تناقضات في القرآن تثبت بشريته
لطالما ادعى المسلمون أن القرآن هو المعجزة الخالدة لنبي الإسلام محمد، وأنه كتاب إلهي يخلو من الخطأ، ولديه جوانب إعجازية يعجز عنها البشر، ولكن هذا غير صحيح فالقرآن مليء بالأخطاء والتناقضات، ولا يعد كتابا بقدرات إلهية سماوية، أنما هو كلما يثبت أنه مجرد كتاب بشري بامتياز، فمن الطبيعي وفقا لبعض الحالات والأزمان أن يخطأ مؤلفو القرآن، لأنهم مجرد بشر، والبشر عرضة للخطأ، ويستحيل أن يثبت أحد أو القرآن نفسه أنه كتاب موحى من خالق الكون والإنسان، الإله العظيم، الذي يعلم كل شيء، وقادر على كل شيء. يتوقع من ذلك الإله أن يستطيع تقديم كتاب أفضل من القرآن بكل تأكيد، ويستطيع أن يبهر البشر وإعجازهم بشتى الطرق التي يملكها في مكانته الإلهية، لكن هذا لا نجده في القرآن، أنما نجد كتابا بشريا مليئا بأنواع الأخطاء إلى أبسط أنواع الأخطاء. في هذه المقالة سوف نستعرض بعض أبرز جوانب التناقض في القرآن.
في سورة آل عمران الآية 45، جاء في الآية: “إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ…” تخبر الآية أن الملائكة يبشرون مريم بأن ابنها هو المسيح، ولكن في الآية 19 من سورة مريم نجد آية تناقض هذه الآية، فجاء في الآية: “قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا” هذه الآية تتحدث عن ملك واحد فقط كان حاضرا وقت ولادة مريم للمسيح وليس ملائكة.
وفي سورة آل عمران الآية 67، جاء في الآية: “مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ” تخبر الآية بشكل واضح أن إبراهيم كان مسلمًا أي أن محمد ليس أول المسلمين كما قال في الآية 12 من سورة الزمر، فجاء في الآية: “وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ” وهذا تناقض واضح يثبت أن محمد ليس أول المسلمين كما يقول.
يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من هنا
وفي سورة النساء الآية 48، جاء في الآية: “إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا” تستثني هذه الآية الشرك من الذنوب التي يغفرها الله للإنسان ولكن في آية 53 من سورة الزمر، جاء في الآية: “قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا…” تخبر هذه الآية بشكل واضح أن الله يغفر جميع الذنوب وهذا تناقض واضح بين الآيتين.
وفي سورة النساء الآيتان 78 و79، جاء: “أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ۗ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۖ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِنْدِكَ ۚ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۖ فَمَالِ هَٰؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا ﴿78﴾ مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ۚ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا” تناقض واضح بين الآيتين فالآية الأولى تقول أن الحسنة والسيئة جميعها من عند الله، بينما الآية التالية تقول أن الحسنة من عند الله والسيئة من النفس.
وفي سورة الرعد الآية 39، جاء في الآية: “يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ ۖ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ” في هذه الآية يخبر الله أنه يمحي ما يشاء بدون تحديد، لكن في الآية 24 من سورة الشورى يقول: “أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ۖ فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَىٰ قَلْبِكَ ۗ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ” فالتناقض هنا بين محي الباطل ومحي ما يشاء سواء كان باطلا أو حقا.
وفي سورة النحل الآية 93، جاء في الآية: “وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۚ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ” في هذه الآية يخبر الله أنه لو شاء لجعلكم أمة واحدة ولكنه لم يشأ ذلك بمعنى أننا لسنا أمة واحدة، ولكن نجد تناقض في الآية 52 من سورة المؤمنون “وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ” يخبر في هذه الآية أننا أمة واحدة.
وفي سورة الفرقان الآية 51، جاء في الآية: “وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا” يخبر الله في هذه الآية أنه لو شاء لبعث في كل أمة نذيرًا ولكن لم يشاء وهذا يناقض ما جاء في الآية 24 من سورة فاطر “إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ۚ وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ” هنا يخبر أنه لا وجود لأمة يخلو منها نذير.
الخلاصة
لقد بينت بعض التناقضات الشائعة في القرآن، وبينت أنه كتاب بشري مليء بالتناقضات، ولم يسعني أن أذكر أكثر من هذه التناقضات في هذا القرآن ضمن هذه المقالة، ويمكن أن تتعمق في العديد من أخطاء وتناقضات هذا القرآن من خلال البحث والدراسة. بعد هذه الوضوح، لا يمكنك إلا أن تكون على يقين أن هذا القرآن ليس أكثر من كتاب بشري، وأن محمدا مجرد عربي بدوي يدعي النبوة مثل غيره من الأنبياء الآخرين، وأن يستنير عقلك بنور الحقيقة.