الشعوب العربية والإسلامية ظالمة.. والشعب اليهودي أكثر الشعوب المظلومة على مر التاريخ

الشعوب العربية والإسلامية ظالمة.. والشعب اليهودي أكثر الشعوب المظلومة على مر التاريخ

ليس من ضمن أولويتي الدفاع عن الدولة الإسرائيلية، أو التصفيق والتهليل لها، رغم إننا نعتبر أصدقاء، وعلى شراكة في قضية وجودية، في الوطن، فأنا لا أدافع عن شخص أو جهة أو عرق بعينه، أنا أدافع عن العدالة والإنسان، أدافع عن الحب والسلام، أدافع عن الحق والخلاص، لكن أرغب بتوضيح بعض الأمور، حسب الدراسات التاريخية، يتعارف لدي، أن تاريخ الشعب اليهودي كان دائما مظلوما، ومن النادر، أن كان ظالما، لا يهم بعض الشوائب الخفيفة العائمة، أو بعض الإشاعات التاريخية، ولكن لمن يجيد اتقان دراسة، التاريخ، سيجد أن الشعب اليهودي دوما ما كان أقلية مستعبدة، ومضطهدة، بعكس الشعوب العربية الإسلامية، كل تاريخها الطويل، كانت دوما، ظالمة.

هذا بالنسبة لشق التاريخ طويل الأمد، أما بالنسبة لتاريخ العصر الحديث، من حروب عالمية، اليهودي ليس هو الوحيد، مجرم الحرب، في هذا العالم، وجدنا الحرب العالمية الأولى والثانية، وبحور من الدماء، واسقاط قنابل نووية وقتل مئات الألاف من البشر بوقت قصير، من قبل الشعوب الغربية، ولم نجد لهذه اللحظة حدوث استخدام سلاح نووي في قطاع غزة من قبل الدولة الإسرائيلية، رغم أنهم يمكنهم اختصار الكثير من الوقت والأعباء وإبادة شعب غزة بلمحة بصر.

كذلك العرب في تواريخهم، صدام حسين أباد أكثر من 150 ألف كردي، ظواهر الخلافة الإسلامية قضت على الكثير من البلاد العربية، الجيش السوري قتل وهجر شعب لأجل الزرافة أبن حافظ الأسد، وجميعنا نذكر ماذا حدث في الربيع العربي في ليبيا ومصر والكثير من البلاد العربية، الأتراك كذلك ماذا فعلوا بالخلافة العثمانية في الإبادة الجماعية للأرمن، أكثر من مليون أرمني قتل.

يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من هنا

حبذ لو كان لدى نشامى الشعب الأردني الجرأة للتجرأ على حكم مملكة الحسين، ليبدينكم من جذوركم أيها الشعب الأردني.

الشعوب العربية والإسلامية كل تاريخها ظالمة وليست مظلومة، ما هو تاريخ العرب والمسلمين؟

كذلك الكثير من شعوب العالم.

لربما طابع الجريمة البشعة هو متجذر في العرق البشري، الموضوع لا ينحصر في طبيعة أو كيان الشعب اليهودي، بشاعة الإجرام في انحاء البشرية على مر التاريخ.

ومن يقول إن هناك إبادة جماعية في قطاع غزة، أعتقد أن ليس هناك إبادة بالضبط، هناك محاولات للانتصار بكل أثمان الحرب الممكنة، وتعويض كل الفشل والإهانة التي تعرضت لها الدولة الإسرائيلية، وإعادة فرض السيطرة والنصر.

بالنهاية، جميع البشر مذنبون ومجرمون وليس هناك بريء، وليس هناك أحد أرحم من أحد، في هكذا أوقات، ولكن طبقا للصورة، الشعب اليهودي أكثر الشعوب المظلومة على مر التاريخ، بداية من استعبادهم من قبل الفراعنة، نهاية بالنازية، قبل قيامة المملكة، وتعرفت على الكثير من اليهود الشرقيين، جميعهم متعلقون بأرثهم في بلادهم العربية، وهذا ما يدلل أنهم كانوا شعوبا مندمجة ومسالمة ومحبوبة حيثما كانوا يسكنون.

Loading

إذا كنت تحب ما أكتبه وترغب في دعم عملي، يمكنك المساهمة من هنا

أَبُو آرَامْ اَلْحَقِيقَةِ

أَنَا أَكْتُبُ اَلْحَقِيقَةُ.. أَنَا لَسْتُ مِنْ هَذَا اَلْعَالَمِ كَمَا اَلْجَمِيع.. وَأَكْثَرُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *