
بالأمس، خرجت من المنزل خروج اعتيادي، متجهًا إلى بيت لحم لشراء الكحول والترفيه عن نفسي. فوجئتُ بأن معظم مداخل مدينتي، الخليل، مغلقة من كل جانب، ولا مخرج. معظمها كان مغلقًا طوال الحرب، مع بقاء مدخل واحد أو عدة مداخل مفتوحة أحيانًا، لكنها جميعًا كانت مغلقة بحجة الأعياد اليهودية.
تخيلوا أن هذه المدينة الكبيرة يسكنها نحو 230 ألف نسمة، والجيش الإسرائيلي لا يكترث لأحد فيها، ولا يحترم مشاعر هؤلاء المواطنين، ولا يكترث لظروفهم، كأنهم حيوانات مفترسة يجب إغلاقها، أو أعداء أشرار يجب إخضاعهم لقوانين عنصرية وقمعية وظالمة.
لا أحد من هذا الشعب يستطيع أن يندد بهذا أو يمنع حدوثه، مع العلم أن إجراءات الإغلاق لا علاقة لها بالواقع الأمني، ولا تخدم أي واقع أمني في هذا البلد، بل هي مجرد قوانين ملعونة وخبيثة وحاقدة شريرة على هذا الشعب الأحمق.
يمارسون الظلم والقمع، انطلاقًا من مبادئ حاقدة تستمتع بإلحاق المزيد من الأذى وتصعيد الكراهية ضد شعب العدو. هذه القوانين التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية تنبع من قلب وروح اليهودي العنصري المتطرف، وتُرضي هؤلاء الحاقدين، كما نرى الكثير من أفعال وتصريحات هؤلاء اليهود المتطرفين العدائية التي تتسم بالكراهية والتعصب والتطرف الشديد.
كيف يمكن لقانون إنساني في هذا العصر أن يسمح بحدوث هذا، وكيف يمكن لشعب أن يقبل بهذا الاستمرار؟ إنهم شعب فلسطين الخاضع الخانع والخائف، الذين لا يرفعون أصواتهم ضد كل هذا كما هو مطلوب.
ألم يحن الوقت لكل هذا الظلام في هذا البلد أن ينتهي؟ هل هناك شعب يستحق أن يحدث له ما يحدث لهذا الشعب الفلسطيني؟ اللعنة على هذه القوانين والعقول البشرية الفاسدة والقذرة. كفى هذا الإهمال، نحن بحاجة إلى تغيير النظام ووجه البلد.
على كل حال في النهاية، تمكنتُ أخيرًا من عبور البوابة الحديدية سيرًا على الأقدام إلى الطريق الالتفافي رقم 60، حتى وجدتُ سيارةً تقلني إلى هناك.