أنا لست فلسطينيًا ولا عربيًا ولا مسلمًا

أنا لست فلسطينيًا ولا عربيًا ولا مسلمًا

يفرضون عليك الانتماء، وأنت في قرارة نفسك لا تشعر بأي انتماء لهم، لمن ستنتمي، وهم لا يستحقون الانتماء، شعب متخلف فكرياً واجتماعيا، شعب يعاني من الفساد والمرض، شعب يستغل ويضطهد الضعيف بحجة الوطن والانتماء والاحتلال، شعب جبان وخاضع ومتخاذل، شعب لا يستطيع مساعدة نفسه، ولا النهوض بقضيته بما يجلب الفخر والاعتزاز، شعب منافق سيئ الخلق والفكر، سيئ النفس والنوايا والخطى، يستعرض قوته أمام الضعيف، شعب خائن من رأس الأفعى إلى أصغر رأسه، أنا لا أنتمي لهذا الشعب، وليس لي أي فخر أو شرف أو كرامة في الانتماء إليهم، ولا إلى قضيتكم القذرة.

أنا لست فلسطيني، وهذا لا يعتبر عار ولا خيانة، لأنكم أنتم العار والخيانة، حقا أنا لست فلسطيني، ولم أكن يوما فلسطيني، ولا أعلم حقا ما هي عروقي الحقيقية، لم أؤمن بقضية هذا الشعب يوما، ولم أرى فيكم استحقاق التوحد والمكانة، ولم أدعم استمرارية وجودكم، أو التفرد بوجود دولتكم الواهمة، أنتم شعب لا يأتمن على دولة، شعب فاسد، والخسارة والفشل، من أسس رصيده.

أنا حقاً لا أفتخر ولا أعترف بالانتماء للشعب الفلسطيني، فهو ليس شعبي، ولا أحب منظومته الفكرية بأكملها، ولا تربطني به أي صلة روحية ولا أتفق معه فكرياً، ولا أرى أنه يستحق كيان الدولة، شعب فاسد ضائع بين أوهام الظلم والاحتلال والانتماء العربي، بين وهم الاحتلال والظلم والأرض، المسلوبة منه!، وله أيضاً انتماء إلى العروبة والدين الإسلامي، الذي لا أنتمي إليه أيضاً، وحالته في الحضيض.

يمكنك متابعة آخر كتاباتي على الفيسبوك من هنا

أين هي دولتكم الواهمة، لم يتبقى لكم شيء! أين هي دولة فلسطين، التي أصدعت رؤوسنا بها، حلمكم تأكل بالكامل، وتبخر، عن أي دولة تتحدثون، وتبيعون الأوهام عليها، يضحكون على عقولهم، ويبيعون الأوهام، ويزورن الحقائق والوقائع، وفي الحقيقة لم يعد هناك أمل بوجود دولتهم الواهمة، مجرد ضربا من الوهم والخداع والأكاذيب، المستقبل هو إسرائيل، ولا شيء غير ذلك، إسرائيل التي تبذل جهوداً جبارة، لأجل التوسع، بحيث تأكل حلم الدولة الفلسطينية نهائيا، إسرائيل تنفذ رؤية تغيرية سريعة وطويلة الأمد في هذه الدولة المزعومة، وتبذل جهوداً جبارة من أجلها، ولا ترغب بقيامة دولتكم المزعومة، ولا وجود كيان لكم، وهي تعي أن دولتكم ومساعيكم وأكاذيبكم، مجرد خداع ووهم وأكاذيب.

وأنا لست عربيا، ولست مسلما، وأنا جذوري الحقيقية، بعيدة جل البعد عن هذا الانتماء العرقي، ليس لدي أي فخر أو شرف في أن أكون عربياً أو مسلماً، روحي عميقة في هذه الأرض، وعلى مر التاريخ، جذوري ممتدة بعيدا جدا عن هنا، روح الأرض والأجداد تدق الناقوس في أعماق ذاتي، أرثي بعيد جدا عن هنا، لم أحب الإسلام أو المسلمين أبداً، عشت حياتي ملحداً، لا أؤمن بالإسلام، ولا أؤمن بالعديد من الديانات الأخرى.

من العار عليّ أن أكون مسلماً في يوم من الأيام، من العار عليّ أن أكون واحداً من هؤلاء الناس، من العار عليّ أن أكون فلسطينياً في يوم من الأيام.

حتى وإن كنت ملحداً، لكن هناك قلب وروح أستمد منهما طاقتي، عبوري الروحي يعود إلى الأزمان الغابرة، هناك أجدادي الأوائل، في مراحل فجر وتطور تراثهم الوثني، لدي هوية مفقودة هناك.

هذه الأرض ليست أرض العرب ولا المسلمين، هؤلاء الغزاة، غزونا منذ فجر الإسلام، وسرقوا أرضنا، وقتلوا أجدادنا واغتصبوا نسائنا ودمروا معالم حضارتنا، فليعودوا من حيث أتوا، هذه الأرض ليست أرض العرب ولا المسلمين، في زمن فجر اليهودية والمسيحية، كان أجدادنا هناك أيضا، أما الغزاة الآخرون فهم العرب والمسلمون، فليتركوا البلاد وشأنها، ومن يؤيدهم ويغني لهم وينتمي إليهم، فليخرج ويذهب إليهم، ارجع يا عربي مسلم من حيث أتيت، أنت محتل غزوت بلدي وسرقت أرضي، أنت لست من روح أرضي، ولا أريدك في أرضي، اترك أرضي.

Loading

إذا كنت تحب ما أكتبه وترغب في دعم عملي، يمكنك المساهمة من هنا

أَبُو آرَامْ اَلْحَقِيقَةِ

أَنَا أَكْتُبُ اَلْحَقِيقَةُ.. أَنَا لَسْتُ مِنْ هَذَا اَلْعَالَمِ كَمَا اَلْجَمِيع.. وَأَكْثَرُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *