الأديان خداع وأكاذيب من صنع البشر
الأديان خداع وأكاذيب وصناعة بشرية ولا شيء غير ذلك، تستخدم قضايا غيبية ومجهولة، وتستخدم الخوف من الموت والعقاب والحساب، ومكافأة ما بعد الموت، الوعد بالحياة ما بعد الموت والنعيم، والوسطاء، لإقناع الآخرين بمصداقيتها، ويدعون المعجزات التي تؤيد الوسطاء، الذين يسمون أنبياء ورسل، وتدعي بأن هؤلاء الأنبياء يتحدثون من وحي، من الله الخالق، دونما أي اعلان حقيقي من ذلك الإله، فقط يدعون الآخرين للإيمان بصدق ادعاء النبوة، وأنهم أنبياء، ويستخدمون كل هذه القضايا ليتمكنوا من التأثير على الآخرين وإقناعهم.
ومن أبرز القضايا التي تستغلها الأديان للتأثير والإقناع القضايا الغيبية، الخوف من الموت والحساب، المكافأة بعد الموت، الوعد بالحياة بعد الموت والنعيم، وحقيقة أن الله لم يظهر علانية والوسطاء، نستعرضها فيما يلي:
القضايا الغيبية
يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من هنا
القضايا الغيبية هي كل حقيقة لا يدرك طبيعتها العقل، أو لا يتعامل معها الإنسان عن طريق الحواس، إذ لا سبيل إلى معرفتها، ولكنه يدركها حقيقة، كقضية الله والبداية والملائكة والجن والشياطين والآخرة والمستقبل وقضية الروح، وهي من أبرز القضايا التي تعتمد عليها الأديان في ادعائها للتأثير وإقناع الآخرين بها، مع أن هذه القضايا لا تصلح للإيمان بها في أي دين، لأننا عاجزون عن معرفتها أو لا سبيل إلى معرفتها، والأديان عموماً لا تؤدي إلى معرفتها، وإنما تدعي أن الوسطاء أي الأنبياء والرسل على اتصال روحي بالله الخالق الذي يعلمها، وتنسب علم الغيب إلى الله وحده، وأن الله يطلع وسطائه على بعض هذه القضايا.
هذه القضايا لا تعتبر طريقا للإيمان بأي دين، لأننا عاجزون عن معرفة حقيقتها وما وراءها، ولا تستلزم منا أن نؤمن بالأديان والكتب المقدسة، ولا سبيل لمعرفة هذه القضايا الغيبية، وهي قضايا مجهولة وغير محددة بالنسبة لنا نحن البشر، ولا نستطيع أن نتبع الحدس والإيمان وحدهما لمعرفتها، ولا يحق لأحد الادعاء بانه على صلة روحية أو اتصال بهذه القضايا الغيبية ومن يعلمها أي الله، دون أن يقدم أي دليل يؤكد صحة معرفتها.
إذا كان هناك كائن يسمى الله أو الخالق هو المسؤول عن هذه الأمور الغيبية ويعلمها، فإن لديه طرق ووسائل كثيرة للتعريف بنفسه، وهو لا يحتاج إلى وسطاء وكل هذه التعقيدات التي تقدمها لنا الأديان والكتب المقدسة، لإيصال الرسالة إلينا، هناك طرق كثيرة للتعريف بنفسه علانية، ولكنه يرفض التعريف بنفسه ويصر على حاجته إلى وسطاء، من يزعمون أنهم أنبياء ورسل، وهذا يؤكد لنا أنه غير موجود كما تبين لنا الأديان وليس على اتصال بأي وسطاء، وأن هؤلاء الوسطاء مجرد كذابين ومدعين متظاهرين، وأن ادعاءهم الاتصال به ليس إلا كذباً وادعاءً باطلاً لا حقيقة له، وكل الكتب المقدسة ليست وحياً من أي قوة عليا مسؤولة عن هذه الأمور الغيبية وخالق الكون والبشر.
الخوف من الموت والجحيم
إن أقوى الأسلحة التي تستعملها الأديان للتأثير والإقناع هو الخوف من الموت وعذاب الجحيم بعد الموت، والجحيم تزعم الأديان أن الله خلقها وغيره من أسمائها في كثير من الأديان، لتعذيب خلقه والبشر، الذين لا يؤمنون به، ويعصون أوامره، ويستكبرون عليه، مما يزرع الخوف في أتباع الأديان من الموت وعقاب الله لهم، ومن إمكانية دخول هذه الجحيم، والعذاب فيها، مما يجعلهم يخافون من عدم الإيمان والتمسك بالدين الذي يعتنقونه، وطاعة الأوامر الواردة في ذلك الدين، ومن لا يصدق ويؤمن بالوسيط أو الوسطاء، فسيبعث هناك بعد الموت ليعذب بها.
الجحيم مجرد ادعاء كاذب من الأديان، للتأثير على الناس وعلى نفوسهم، وإثارة الخوف فيهم، مما سيحدث لهم بعد الموت، لأن الإنسان بطبيعته يخاف الموت، ويسبب له الخوف، فكيف لو أخبرت الإنسان أنه بعد الموت سيُلقى في نار الجحيم ليعذب إلى الأبد، وفرضية وجود الجحيم من عدمه، تعتبر أيضاً من الأمور الغيبية، غير المؤكدة، والتي لا يعلمها إلا الله، ولم يطلع عليها أحد.
في الواقع، لا يوجد جحيم، بعد الموت، مجرد ادعاءات غير مثبتة، ولماذا تؤمن بوجود شيء، ليس حقيقيًا، أو لماذا تخاف وتخشى شيئًا هو وهم وخداع وكذب، وإذا كان موجودًا حقًا، فلماذا لم يخبرنا ذلك الكائن المسمى الله عنه بطرق أخرى، هناك العديد من الطرق التي يمكنه من خلالها أن يخبرنا عنه، ولا يحتاج إلى وسطاء أو وحي أو كتب مقدسة، وإذا عرف الجميع بوجود الجحيم حقًا، فسيؤمن الجميع به، ولن يحتاج إلى كل هذه العناء والتعقيدات ليعلن عن نفسه، ويدعو الآخرين إلى الإيمان به.
هناك طرق عديدة لذلك الإله ليعلن عن نفسه ويثبت حقيقة وجوده وما يريده، لكنه لا يستطيع أن يفعل ذلك، لذا فإن هذا الجحيم مجرد خدعة وكذبة، للتأثير عليك وعلى مشاعرك وإقناعك، والضحك عليك وبث الخوف في نفسك، وهي غير موجودة، إنها مجرد ادعاء إضافي ولا شيء أكثر، لذا لا تؤمن بها ولا تصدق بوجودها.
مكافأة ما بعد الموت
بخلاف الجحيم والتهديد والترهيب وكل ذلك الرعب، ذلك الإله، لابد أن يضيف وسائل أخرى، لا يمكن الاستغناء عن وسائل المكافآت والعطايا، التي لابد أن تُنفق لتشجيعك على الإيمان به والثقة به، واتباع الوسيط وذلك الدين، الهدف هو المزيد من الأتباع، لذلك سيكون هناك بالتأكيد تعويض مذهل ورائع للإيمان به وبأتباعه، ولهذا اخترع النعيم أو الجنة على عكس الجحيم، حيث سيعيش أتباعه إلى الأبد بعد الموت، وهي المكافأة لكل أتباعه والمؤمنين به، مكان عجيب للغاية فيه كل وسائل الراحة والنعيم، ولا يمكن للعقل أن يتخيل مقدار هذا النعيم، الذي سيكافئ به ذلك الإله أتباعه والمؤمنين به.
حالها حال الجحيم فهي أيضًا قضية غيبية، وفي الحقيقة لا وجود لها، وهي مجرد ادعاء إضافي غير مثبت، لماذا تنتظر وعيد من وهم وخداع وكذب، وتبني آمالك ورغباتك وحياتك عليه، وتفقد حياتك من أجل تهديد كاذب وغير حقيقي، وتفقد وجودك، وتجعله سيئًا، تضيعه في اتباع والإيمان بهذه الديانات الخادعة والكاذبة وغير الحقيقية، لا يوجد نعيم ولا يحزنون، ولا توجد حقيقة محددة يمكن معرفتها عما يأتي بعد الموت، فلا تؤمن بها ولا تصدقها.
حقيقة أن الله لم يظهر علانية والوسطاء
إذا كان هناك كائن يسمى الله أو الخالق وهو المسؤول عن هذه القضايا الغيبية والخلق، فهو لديه طرق ووسائل كثيرة للتعريف بنفسه، ولا يحتاج إلى كل هذا التعقيد الذي توفره لنا الأديان والكتب المقدسة، طرق التعريف بنفسه كثيرة، ولكنه يرفض التعريف بنفسه، ويحتاج إلى وسطاء، مثل الأنبياء والرسل، وهذا يثبت أن الأنبياء والرسل مجرد كذابين ومحتالين ومدعين، وأن الكتب المقدسة ليست أكثر من كتب بشرية.
إن عدم ظهور الله علانية في أي صورة أخرى أوضح لنا نحن البشر، يؤكد أنه غير موجود حقيقة، وبالتالي فلا حاجة للإيمان به، ولا حاجة للإيمان بهؤلاء الأنبياء والرسل والادعاءات الموجودة في الكتب المقدسة.
يزعمون أن هؤلاء الأنبياء في عصرهم كانوا مؤيدين بالمعجزات، ويزعم بعضهم أن هذه الكتب المقدسة تحتوي على جوانب إعجازية، لم يشهد أحد معجزات هؤلاء الأنبياء، وليس في كتبهم المقدسة أي جانب إعجازي، بل قد تحتوي على الكثير من الأخطاء والتناقضات، وليس صحيحاً أن هذه الكتب تحتوي على جوانب إعجازية، والبشر عاجزون أمامها، كتب مليئة بالأخطاء والأساطير والحكايات والادعاءات، ولا شيء غير ذلك.
إن هؤلاء الأنبياء والرسل ليسوا إلا كذابين ومشعوذين ومدعين، وليسوا وسطاء لأي كائنات عليا فيما وراء القضايا الغيبية، وليسوا على اتصال بهم، وكل هذه الأديان من صنع البشر، ولا شيء أكثر من ذلك.
وأخيرا، أسترح ولا تصدق أو تثق بكل هذه الأكاذيب والادعاءات.