الجيش الإسرائيلي فشل في حرب غزة

الجيش الإسرائيلي فشل في حرب غزة

حاولت حماس أن ترسل رسائل كثيرة في إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، من بين الأنقاض، ومن بين الحشود الهائلة، ومن منزل القادة. والتنظيم العسكري، و توقيع الأوراق، ونظافة الأسيرات، وصحتهن الجيدة. وكأن الجيش الإسرائيلي كان يجوب غزة عبثاً منذ ما يقرب من عام ونصف العام، ولم يتمكن من تحرير رهينة واحدة، ولم يتمكن من القضاء على حماس. كان يركز على التدمير وقتل الأبرياء وكل ما هب ودب.

في المقابل، تطلق إسرائيل سراح الأسرى الفلسطينيين في حالة يرثى لها، وتستخدم أساليب نفسية وعنصرية ضد الأسرى وعائلاتهم، وتثبت أنها تعذب الكثير منهم. ومع ذلك، لم نر أي تسجيل مرئي لحماس وأمثالها في غزة وهم يعذبون أي أسير إسرائيلي، ومهما حاولت حماس إظهار صورتها في التحرير بأفضل ما يمكن، الأهم من ذلك أن الجيش الإسرائيلي والحكومة كانا يخوضان حربًا فاشلة دون القدرة على استهدافهم والقضاء عليهم. كان الجيش الإسرائيلي يركز أكثر على القتل والمزيد من الدمار دون خطط عسكرية ذكية في الحرب لتحقيق النصر.

مهما بلغت قذارة حماس ومهما تشبثت بصورة المقاومة والصمود والنصر فإنها تظل الرابح الأكبر في هذه الحرب، والخاسر هو إسرائيل وأهل غزة الأبرياء، ولا شيء غير ذلك.

يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من هنا

ما الذي يجعل مثل هذه الجماعات المسلحة تنتصر على هذا الجيش؟ الجواب هو أنه جيش فاشل وجبان، جيش يتم تجنيده قسراً من كل الطبقات، لن تجد فيه نخباً قوية أو قوى عسكرية تتمتع بثقافة فكرية شجاعة وانتحارية.

عار على إسرائيل، عار على هذا الجيش الكاذب الذي يجيد الاحتيال والتمثيل بما يتجاوز قدرته وكفاءته، وعار على شعب إسرائيل الذي فرض على الأبرياء قرابة عام ونصف العام من الاعتقال في قطاع غزة.

لقد مر عام ونصف العام ولم يغير هذا الجيش شيئا سوى التدمير والقتل العشوائي غير الدقيق، ولم يقم بأية عمليات عسكرية دقيقة، حتى تحرير رهينة واحد، ولم يتمكن من أسر أعضاء حماس وأمثالهم، أو جلب معلومات استخباراتية، ولم يغير شيئا.

لا يهم غزة المنكوبة، لا يهم شعب غزة، لا يهم طبيعة تلك الجماعات الإرهابية، ما يهم هو أن الجيش الإسرائيلي فشل حقاً ولم ينتصر أبداً.

Loading

إذا كنت تحب ما أكتبه وترغب في دعم عملي، فيمكنك المساهمة من هنا

أبو آرام الحقيقة

أنا أكتب الحقيقة.. بداية من كل شيء نهاية لكل شيء يحدث.. وأكثر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *