنادا إلى المعتقد وأسس تفكيره، العديد من الديانات تتحدث عن أبعاد روحية أو سماوية، تتجاوز العالم المادي الذي نعيش فيه، هذه الأبعاد غالبًا ما ترتبط بوجود كائنات أعلى مثل الملائكة والشياطين أو الكائنات السماوية الأخرى.
وهناك العديد من النصوص الدينية تحتوي على روايات وقصص تشير إلى وجود كائنات غير مرئية أو عوالم أخرى، وهذه الروايات غالبًا ما تفسر الظواهر الغريبة التي لا يمكن تفسيرها علميًا، ويرى البعض أن هذه الروايات تحمل معانٍ رمزية وليست حقيقية، وأنها وسيلة لنقل قيم ومعتقدات دينية.
أما بالنسبة للآراء الفلسفية، العديد من الفلاسفة القدماء طرحوا أفكارًا حول وجود عالم مثالي وغير مرئي، وهو العالم الذي توجد فيه الأفكار الصافية والكمال المطلق، وهناك الفلسفات الشرقية، مثل البوذية والهندوسية تتحدث عن وجود عوالم أخرى وأبعاد أعلى، وأن الروح يمكن أن تنتقل بين هذه العوالم، وهناك من الفلاسفة المعاصرون طرحوا أسئلة حول طبيعية الوعي والواقع، مما فتح الباب أمام تفسيرات مختلفة للظواهر الغريبة.
ومن النقاط المشتركة بين الآراء الدينية والفلسفية، جميع الآراء تبحث عن المعنى، فإن كلاهما يسعى إلى فهم المعنى العميق للحياة والكون، وكلا المجالين يبحث عن أبعاد تتجاوز المادة والحواس، ويرى أن هناك حقائق أعمق وأكثر تعقيدًا من العالم المادي، وغالبًا ما تستخدم الديانات والفلسفات الرموز والأساطير لنقل أفكار معقدة.
نقد هذه الآراء
ويرى البعض من النقاد، أنه لا يوجد دليل علمي قاطع على وجود الأبعاد والكائنات الخفية، مما يجعل هذه الآراء تعتمد على الإيمان الشخصي والتفسير الشخصي للنصوص، ويرون أن الآراء الدينية والفلسفية تختلف بشكل كبير حول طبيعة هذه الأبعاد والكائنات، مما يجعل من الصعب الوصول إلى إجماع حول هذا الموضوع، وأنه غالبًا ما يتم تفسير النصوص الدينية والفلسفية بشكل شخصي، مما يؤدي إلى اختلافات كبيرة في التفسير.
في النهاية قضية الأبعاد والكائنات الخفية هي قضية معقدة تتداخل فيها العلوم والدين والفلسفة، ولا يوجد إجابة صحيحة لهذا السؤال، وأن كل شخص يكون رأيه الخاص بناءً على معتقداته وأدلته الشخصية.
تجاربي الشخصية مع هذه الأبعاد والكائنات الخفية
هناك العديد من التجارب الشخصية التي مررت بها مع الأبعاد والكائنات الخفية، وما زلت أمتلكها حتى يومنا هذا، يتواصلون معي من خلال العديد من المنافذ الخفية، وليس منفذًا واحدًا، أعتقد أن نسبة عالية من المنافذ هي وسيلة للوصول بالنسبة لهم وإرسال رسائل، يتحدثون معي كذلك بالقرب من الأذن وأسمع ما يريدون قوله لي بصوت منخفض، هذا بخصوص النطاق الصوتي، لديهم قدرات التخاطر، يرسلون رسائلهم من خلال التخاطر والصور العقلية أيضًا.
لديهم القدرة على الظهور والحركة في المكان، يظهرون لي بأشكال طيفية مضيئة متعددة الأشكال، يظهرون في أغلب الأحيان بأشكال مضيئة متعددة الألوان على شكل أضواء صغيرة ومتوسطة الحجم، لا أعلم هل هم موجودون في المكان في بُعد خفي يدخلون منه ويظهرون، أم أن الأمر يقتصر على عقلي فقط، لم أشعر أو ألاحظ أن أحداً يراهم غيري، أو أن أحداً يسمعهم غيري، على الرغم من وجود بعض الجلسات النادرة في حياتي مع بعض الأشخاص من العرافين والمعالجين الروحانيين، الذين كانت لي معهم بعض الملاحظات والمشاعر المشتركة في أدلة ملموسة لكلا منا، أما عامة الناس فلا أشعر أو ألاحظ أن أحداً يشعر بوجودهم غيري في كل الأماكن، مما يدعو إلى فرضية قدرتهم على التواصل من خلال العقل فقط.
