
غزة تُرسل صوتها للعالم طالبةً الرحمة لها، فلماذا لا تُوجّهون رسالةً إلى حماس وتتحركون ضدّ من يُقايضون على حياتكم بمقاومةٍ زائفة؟ تحركوا وأرسلوا رسائلَ إلى حماس لتتنحّى عن حكم غزة وتُسلّم سلاحها، وتحقن دماء أهلها. ارحموا أهل غزة من مبادئكم وثوابتكم الخبيثة.
أعظم قوةٍ ذات العقل والمنطق والحكمة وأعظم حكومةٍ هي من تقف مع السلام ومصالح شعبها، قبل أن تتشبث بمبادئ وثوابتٍ واهمة. يا أهل غزة، إن أكبر آثم عليكم يتجول بينكم، يُصرّ على عناده لأسباب غامضة، يتلذذ بآلامكم وإطالة أمد الحرب عليكم، هؤلاء تعلموا القتل والإرهاب، وبيع أنفسهم بوهم فارغ، أو يُخدعون لأسباب غامضة ومجهولة.
أنتم عاجزون عن التحرك في وجه هذا، تحركوا، فالأمر سهل بين أيديكم، تحركوا من أجل حياة أنفسكم وأطفالكم وعائلاتكم، استعيدوا السلام بأيديكم، استعيدوا شرفكم، فقد هُزِمتم بالبكاء والتوسل إلى الدنيا، لا قيمة لكم في تغيير الوضع الراهن، وإن كان سهلاً عليكم، إلا أنه قد يكون أو لا يكون أسهل على من هم أكبر منكم.
يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من خلال النقر هنا
الويل لكم في صمتكم في البطيء المطول، فما دمتم لا تغيرون شيئاً فإنكم تستحقون كل هذا البلاء الذي أصابكم ويصيبكم. لا يهمكم العرب ولا العالم، فهم يتلذذون بالمواد الإعلامية الدسمة، أنتم فحواها، ولا يفيدونكم بشيء، هؤلاء الحمساويون يتحركون ليفعلوا شيئًا، ويرسلونه مباشرةً إلى الإعلام، وهم مفتونون بإرضاء أسيادهم، ولا يستحق أي عربي أو عالمي البكاء عليه أو التوسل إليه، باع العرب كل شرف في قضية فلسطين وقضية حربكم، يحرصون على أوطانهم، وباعوا أوهام الأمة الواحدة والعروبة، بل لا دين لهم، فحرروا أنفسكم! قبل فوات الأوان.