لا أحد يهتم بالفلسطينيين!

لا أحد يهتم بالفلسطينيين!

لا أحد يهتم بالفلسطينيين، لا العرب ولا المجتمع الدولي، والظواهر الصوتية، ليست إلا عبثا، حتى ما يسمى بالمقاومة في الدول العربية، تهتم بمصالحها أولا وأخيرا، وحزب الله واليمن والعراق لم يشاركوا في الحرب من أجل معاناة أهل غزة ورفع اليد اليهودية عنهم.

حتى المقاومة نفسها في الأراضي الفلسطينية لا تهتم بشعبها، وإنما تهتم بمصالحها ورؤيتها في المقام الأول، ولو كانت تلك الجماعات الإسلامية الظلامية تهتم بحال شعبها لأعلنت الاستسلام حقناً لدماء شعبها.

حقا أيها الفلسطيني لا أحد يهتم بك، ولا تغني للعرب ولا للغرب، حرر نفسك بنفسك، ولا يمكنك أن تحرر نفسك بالقوة، فأنت عاجز، ولا تقل لي أنك تهتم حقا بغسل وجهك بتلك المقاومة السخيفة منك، فأنت تجلب العار بالتساوي وفي الحالتين.

يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من هنا

راعي نفسك أيها الفلسطيني، وضع يدك في يد الدولة الإسرائيلية، من أجل مصلحتك ومصلحة شعبك.

لا أعتقد أن إسرائيل وضعت نفسها في هذا العالم، من العدم، هل قيامة إسرائيل مجرد رؤية صهيونية لها مؤيدوها، مجرد صهاينة مجانين، لهذا هذه الدولة قامت، هناك دافع وسلاح عظيم لقيام هذه الدولة في هذا المكان الاستراتيجي والخطير من نوعه.

هل إسرائيل مجنونة لتضع نفسها في هذا العالم، ومهما كانت الدوافع المتوقعة وراء قيامتها هنا، فهي في الحقيقة لم تأتي من العدم.

كل العرب خونة ومتعاونون من أجل مصالحهم المشتركة، مع أنهم يستطيعون المخاطرة بحرب وجودية لإنهاء دولة إسرائيل، ولا أعتقد أن العالم يهتم، إذا فقدت إسرائيل قوتها ومكانتها، فإن العالم سيعيد مراجعة أوراقه للبحث مرة أخرى عن مصالحه والظروف الواقعية.

كما نرى الآن في حرب لبنان فإن العداء تجاه المقاومة الإسلامية حزب الله كبير، معلومات استخباراتية دقيقة عن كامل بنية حزب الله وقادته ونشاطاته، وفي غضون أيام قليلة تم القضاء على حزب الله ودفنه.

في الحرب السورية، وتدفق كل الجماعات الإسلامية والمتطرفة إلى سوريا، لم يهتم أحد بتوسيع نطاق الحرب لتشمل إسرائيل، حتى إيران لم تحرك ساكنا تجاه إسرائيل، بدأوا يقاتلون بعضهم البعض ويقتلون الشعب، وتمتعت إسرائيل بالسلام والأمن.

لا أحد مستعد لمحاربة إسرائيل، ولا أحد يريد محاربتها في العالم العربي، وهذه المقاومة المزعومة تثير حولها الكثير من علامات الاستفهام والتعجب، ولا يبدو أنها مقاومة حقيقية في جوهرها محاربة إسرائيل.

وقال البائد إسماعيل هنية في كلمة له أيام عدوان 7 أكتوبر، أن العمل الذي قاموا به سيفخر به الأجيال، أي فخر يفخر به الأجيال، غير توضيح المزيد من الحقيقة، عن خداعكم وكذبكم وتضليلكم.

اسأل نفسك، أليس من الحكمة والصواب أن تستسلم حماس وغيرها من الحركات، يصرون على حرب استنزاف طويلة وهم أنهكوا شعبهم بالكامل.. ولا يهمهم حال شعبهم، هل هذا من شرف قيم القضية والمقاومة.. ليس هناك شرف، الشرف أن تضع يدك في يد الدولة الإسرائيلية حسب ظروفك وموقعك وحالتك، وأن تتطلع إلى مصلحة مستقبلك.

أدعو كل الشعب الفلسطيني إلى إيجاد حل لمصلحة أجياله والتخلص من الاحتلال والحروب، وإعادة الفخر والحياة والشرف لأجياله القادمة وأجياله الحالية، إيجاد حياة لهم، هذا بسيط وسهل جداً، السلام يدعو الجميع إلى قبوله، من فرحة وسعادة إسرائيل الولاء لها، هذا هو خلاص الجميع.

أما بالنسبة للمعتقدات والدين الإسلامي، فلم يعد أحد يهتم بهذا الجانب من العرب، لم يعد أحد يؤمن بهذا حقا، الجميع يتظاهر بالإيمان بهذا أو لا يهتم به، لا خلاص إلا بالسلام ورؤى جديدة للتغيير.

يجب على شعب غزة أن يتعاطف مع دولة إسرائيل ويفهم لماذا يعاني ويقتل، قبل أن تطلب الرحمة من العدو واليهودي، ابحث عنها مع من هم منكم ومن شعبك، ابحث عنها مع حماس، الذين هم أبناؤكم ومنكم وتباركونهم.

باركتم حرب السابع من أكتوبر وقلتم أن الجيش الإسرائيلي جبان يقاتل من خلف الجدار وليس لديه الإيمان الراسخ بأن يكون أقوى منا، وكل شيء تبين عكس ما ظننتم، ظنوا أنها مغامرة سخيفة لا عواقب وخيمة لها كما حدث، أعلنت إسرائيل عليكم حرب القيامة، وأظهرت شجاعة وعزم غير مسبوقين.

لقد قاتلت إسرائيل بعد السابع من أكتوبر بشرف وبكل الوسائل المتاحة من أجل إعادة الكرامة والأمن لشعبها، وها نحن بعد عام من الغزو البري لقطاع غزة، نجد أن الجيش الإسرائيلي يظهر المزيد من الشجاعة ويغزو لبنان، كل مفاهيمكم خاطئة، الجيش الإسرائيلي يقاتل بشرف منذ السابع من أكتوبر، وهذا يتطلب بعض الاحترام.

في النهاية يا شعب فلسطين خلصوا انفسكم واصنعوا السلام مع اسرائيل، من اجل خلاصكم وخلاص شعبكم، واتركوا العرب الخونة، والآمال الكاذبة، واتركوا القضايا الدينية، واتركوا كل الاوهام السخيفة، استحقاق الارض والوطن والاحتلال، واعملوا بحكمة، مع اني اشك انكم مهيؤون للحكمة واليقظة، او حتى تفهمونها، لأنكم شعب ذو عقول متحجرة ومتخلفة، حتى اليهودي يعرف انكم شعب متخلف وغبي، والتخلف يسود فيه، ولا يستطيع ان يحصل على الحكمة واليقظة من اجل الخلاص، حرروا انفسكم وتأملوا حقائق الواقع جيدا، وجدوا خلاصكم، وتجردوا من الاوهام الضالة، التي تضيف جحيما فوق جحيمكم.

Loading

إذا كنت تحب ما أكتبه وترغب في دعم عملي، يمكنك المساهمة من هنا

أَبُو آرَامْ اَلْحَقِيقَةِ

أَنَا أَكْتُبُ اَلْحَقِيقَةُ.. أَنَا لَسْتُ مِنْ هَذَا اَلْعَالَمِ كَمَا اَلْجَمِيع.. وَأَكْثَرُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *