وهم الدولة الفلسطينية ومؤامرة قطاع غزة
أين هي الدولة الفلسطينية التي أصدعت رؤوسنا بها السلطة الفلسطينية، وباعت وما زالت تبيع الأوهام من أجلها، هل تقع في الضفة الغربية التي تأكلت بالكامل، أم هي الضفة الغربية مجتمعة مع قطاع غزة التي سيطرت عليها حركة حماس، المختلفة كليا عن عقلية السلطة الفلسطينية، واللاتي سيصعب أن نجد توافق بينهما، وكذلك عودة اللاجئين الفلسطينيين الذي دائما ما تصدع رؤوسنا بهم السلطة الفلسطينية، وفي حق العودة الخاص بهم، وتبيع الأوهام في هذه القضايا وتشحذ مزيدا من الدولارات عليهم، في دولتك المزعومة لا عودة لهم أطلاقا مع هذه الدولة المزعومة.
أن أمعنى قليلا بطبيعة مطالبات هذه الدولة الفلسطينية المزعومة، نجد أن السلطة الفلسطينية تكرر رغبتها بدولتها في حدود 1967، وهذه الحدود هي الضفة الغربية وقطاع غزة، اللاتي لا تكادا تحتملا الفلسطينيين الذين هم عليها في الوقت الحاضر، فهما تعانيان من مشاكل فادحة في البنية التحتية ومليئات بالمخيمات ذات البناء غير المنظم جدا، وحتى لو أعيدت بناء البنية التحتية من جديد، فلا قابلية لاحتمال المزيد من السكان، وكذلك ضاع حق أي لاجئ فلسطيني في العودة، إياك أن تفكر في العودة أيها اللاجئ، فلا وجود لدولة لك مطلقا أبقى حيث أنت!،. وهذا بالنسبة لحدود 1967وهناك مشكلة أخرى حدود ما بعد2011، وإلى يومنا هذا الضفة الغربية تبخرت بشكل يكاد يقترب من تلاشيها كلياً، كما نشاهد في صورة الخرائط التالية:
أية دولة تتحدث عنها وتبيع الأوهام عليها، وأي لاجئين هؤلاء الذين سيعودون؟!، كفاك استهتارا في عقول شعبك وبيع الأوهام وتزوير الحقائق، ففي الحقيقة لا وجود لدولة فلسطينية، وأنها ضربا من الوهم وضربا من الخداع والأكاذيب، وإسرائيل التي تقوم بجهود ضخمة لأجل التوسع، الذي تأكل حلمك بسببه، وإسرائيل التي تقوم برؤية تغيرية سريعة وطويلة في دولتك المزعومة وتخصص جهودا كبيرة جدا لا ترغب بدولتك الموعودة، وهي تعي أن دولتك ومساعيك وأكاذيبك مجرد خداع ووهم وأكاذيب، والابتعاد عن حقيقة الواقع، الذي يخدم ربما التحفظ على شعبك المتبقي في السجن الكبير أماناً لحيما تحين الفرصة المناسبة لإيجاد حلول أخرى في المستقبل!.
يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من هنا
مؤامرة قطاع غزة
منذ زمن حينما قامت إسرائيل بالانسحاب الكامل من قطاع غزة، وإخلاء عدة مستعمرات سكنية تابعة لها وإجبار أكثر من 8000 إسرائيلي بإخلاء منازلهم ومستعمراتهم، بحجة أنها فشلت في تحقيق أهدافها بمنع الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة، فيما يسمى معركة أيام الندم على قطاع غزة في عام 2004 ، وتقريبا بعدها بثلاثة سنوات قامت حركة حماس، بعدما فازت بالانتخابات التشريعية الفلسطينية بحجة عدم رغبة أجهزة السلطة الفلسطينية بفوزها ومحاولة عرقلة استلامها للسلطة والتضييق على أتباعها، قامت حركة حماس باستهدافات مسلحة للمواقع الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في القطاع، وفي عدة أيام انتهت بسيطرتها الكاملة على القطاع.
مما سبق لدينا نقطتين أوليتين للتحدث عنهم، هل حقاً إسرائيل فشلت بحربها المزعومة على قطاع غزة، لمنع صواريخ المقاومة الفلسطينية، التي لم تستمر أكثر من سبعة عشر يوما، وبعدها فجأة إسرائيل انسحبت من القطاع بشكل كامل، بعملية كبيرة جدا وتخلت عن القطاع بهذه الحجة السخيفة الغير قابلة للتصديق، وما هدفها حقا من التخلي عن القطاع؟!، لماذا إسرائيل لم تركز جهودها في الحرب لشهرين لخمسة، لتخلص من هذه المعضلة، أم أنه هناك مخطط ومؤامرة للوصول إلى هذه الوجهة؟
النقطة الثالثة ماذا بعدها في عامين، سمحت إسرائيل بتمركز حركة حماس وأشبهها في القطاع، يحفرون أنفاقاً ويطورون صواريخ، وكل فترة وأخرى من الزمن ليومنا هذا، تحدث مشاكسات عسكرية بين إسرائيل وحركة حماس، ووابل من الصواريخ، وبعدها تحصل حماس على حفنات من الدولارات، وتتدخل جهات أخرى وتهدئ حركة حماس، ويعودون لمضاجعة نسائهم والترفه بهذه الأموال على شط بحر غزة، ماذا تفعل حماس في غزة حقا؟! وماذا قدمت لما يسمى القضية الفلسطينية؟!، ولماذا سمحت إسرائيل بتمركزها في غزة، أن كانت فعلا خطرة وليست مشتركة في المؤامرة!؟ وإذا كان سبب انسحاب إسرائيل من قطاع غزة فشلها بحربها بمنع صواريخ الفلسطينيين، وهل هذا سبب، وماذا اليوم بعد الانسحاب؟!، وهل يعقل هذا هل هذا يصدق، ألم أخبرك أن هناك مؤامرة فعلا في قطاع غزة، وإلى أين يرسون بهذه الخطة والمؤامرة بالضبط؟
كافة التحليلات في هذا التسلسل الزمني، وكذلك الانسحابات والتنازلات والتسرع بالقرارات، وكل هذا يدل أن ما حدث في السنوات الأخيرة لقطاع غزة، مجرد خطة ومؤامرة معد لها من القادة وأولهم إسرائيل.