أخطاء لغوية في القرآن تثبت بشريته

أخطاء لغوية في القرآن تثبت بشريته

طالما ادعى المسلمون أن القرآن هو المعجزة الخالدة لنبي الإسلام محمد، وهو كلام الله بلسان عربي مبين، وخال من الأخطاء، ولديه جوانب إعجازية يعجز عنها البشر، وتحدى القرآن الإنس والجن على أن يأتوا بمثله، وصرح القرآن أن الإنس والجن سيعجزون عن الآتيين بمثله، والقرآن يعتبر كتابا عربيا، لكن ما بالك أن هذا الإله كاتب القرآن لا يجيد اللغة العربية، وأننا نجد العديد من الأخطاء اللغوية في هذا القرآن، وهذا يعني أن كاتب القرآن بشري تمامًا معرض للخطأ ولأبسط أنواع الخطأ، وهذا ما يؤكد أن القرآن كتاب كتبه العرب في ذلك الزمن، وليس بكتاب موحى من خالق الكون والإنسان، ذلك الإله العظيم، الذي يعلم كل شيء، وقادر على كل شيء، يستطيع أن يقدم كتاب أفضل من هذا بكل تأكيد.

الأخطاء اللغوية في القرآن كثيرة جدا، ولكن في هذه المقالة سأسلط الضوء على البعض من أبرز هذه الأخطاء، لأبين لك أن ذلك الإله أو كاتب أو كاتبي القرآن لم يكونوا يلمون باللغة العربية بشكل جيد، ومما يؤكد بشرية هذا القرآن بشكل قاطع.

في سورة البقرة الآية 14، نجد خطأ نحوي واضح، نجد في كلمة لقوا، التي تعتبر خاطئة، ويمكن استبدالها في لاقوا أو التقوا، فلقاه لقوًا أو لقاه تعني أصابه الله باللقوة، فلقى تعني أصيب بمرض اللقوة وهو داءٌ يعرض للوجه يعوجُّ من الشدق. وإذا لقوا أصله لقيوا حذفت الضمة للاستثقال ثم الياء لالتقائها ساكنة مع الواو. اعتراف وتصحيح فيه مشكلة فتصحيحها بلاقوا أو التقوا خفيفة وليست ثقيلة، كما أن محاولة التخفيف يجب ألا تكون على حساب المعنى.

يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من هنا

وفي سورة البقرة الآية 50، تقول الآية وإذ فرقنا بكم البحر، والصحيح وإذ فرقنا لكم البحر وليس بكم البحر، الترقيع: وإذ فرقنا بسببكم البحر. الرد: استخدام نظرية التضمين حيث يغيّر المفسرون الكلمات لتحمل معاني أخرى كأنما هم يصحّحون للقرآن.

وفي سورة البقرة الآية 112، جاء في الآية: (ولا خوفٌ عليهم) تعتبر خاطئة والصحيح لا خوفَ عليهم، الترقيع: لا نافية لا محل لها لأنها تكررت. (خَوْفٌ) مبتدأ. (عَلَيْهِمْ) متعلقان بمحذوف خبر. الرد: إعراب غريب يقول إن “لا” لا محل لها لأنها مكررة من أجل أن يعتبر “خوف” مبتدأ كأنها استئناف للجملة.

وفي سورة البقرة الآية 165، جاء في الآية: (ولو يرى الذين ظلموا) تعتبر خاطئة وتستبدل بـ “لو ترى الذين ظلموا” فيصبح للجملة معنى. الترقيع: استخدام التضمين وتغيير معنى “يرى” إلى “يعلم”. الرد: القراءات الأخرى صححت الخطأ.

وفي سورة آل عمران الآية 37، جاء في الآية: (وكفَّلها زكريا) تعتبر خاطئة وتكتب كفَلها زكريا، لأن كفَلها زكريا تعني أن الله أدخل زكريا في كفالة مريم وليس العكس. الترقيع: (وَكَفَّلَهَا) مشددة “الفاء”، بمعنى: وكفَّلها الله زكريا. الرد: إضافة كلمات للقرآن لتبرير الخطأ.

وفي سورة المسد الآية 3، جاء في الآية: (سَيَصْلَى نارا ذات لهب) تعتبر خاطئة ففلان يصلى الشيء، يعني يلقيه في النار، فلا يصح أن نقول أبو لهب يصلى النار إذ يكون معناها أبو لهب يلقي النار في النار، والأصح يُصلى نارا أو يُصَلّى نارا.

وفي سورة الكافرون الآيتان 4-5، جاء: (ولا أنا عابد ما عبدتم 4 ولا أنتم عابدون ما أعبد 5) تعتبر خاطئة فالآيتان مكررتان بالمعنى والآية 5 مكررة حرفا ولا تضيف شيئا للآية فالأصح حذفهما من السورة.

وفي سورة القارعة الآية 7، جاء في الآية: (فهو في عيشة راضية) تعتبر صفة راضية خاطئة فتم استعمالها بدلا من اسم المفعول “مرضية” فالحياة مرضية من قبل المؤمن ولا يصح أن نقول إن العيشة راضية لأنها ليست عاقلا.

وفي سورة البينة الآية 1، جاء: (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ ﴿1﴾) تعتبر المشركين خاطئة والأصح المشركون، المشركين معطوفة على الفئة التي كفرت من أهل الكتاب، أما التي آمنت فهي تجادل حتى تصل للحق ولا تجادل من أجل الجدال فكل الذين كفروا هم إما أهل الكتاب أو مشركون وثنيون.

وفي سورة العلق الآية 15، جاء: “كلا لئن لم ينته لنسفعًا بالناصية” تعتبر لنسفعًا خاطئة ويجب تكون لنسعنْ أو لنسفعنَّ.

الخلاصة

لقد بينا بعض الأخطاء اللغوية الشائعة في القرآن، وأكدنا أنه كتاب بشري تمامًا، ولم يسعني أن أذكر أكثر من هذه الأخطاء الشائعة في هذا القرآن ضمن هذه المقالة، ويمكن أن تتعمق في الأخطاء الكثيرة لهذا القرآن من خلال البحث والدراسة، فليس في هذا القرآن وجه من وجوه الإعجاز، بل على العكس من ذلك، فهو مليء بجوانب من الأخطاء التي تؤكد بشريته، وما يدعيه المسلمون من أن القرآن هو معجزة محمد الخالدة وأنه يحتوي على جوانب من المعجزات التي يعجز عنها البشر هو من أكاذيبهم، وبعد هذا الوضوح، لا يمكنك إلا أن تكون على يقين من أن هذا القرآن ليس أكثر من كتاب بشري، وأن محمدا مجرد عربي بدوي يدعي النبوة مثل كثير من الأنبياء الآخرين، وأن عقلك يستنير بنور الحقيقة.

Loading

إذا كنت تحب ما أكتبه وترغب في دعم عملي، يمكنك المساهمة من هنا

أَبُو آرَامْ اَلْحَقِيقَةِ

أَنَا أَكْتُبُ اَلْحَقِيقَةُ.. أَنَا لَسْتُ مِنْ هَذَا اَلْعَالَمِ كَمَا اَلْجَمِيع.. وَأَكْثَرُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *