
الحرب الإسرائيلية على مدينة غزة: أهدافها ونتائجها المتوقعة
هل إسرائيل عديمة الرحمة والإنسانية وليس لديها ضمير تجاه ما ترتكبه في حربها على قطاع غزة؟ نلاحظ أن هناك العديد من الخيارات لأتمم الحرب وطبيعتها، ولماذا تنتهج سياسة التجويع والتدمير، هل هي تتلذذ بزهق أرواح الأبرياء؟ وهل هناك أساليب أخرى لانتهاج الحرب، وهل إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تنتهج هكذا حرب قذرة، أو أن كل القوى المتصارعة تفعل ما هو أفظع مما تفعله إسرائيل.
فكرة أن إسرائيل مُلزمة بطبيعة هذه الحرب غير صحيحة. فهناك طرقٌ متعددة لشن الحرب، وكأن إسرائيل مُعبأةٌ لقتل الأرواح ومزيدٍ من الدمار. حتى لو أرادت إسرائيل تهجير أهل غزة، لكانت قادرةً على تهجيرهم دون هذا القتل والتدمير، هل تُرضي هذه الحرب الدموية الرأي العام اليهودي المتطرف، المُعادي والشرير بطبيعته، والذي يحمل في طياته جوانب من الكراهية والتعصب تجاه الشعب العربي والفلسطيني، والحكومة الإسرائيلية الحالية هي نسيجهم.
أعتقد أن على إسرائيل أن تتوقف عن شن هذه الحرب اللعينة، فلتفعل ما تشاء من أجل مستقبل غزة، كل السبل ممكنة دون هذا القتل والدمار. إن ما فعلته حماس في السابع من أكتوبر لا يكفي لتبرير هذا القتل والدمار المستمر منذ أكثر من عام ونصف. كأن إسرائيل جبانة، غاضبة، وحساسة بشكل غير طبيعي، تتصرف بطريقة غير عقلانية وغير حكيمة.
يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من خلال النقر هنا
أكرر أن الحرب قادرة على تحقيق جميع أهدافها خلال فترة زمنية محددة دون الحاجة إلى استنزاف المزيد من الأرواح والقتل والدمار، أنتم لستم بحاجة إلى هذا البشاعة الإنسانية التي تتصفون بها، استيقظوا وضعوا أنفسكم مكان الطفل والمرأة والعائلة الذين يُقتلون دون أي ذنب وأمام كل هؤلاء الأبرياء، أياً كانوا.
أحيانًا نحتاج إلى حس ضمير، كيف تعيشون حياتكم وأنتم آثمون وأشرار؟ لا رحمة، قدّموا لهم الطعام والماء والدواء والعلاج، وأوقفوا الدمار والقتل بقوة سلاح الجو الذي لا يقتل حماس ولا أمثالها، كل شيء واضح، أفيقوا وعودوا إلى رشدكم.
ما أشد شركم وقبحكم وفظاعتكم فيما تفعلونه!