مقاومة لم تبقيَ كرامةٌ ولا إنسان، فأيةُ مقاومة هذهِ التي تستمرُ على هذا النحو، شرفُ شعبٍ ضاعَ في الذل والإهانة والموت ولم تبقى من احترامٍ واعتبارٍ لإنسان، فإن اعتبرت أيها الإنسانُ في هذهِ الأيام، فأنتَ مخذولٌ في مبايعةِ هؤلاءِ يوما في أيامكَ الماضية، أعتقدُ أنكَ في أيامكَ الحاضرة تجعلكَ تدركُ ذلك، فما تراهُ عينكَ وما رأتهُ عيونهم تبين ذلك، ولكن لمن تستغيثُ في هذهِ الأيام، أنكَ تستغيثُ للهوانِ والذل، ولا تسعفكَ أيُ كرامة وعدوكَ بها، أعتقد أن لا منزلة لكَ في الأيامِ سواءٌ الماضيةُ أو الحاضرة، فسخطا عليكَ فيما وضعت نفسكَ بهِ في الأيام، وها هيَ الأيام، ومن يعتبر؟ ! فالاعتبارُ لمن يرى من بعيدٍ وقليلاً من قريب، وسلامٌ لكَ!