
الشعب الفلسطيني لا يستحق دولة، ولا يرقى إلى مستوى دولة، فليرتقِ بتفكيره الفاسد ومجتمعاته المتخلفة أولاً، ليُصبح حراً في امتلاك دولة، يستحق أن يُحكم بالقوة والقمع، فهو خطر على المجتمعات الإنسانية وعلى نفسه.
من بين قذارة الفكر المجتمعي في أرض فلسطين المتخلفة، توجد أحقر أنواع الأفكار والمعتقدات المريضة، وكأنها في عصر الظلام والتخلف، وانعدام التنوير في هذا العصر.
ما دفعني لكتابة هذه الكلمات هو كثرة الأفكار والمعتقدات السائدة بين الفلسطينيين، وحالتهم النفسية والعقلية المريضة، حتى أنها تتدخل فيما أرتديه كرجل لا يعود له بحياء. قبل أيام، وفي هذا الجو الحار، كنت أرتدي قميصاً فوق قميص شلحة، وخلعته وأبقيت على قميص شلحة، لم يكن هناك شيء يعرى عن جسدي، ولم أخلع ملابسي بطريقة حساسة للغاية، لم يظهر سوى كتفي وصدري، وهو أمر طبيعي لرجل مثلي، لم أكشف عن مؤخرتي أو قضيبي، أو أتعرى تمامًا، إنها مجرد موضة شائعة في العالم وطبيعية.
يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من خلال النقر هنا
أحيانًا كنت أرتدي أيضًا شورتًا، ولم يعجب بعض شرائح هذا المجتمع المتخلف، حتى السلسلة الفضية التي أرتديها لا تروق لبعض الشرائح في مجتمعاتهم، ومنعوني من ركوب سيارة عامة، وطلبوا مني بوقاحة شديدة: أن أرتدي ملابس أخرى، وكلمات تثير السخرية، كهناك فتيات، وما شأني أنا والفتيات، إنهن عاهرات مسلمات فلسطينيات، معروفات بشهواتهن المكبوتة تجاه الرجال، وهن ساخنات في الشوارع وحساسات لمفاتن الرجال، ما علاقتي بعاهراتكم الفلسطينيات، إنهن الفتيات المسلمات المحجبات والمنقبات.
في مجتمع آخر أو حتى في مكان آخر في هذه الدولة الملعونة، قد تضحك العقول على مثل هذه التصرفات والحالات، وتثير السخرية فيها، إنه أمر طبيعي.
ممنوع على أصحاب هذه الأفكار أن يهاجموني أنا ومن مثلي بحجة هذه الأفكار الأخلاقية المتخلفة، فهذا مخالفٌ لقانون طبيعي، وأمرٌ طبيعي، وعليهم أن يخجلوا من أنفسهم ومن تداول هذه الأفكار التي تنمو في مجتمعاتهم المتخلفة العفنة.
على كل حال، قبل أن يضيقوا ذرعاً بحال بلادهم وكونها تحت الاحتلال، ويطالبوا بشرعية دولة لا يرتقون إليها، عليهم أن يسعوا إلى الارتقاء بفكرهم وتنوير أنفسهم نحو الدنيا ومتطلبات هذا العصر، فنحن لسنا في قبيلة عاهرة مكة، ولا في قبيلة محمد القرشي.
كم أنتم فاسدون في عقيدتكم وعاداتكم وتقاليدكم ودينكم!