
هل يمكن ليسوع المسيح أن يتحدث معي شخصيًا، ولماذا يحتاج الناس للتعريف ببشارة يسوع المسيح، هل هو لا يمكنه التعريف عن نفسه من تلقاء نفسه؟ إذا كان حقًا يسوع المسيح موجود في مكان ما بما يُقال باسمه، فلماذا لا يقول ذلك بنفسه؟ لماذا نحتاج إلى الكنيسة والتبشير لنتعرف عليه؟
إذا أراد الله الآب أو يسوع الابن أو الروح القدس التواصل معنا، فهم يعرفون أين يجدون كل واحد منا، لكن في الحقيقة أنهم لا يعرفون أين يجدون كل واحد منا، يسوع المسيح مجرد شخصية خرافية، والآب والروح القدس لا وجود لهم كما نعرفهم.
محاولة التبشير بيسوع المسيح من قبل التبشير والكنيسة، هي تجارة مربحة، ولا علاقة لها بجوهر التبشير ولا التعريف بيسوع الذي يحبك ويحمل عنك خطاياك، تحتاج لقراءة الأناجيل وطلب يسوع المسيح ليعرف لك عن نفسه، لكن لا يعرف عن نفسه أبدًا.
يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من هنا
دائما ما يتداول المسيحيون أو المؤمنين بيسوع المسيح، جزء التجربة الشخصية مع الله أو يسوع المسيح، ومن خلال هذه التجربة تلمس وتشعر بوجود يسوع في حياتك، ولكن هل هذه التجارب من الحقيقة بشيء؟ في واقع الأمر هذه التجارب كاذبة وغير حقيقية، وتهدف للتأثير العاطفي بالآخرين والكذب عليهم. أنها أساليب من أساليب الاحتيال لدى التبشير المسيحي، وليس أكثر.
بالنسبة لي أنا شخصيًا، كما ذكرت في العديد من كتاباتي الشخصية، أنني عشت وما زلت داخل تجربة روحية، مع أرواح في أبعاد خفية في هذا الكوكب، ولكن لم يسبق لي التعرف أو التحدث مع الله أو يسوع شخصيًا، تعرفت على الكثير من الأرواح في عالم التجربة الروحية الشخصية، ولكن لم أجد الله ولم أجد يسوع ولم أجد الروح القدس، ولم أجد أي شيء يتعلق في أي دين آخر.
في خلاصة التبشير في يسوع المسيح، نحن لسنا بحاجة أن يتحدث معنا أحد عن يسوع، ولسنا بحاجة لأي أحد أن يخبرنا هذا الخبر المفرح، نحن بحاجة لأن يخبرنا يسوع بنفسه عن نفسه، فلماذا يجتهد المسيحيين في التبشير؟ أنها تجارة احتيالية مربحة، ولديها العديد من النوايا والأهداف غير الحسنة.
لقد سمعت عن يسوع المسيح من قبل العديد من الناس على مر السنين، وكل منهم لديه نفس القدر من الأدلة لدعم حقيقته وتبرير معتقداته، هذا القدر فارغ من الأساس، ولا يستطيعون أثباته بالشكل الحقيقي المؤكد. يخافون على معتقداتهم الهشة من الضياع في هذا العالم الكبير وسحب قيمتها، يتشبثون بها لأنها جزء من أوهامهم، ويريدون نشرها للعالم بكل وسيلة متاحة حتى لو كان بالاحتيال والغش والتلاعب في عقول وعواطف الناس.
لو كان يسوع يحبني، ولو كنت حقًا خاطئًا واحتاج إلى المغفرة وهو يحمل كاهل أخطائي، لعرفته بسهولة، بلا هذا القدر من التعقيد، وبلا حاجة لوسيلة من الآخرين لأتعرف عليه، ولكن يصرون على التبشير بيسوع المسيح، لأنني كما قلت يخافون على معتقداتهم.
يسوع المسيح مجرد شخصية خرافية، تطورت على مر الزمن، من خلال كتبة ورواد كنيسة كثر، ولا وجود لشخصية يسوع المسيح الحقيقية وصورة متينة نهائية، انها خليط من الخرافات والأساطير، ولا وجود لمصدر صحيح وسليم يستند إليه لحقيقة يسوع المسيح، لهذا توقف عن تداول حاكيته على انها جزء من الحقيقة، وأطلب من يسوع المسيح أو الآب أن ينزل عن عرشه ويقوم بذلك بنفسه، وتوقف عن نشر الأكاذيب والخرافات، والبحث عن سبل ترويج لخرافاتك، كن مع الحقيقة، ولا أحد يكون على حقيقة، العالم يحب الباطل ويصر على التشبث بالخطأ، رغم أنه الخطأ شديد الوضوح أنه خطأ.