
العيش في بلد تحت الاحتلال صعبٌ للغاية ومُزعج، أيُّ احتلال هذا؟ إنه أسوأ أنواع الاحتلال، ولا يتسامح مع تزايد طغيانه وقسوته تجاه البلد وشعبه، بعد الحرب، امتدت عواقبه لتشملني شخصيًا. لم تكن الأمور على ما يرام قبل الحرب، كان هناك قدر أقل من الاستبداد والقسوة تجاهي، لكن الواقع كان كما هو تحت الاحتلال.
ربما يستحق شعب هذا البلد الاستبداد والظلم والقسوة، لأنه لا يؤمن بالتسوية والسلام، مما يزيد الوضع سوءا. إن عمق الكراهية بين شعبي هذا البلد واسع الانتشار، وجذور هذين الشعبين تدفعهما نحو مزيد من الكراهية، إنهما شعبان فاسدا الأصل أو الجذور، ونظامهما الفكري والعقائدي سيء ومعقد لدرجة أنه لا يسمح بتحقيق السلام المنشود.
هناك نداء من فئات من هذا الشعب يطالب بالسلام والحرية والحقوق والعدالة، ولكن لا أحد يستمع، والوضع يستمر في التدهور. إنه لأمرٌ سيءٌ للغاية أن هذا الواقع يُؤثّر عليّ شخصيًا، أينما نظرتُ، أجد كل هذا حاضرًا حولي، بدأ الواقع يعكس الحقيقة بوضوحٍ شديد، كل هذا من أجل حرب غزة.
اللعنة على غزة وأهلها الذين جعلوا الواقع بهذا الشكل، واللعنة على أهل هذا البلد في كل مكان من البلاد الذين جعلوا الواقع بهذه المرارة.
لقد سئمت من هذا الوضع طويلًا، وفي زمن الحرب أطالب بتسوية وإنهاء، أطالب بالخلاص، لكن لا أحد يصغي، ازداد الخناق في كل مكان في هذا البلد، وبدأ الخناق يزعجني شخصيًا. كم من الوقت بقي لهذا البلد ليجد السلام والخلاص الذي يبحث عنه، لقد فقدت صبري معه، اللعنة.