كنتَ أفقدُ السيطرة لفتراتٍ كثيرةٍ في تعاملي معَ الغيابِ عن الواقع، كنت أهرولُ كالمجنون، أذهبُ هنا وهناك، وأعودُ هنا وهناك، ولا أعلمُ إلى أينَ أتجهُ ولماذا اتجهت إلى هنا أو هناك، ولم أكن بحركة عقلية طبيعية، حقا في بعضِ الأحيان، وكنتُ أنهار، وكنتُ أغضب، وكنتُ أثمل بشدة، وكنتُ أخاطرُ في حركتي العقلية، وتعرضت للعديدِ منْ الأخطار، لدرجةَ خطرِ فقدانِ حياتي. ولكن كانت معي حمايةَ قدير، كانَ هناكَ شيءٌ يحرسني ويقومُ بحمايتي، على ما يبدو، كانَ هناكَ أنوارٌ تتحركُ وتلمعُ معي في كلِ مكان، وكانَ هناكَ ذلكَ الصوت، في شدةِ جميعِ الأصوات، ذلكَ الصوتِ الذي يسعى لحمايتي، ويراقبَ حركتي العقلية المضطربة، ويسعى مرارا وتكرارا لتفاد أن أتعرضَ للأذى، وكانت هناكَ الطاقةَ الكونيةَ كأنها تتحركُ بمشيئةٍ تخضعُ لدائرةِ حركتي العقلية، أنا فقط.