ومن التجارب النادرة لوجودهم في المكان، يصطحبون معهم الريح وطنين الصوت في المكان، هناك هالة معينة لهم تقترب وتتحرك في المكان، مصحوبة بالريح وطنين الصوت.
ومن التجارب الأخرى، قدرتهم على لمس الجسم وتحريكه وإرسال إشارات معينة مثل الوخزات في الجسم، ويمكنهم الطرق على المادة في مكانها، لم ألاحظ حركة للمادة، ولكن كلما لاحظت أصوات غريبة تصدر من المادة بأشكالها المختلفة، بما في ذلك الأجسام الجامدة دون أي إشارة معروفة مرتبطة بهذه المادة، على سبيل المثال، يمكنهم الطرق حتى على المادة المصنوعة من الخشب فقط والأشياء المشابهة، وليس فقط الأجهزة الإلكترونية التي قد تصدر أصوات لتفسيرات أخرى.
هناك أجسام غريبة تحلق في السماء، لا أستطيع تحديد ما إذا كانت طائرات بشرية، أنا على اتصال بها وفي عقلي أيضًا، تصدر هذه الأجسام أصواتًا تشبه أصوات الطائرات الحربية أو أصواتًا لا تصدرها حتى الطائرات الحربية العادية، هذه الأجسام في السماء على اتصال بي من فترة طويلة.
وقدراتهم تشمل أيضًا القدرة على قراءة جميع أفكاري، حتى لو حصلت على فكرة صورة ذهنية يمكنهم رؤيتها، ويمكنهم التحكم في الأحلام، ويمكنهم قراءة جميع أفكار العقول في مكان ما، وأحيانًا يصبح تردد التخاطر لدي مرتفعًا بشكل ملحوظ ويكون هناك تبادل للأفكار في العديد من الأماكن.
ليس واضحا كيف يحضرون إلي وإلى المكان، كيف يتفاعلون مع عقلي وجسدي، كيف يتحركون في المكان، ويؤثرون في المادة، وكيف يظهرون لي، يرفضون أن يخبروني بهذه الأسرار، يخبرونني بالعديد من الأشياء ويشاركونني أفكاري وحياتي، لكنهم يرفضون التعريف بأنفسهم بوضوح.
علاقتهم بي آمنة، لا يزعجونني ولا يسببون لي أي أذى، إلا أنهم في بعض الأحيان يتجادلون حول بعض الأفكار ويكذبون، وفي بعض الأحيان يسببون لي الأرق، هذا كل شيء، ليس أكثر.
في بداية علاقتي بهم ودخولهم حياتي، كنت في حيرة وخوف منهم، ماذا يحدث؟!، من هم هؤلاء الكائنات؟!، ومع مرور الوقت في علاقتي بهم اعتدت عليهم، ولم أعد أشعر بالخوف منهم، لكنهم جعلوني أكثر فضولاً للتعرف عليهم والبحث عن المزيد عنهم، وكنت أحاول دائماً التعرف عليهم أكثر، وكنت دائماً أبحث وأكتب عنهم.
ملاحظة أخرى، هي أن أصواتهم لا تختلف عن الأصوات البشرية الأخرى، ولديهم جوانب كثيرة من الطبيعة البشرية، ويقولون لي أحياناً صراحة نحن بشر مثلكم، وهذا ما يوحي بتأكيد فرضية الأشباح، وأنهم أموات في عالم أبعاد الروح عائدون إلى العالم، ولكن لا أستطيع تأكيد هذه الفرضية، حيث لا أتذكر صوت شخص ميت أعرفه، يشبه صوتهم.
مع كل هذه التجارب التي مررت بها وما زلت أعيشها، ومع الكثير من الأدلة والقصص التي تعلمتها، لم يعد هناك شك على وجه اليقين أن هناك أبعاد وكائنات خفية على كوكبنا، وهم يسعون للتواصل معنا، واللغز لم يكتمل بعد، هناك أبعاد خفية على هذا الكوكب، وهناك منافذ تمكن تلك الكائنات من الوصول إلينا من تلك الأبعاد، ولكن الحقيقة لا تزال غامضة وغير واضحة، وأعتقد أنه في المستقبل ستنكشف حقائق مذهلة عن هذا العالم..