
فلسطين ليست دولة محتلة، والمجتمع الدولي لا يؤكد أنها دولة محتلة، بل يؤكد حل الدولتين. الأراضي المحتلة هي الضفة الغربية وقطاع غزة، أما باقي فلسطين فهو حق إسرائيلي، لا يمكن اعتبار فلسطين دولة محتلة من قبل الشعب اليهودي، فهناك تاريخ عريق لهوية الشعب اليهودي في هذه الأراضي، قبل المسيح بآلاف السنين، عاش الشعب اليهودي فيها.
من هم الفلسطينيون؟ هل هم الكنعانيون من شبه الجزيرة العربية؟ أين هويتهم الآن؟ لقد مُحيت، على مر التاريخ، كانت فلسطين دولة خاضعة لاحتلال العديد من الأعراق والجهات، لم يعد هناك مجال لهوية واحدة لتبقى على هذه الأرض، لم يحافظ الفلسطيني على هويته، أو لم يكن موجودًا على مر العصور، مُحي تاريخه، وليس له نفس حق الشعب اليهودي.
لو اعتمدنا على منطق الأديان والكتاب المقدس، لعلمنا يقينًا أن هذه الأرض حق أنبياء وقوم بني إسرائيل. حافظ الشعب اليهودي على هويته العريقة في الشتات. وتميزت المجتمعات اليهودية بطابعها المميز عبر التاريخ في جميع أنحاء العالم. ولم يتخلَّ معظمهم عن هويتهم اليهودية، ولم تتأثر غالبيتهم بعوامل الاختلاط العرقي والاجتماعي، وسجل التاريخ، بمختلف أطيافه، أنهم من هذه الأرض.
يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من خلال النقر هنا
من هو الفلسطيني؟ عبر تاريخ فلسطين المضطرب، وعصور الاحتلالات المختلفة، واختلاط الأعراق، قد يكون جميع الفلسطينيين اليوم جماعات عربية من بلدان عربية مختلفة، أو قد يكونون مختلطين بأعراق فارسية وعثمانية، وجميع هذه الأعراق الإسلامية، فالمسلمون واحد، ويتزاوجون فيما بينهم بغض النظر عن أعراقهم.
لا يمكن للمنطق الإسلامي أن يتغلب على المنطق اليهودي والمسيحي، فهو منطق متأخر للغاية وغير واقعي، لا يمكننا اعتبار الإسلام دينًا إلهيًا من خالق واحد، وهو الإله في اليهودية والمسيحية، بهذا المنطق، يمكننا الاعتقاد بأن فلسطين حق إسلامي بأمر إلهي. على أي حال، هذا المنطق غير صحيح في أي دين، المنطق هو التاريخ الحقيقي الراسخ لسكان الأرض الأوائل، وهو الدليل على من تنتمي إليه هذه الأرض، وعلى سكانها الأوائل. اليهود والمسيحيون لا يعتبرون الإسلام دينًا إلهيًا، ولا يعترفون بمحمد البدوي القرشي رسولًا، لا يوجد دليل على أن محمدًا كان نبيًا ورسولًا أصلًا، ولا يهم ماذا يخبرنا الإسلام والقرآن عن شعب إسرائيل.
في الختام، فلسطين اليوم هي أرض إسرائيل، وأعتقد أنني لا أؤيد حل الدولتين، أؤيد أن يكون فلسطينيو الضفة الغربية وقطاع غزة تحت سيادة دولة إسرائيل الواحدة. يجب حل السلطة الفلسطينية، فلا سلطة إلا سلطة إسرائيل، وليس لديهم دولة أصلاً، هذا وهم، ويجب إلغاء حل الدولتين من القانون الدولي، وهذا ما يتفق عليه قادة دولة إسرائيل معي، فالاستيطان في الضفة الغربية أدى إلى تآكلها، ولن يعود مستقبل غزة كما كان، فالمسرحية العالمية بشأن حل الدولتين، لا قيمة لها في المستقبل، فأنا أرى المستقبل من بين هذه الكلمات.