
إسرائيل لا تضرب إيران بصواريخ أرض-أرض، بل تغزو المجال الجوي الإيراني بقواتها الجوية، عابرةً المجالين الجويين الأردني والعراقي والسوري بتنسيق كامل. الأردن يخاطبكم قائلاً: “لن نسمح بتحويل مجالنا الجوي إلى منصة انطلاق للهجمات”، في الوقت نفسه، يسمح بمرور آمن لسلاح الجو الإسرائيلي، بل ويُسقط طائرات مسيرة وصواريخ إيرانية فوق الأراضي الأردنية قبل وصولها إلى الأراضي الإسرائيلية، لا يكترث حتى بعواقب إسقاطها فوق أراضيه. هذا يدفعني للتساؤل: ما سر هذا التعاون الودي مع إسرائيل وتلك الدول العربية؟ لماذا كل هذا الولاء والتوافق مع إسرائيل؟ ليس من الضروري أن تحمل هذه الدول ضغينة تجاه إيران، المهم هو الولاء والتوافق والوفاء لحماية دولة إسرائيل.
من الواضح جدًا أن الدول العربية تلعب بمعيارين: معيار التعتيم وتضليل الشعب، ومعيار الولاء للدولة الإسرائيلية، هؤلاء العرب قذرون، لا شرف لهم، ولا يكشفون حقيقتهم الخفية، كفى نفاقًا وخداعًا وتضليلًا، اعترفوا بأنكم عملاء وموالون للدولة الإسرائيلية، لا داعي لكل هذا التعتيم، ألا تخجلون من أنفسكم، أيها الأردنيون والعرب، وتتستروا على عاركم، وتقبلوا أن يحكمكم هؤلاء الكذابون والمخادعون؟ في النهاية، يقولون لكم إنهم يشعرون بأن أهل غزة يحترقون، ويدعمونهم، ويتركونهم يستمرون في الاحتراق دون تغيير شيء.
اخجلوا من أنفسكم، وأظهروا حقيقتكم، وشاركوها مع شعبكم والجميع، لماذا تتسترون وتتصرفون بخبث؟ هؤلاء العرب يُزعجونني حقًا، ليس لأنهم موالون لدولة إسرائيل، بل لأنهم أناسٌ ماكرون، خبيثون، ومخادعون، لا يستندون إلى أساس واضح، شريف، وحقيقي، ولا يُظهرون أنفسهم لشعبهم وللجميع، عربٌ قذرون.
يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من خلال النقر هنا
من المستحيل تمامًا أن أكون واحدًا من هؤلاء العرب الأنجاس، لا فخر لي ولا شرف في هويتي العربية، إنهم لا يشرفونني، ويجلبون العار على أنفسهم في كل مكان، إنهم موضع سخرية، وهم تافهون أمام العالم أجمع، لا يكرمون أحدًا، ولا حتى أنفسهم، عار عليك أيها العربي.