تناقضات الأناجيل الأربعة تكشف سخافة الفكر والإيمان المسيحي

تناقضات الأناجيل الأربعة تكشف سخافة الفكر والإيمان المسيحي

التناقضات في الأناجيل الأربعة كثيرة، تبين أن الأناجيل الأربعة عبارة عن سرد أكاذيب تاريخية لا صحة لها، ولا وجود لروح قدس تلهم هؤلاء الكُتاب الأربعة، للكلمة الحقيقية للمسيحية، وتثبت أنها ليست أكثر من كتابات بشرية متناقضة، ولقد كتب الكُتاب الأربعة الأناجيل بأراداتهم البشرية الكاملة، ولا وجود لإلهام روحي من روح قدس أو الله أو شيء من هذا القبيل، تهدف هذه المقالة لتوضيح أبرز هذه التناقضات في الأناجيل الأربعة، وتوضيح إنسانية هذه الأناجيل المتناقضة، وأبطال الإيمان المسيحي في صحة هذه الأناجيل وأنها منسوبة إلى الروح القدس أو الله أو شيء ذي روح سماوية.

ومن أبرز التناقضات في أنجيل متى ولوقا حول تاريخ ولادة يسوع المسيح فقد جاء في أنجيل متى 2:1 ” ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في ايام هيرودس الملك إذا مجوس من المشرق قد جاءوا الى اورشليم” وجاء في أنجيل لوقا 2:2-3 ” وهذا الاكتتاب الاول جرى اذ كان كيرينيوس والي سورية. فذهب الجميع ليكتتبوا كل واحد الى مدينته.” يوضح أنجيل متى ولوقا بخصوص فترة ميلاد يسوع المسيح بفترة زمنية مختلفة حيث تم تعيين كيرينيوس مبعوثاً لسوريا في عام 6م بعد عقد كامل من وفاة هيرودس في عام 4 ق.م.

ومن التناقضات في أنجيل متى ولوقا حول مكان ولادة يسوع المسيح فقد جاء في أنجيل متى 19:2-21 ” فلما مات هيرودس إذا ملاك الرب قد ظهر في حلم ليوسف في مصر 20 قائلا: «قم وخذ الصبي وأمه واذهب الى ارض اسرائيل لأنه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبي». 21 فقام واخذ الصبي وأمه وجاء الى ارض اسرائيل.” وجاء في أنجيل لوقا 2:2-6 ” هذا الاكتتاب الاول جرى اذ كان كيرينيوس والي سورية. 3 فذهب الجميع ليكتتبوا كل واحد الى مدينته. 4 فصعد يوسف ايضا من الجليل من مدينة الناصرة الى اليهودية الى مدينة داود التي تدعى بيت لحم لكونه من بيت داود وعشيرته 5 ليكتتب مع مريم امراته المخطوبة وهي حبلى. 6 وبينما هما هناك تمت ايامها لتلد.” من غير الواضح بين روايتين الإنجيلين مكان ولادة يسوع المسيح وإذا كان قد ولد في بيت لحم.

يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من هنا

ومن التناقضات في أنجيل متى ولوقا ومرقس حول تعامل يوسف ومريم مع الطفل يسوع المسيح، فقد جاء في أنجل متى 20:1-23 ” ولكن فيما هو متفكر في هذه الامور إذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلا: «يا يوسف ابن داود لا تخف ان تأخذ مريم امراتك لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس. 21 فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم». 22 وهذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي: 23 «هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل»” وجاء في أنجيل لوقا 30:1-33 ” فقال لها الملاك: «لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله. 31 وها انت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع. 32 هذا يكون عظيما وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه 33 ويملك على بيت يعقوب الى الابد ولا يكون لملكه نهاية»” وجاء في أنجيل مرقس 6:4 ” فقال لهم يسوع: «ليس نبي بلا كرامة الا في وطنه وبين اقربائه وفي بيته».” يتفق متى ولوقا على أن مريم ويوسف كان لديهما كل الأسباب لتكريم، ولكن ذلك يختلف مع مرقس فيسوع نفسه يعتقد انه لم ينال التكريم المستحق.

ومن التناقضات في أنجيل متى ومرقس حول قابلية الناموس للتغيير، فقد جاء في أنجيل متى 5:18 ” فاني الحق اقول لكم: الى ان تزول السماء والارض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل.” وجاء في أنجيل مرقس 7:19 ” لأنه لا يدخل الى قلبه بل الى الجوف ثم يخرج الى الخلاء وذلك يطهر كل الاطعمة” في المقطع الأول نجد يسوع يصرح بأن الناموس لا يمكن تغييره أبدًا، ثم في المقطع الثاني يعلن أن كل طعام طاهر، وبالتالي يتخلى عن أحد أهم أحكام الناموس.

ومن التناقضات في أنجيل متى ولوقا ومرقس حول ضرورة حمل التلاميذ لعصيهم معهم، فقد جاء في أنجيل متى 10: 9-10 ” لا تقتنوا ذهبا ولا فضة ولا نحاسا في مناطقكم 10 ولا مزودا للطريق ولا ثوبين ولا احذية ولا عصا لان الفاعل مستحق طعامه.” وجاء في أنجيل لوقا 9: 3-5 ” وقال لهم: «لا تحملوا شيئا للطريق لا عصا ولا مزودا ولا خبزا ولا فضة ولا يكون للواحد ثوبان. 4 واي بيت دخلتموه فهناك اقيموا ومن هناك اخرجوا. 5 وكل من لا يقبلكم فاخرجوا من تلك المدينة وانفضوا الغبار ايضا عن ارجلكم شهادة عليهم»” وجاء في أنجيل مرقس 6:8 ” واوصاهم ان لا يحملوا شيئا للطريق غير عصا فقط لا مزودا ولا خبزا ولا نحاسا في المنطقة.” يتضح هنا أن مرقس ناقض ما ذكره الكتابين الآخرين بشأن ما إذا كان يسوع قد سمح لهم بحمل العصا معهم في رحلتهم.

ومن التناقضات في أنجيل متى ومرقس حول الوقت الذي استغرقته شجرة التين حتى ذبلت، فقد جاء في أنجيل متى 21: 18-20 ” وفي الصبح اذ كان راجعا الى المدينة جاع 19 فنظر شجرة تين على الطريق وجاء اليها فلم يجد فيها شيئا الا ورقا فقط. فقال لها: «لا يكن منك ثمر بعد الى الابد». فيبست التينة في الحال. 20 فلما رأى التلاميذ ذلك تعجبوا قائلين: «كيف يبست التينة في الحال؟»” وجاء في أنجيل مرقس 11:14، 20-21 ” فأجاب يسوع وقال لها: «لا يأكل أحد منك ثمرا بعد الى الابد!» “، ” وفي الصباح اذ كانوا مجتازين راوا التينة قد يبست من الاصول، 21 فتذكر بطرس وقال له: «يا سيدي، انظر! التينة التي لعنتها قد يبست!»” هنا نجد متى ومرقس يرويان قصة كيف أن يسوع، بعد وصوله إلى أورشليم في أيام الفصح، شعر برغبة في أكل بعض التين. ولكن لم يجد على شجرة التين سوى الأوراق، لعنها حتى لا تثمر مرة أخرى وتذبل، وفقًا لمتى ذبلت الشجرة على الفور، ووفقًا لمرقس، ذبلت في صباح اليوم التالي.

ومن التناقضات في أنجيل متى ولوقا حول من هو والد يوسف فقد جاء في أنجيل متى 1:16 ” ويعقوب ولد يوسف رجل مريم التي ولد منها يسوع الذي يدعى المسيح”. وجاء في أنجيل لوقا 3:23 ” ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة وهو على ما كان يظن ابن يوسف بن هالي” يوضح لنا كل من أنجيل متى ولوقا نسب والد يسوع بشكل غير واضح وتختلف الروايتين عن بعضهما البعض.

الخلاصة

هناك العشرات من التناقضات في الأناجيل الأربعة، ولم أستطع إلا أن أذكر بعضها في هذه المقالة، وهذا يوضح لك سخافة الفكر والإيمان المسيحي، وحتمية وحي الروح القدس لهؤلاء الكُتاب، كما يوضح لك مدى تفاهة واختلاف الروايات في الأناجيل الأربعة، مما يبطل الاعتقاد المسيحي بصحة هذه الأناجيل، ويؤكد إنسانيتها الكاملة، فهذه الأناجيل الأربعة ليست أكثر من كتابات بشرية سخيفة تحكي قصة عن شخصية ملفقة تاريخياً، ولا صحة لوجود هذه الشخصية في التاريخ.

Loading

إذا كنت تحب ما أكتبه وترغب في دعم عملي، يمكنك المساهمة من هنا

أَبُو آرَامْ اَلْحَقِيقَةِ

أَنَا أَكْتُبُ اَلْحَقِيقَةُ.. أَنَا لَسْتُ مِنْ هَذَا اَلْعَالَمِ كَمَا اَلْجَمِيع.. وَأَكْثَرُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *