منذ بداية هذه الحرب وأنا أعاني من القيود المفروضة على الفلسطينيين في الضفة الغربية، وما زلت أعاني بسبب هذه البطاقة الملعونة، فهذه البطاقة لا فائدة منها في هذا الوضع، حتى على شبكة الإنترنت هذه البطاقة تشكل عائقاً أمام الكثير من الأشياء التي أقوم بها، وتقيد حريتي في كل مكان وحيث أعيش، فأنا ممنوع من التنقل في أنحاء البلاد، كما أعاني من قيود الإغلاق في مناطق السلطة الفلسطينية. أما حاملو البطاقة الإسرائيلية فهم يتمتعون بالحقوق والحرية في كل مكان في هذه البلاد، ويتمتعون بالرفاهية في كل أنحاء العالم. لقد كنت أتمتع ببعض الحرية المحدودة قبل الحرب، ولم تكن تلك الحرية والحقوق ذات أهمية كبيرة، كانت محدودة، بالكاد كنت أستطيع الحصول على أوراق تصاريح للتنقل في أنحاء البلاد بشكل متقطع خلال العام. وأعتقد أيضاً أنه من غير المنطقي أو غير العقلاني فرض القيود على الضفة الغربية بسبب حرب غزة. كأن الدولة الإسرائيلية انفعلت في كل لحظة إلى درجة أنها أعلنت حرباً شاملة على كل الفلسطينيين في كل مكان، حتى لو لم تكن هناك علاقة واضحة بين حربها في غزة وتلك الأماكن. لماذا يحدث هذا معي بشكل خاص، وماذا عن المواطنين الآخرين الذين لا علاقة لهم بهذا الوضع، ولا يشكلون خطراً على دولة إسرائيل أو على أحد؟. يجب إطلاق سراحهم وإعطائهم الحرية التي من حقهم أن يتمتعوا بها والتي لا يحق لأحد أن يسلبها منهم. أطالب بإزالة كل هذه القيود، وأنه ليس من حق أحد أن يمارس العنصرية والعداء تجاه هذه البطاقة الفلسطينية التي أملكها، أو أن ترمى هذه البطاقة في سلة النفايات، ومنحي بطاقة جديدة وأطلق سراح حريتي، وإلغاء كل القيود عني وعن الجميع.