أذكر أنني كنت أزور القدس وأنا طفل صغير، ولكن قبل الحرب حصلت على تصريح للتجول في الأراضي الإسرائيلية، تقريبا قبل عام ونصف، وكنت أذهب بالطبع للتسكع هناك واحتساء الخمر في الشوارع والأزقة، ولم أكن أعرف الكثير عن طبيعة هذه المدينة، وقبل أن أتعرف على الأحياء اليهودية، تجولت بالخطأ في الأحياء الإسلامية بالقرب من ما يسمى بالمسجد الأقصى، وبشكل عفوي ذهبت إلى محل هناك، وسألته إذا كان لديه بيرة، فصرخ بوجهي بطريقة رهيبة ومخيفة، وطلب مني المغادرة بطريقة مخيفة، ومن الأحداث الأخرى التي حدثت في ذلك الوقت، حاول أربعة شبان من عرب القدس مهاجمتي، لأنني فقط في حالة سُكر، وفي ذلك الوقت لم أكن في مزاج جيد تلك الليلة، وعندما لا أكون في مزاج جيد يعتبر من السيئ أن يستفزني أحد، وسئمت من محاولات الاعتداء علي المتكررة، فرميتهم جميعًا على الأرض وضربتهم وركلتهم بقوة، وفي النهاية رشوا رذاذ الفلفل في عيني وسرقوا هاتفي وحقيبتي وهربوا، ومنذ تلك الحادثة لم أعد أذهب إلى أماكنهم الملعونة، بدأت أذهب إلى الأحياء اليهودية، ولم يكن هناك من قد يؤذيني، في تلك الأحياء، وكنت أقضي بعض الليالي الرائعة في حالة سُكر، وقابلت الكثير من الرجال والفتيات، وكان كل شيء يسير بسلاسة. أينما كان العرب المسلمون المتخلفون، كلما زاد عدد المشاكل التي سببوها لي بلا سبب وجيه، زادت الحوادث التي وقعت لي مع العرب بسبب وجودي وشرب الخمر في الشوارع، وفي النهاية اتخذت خطوة عدم العودة إلى حيث كانوا لتجنب الاقتتال مع هذه العقول العفنة، والمزيد من المشاكل. لم أواجه مشاكل في الأحياء اليهودية لأنني إنسان طيب أصلاً، وشربي لم يسبب لهم مشكلة، لذلك كنت أستمتع معهم. أنا بطبيعتي إنسان مسالم أمارس حريتي ولا أخالف القوانين ولا أؤذي أحداً، لكن العرب المسلمين يؤذونني لأنني أمارس حريتي بشرب الخمر. أعتقد أن شرب الخمر أمر إلزامي بالنسبة لي في كل مكان حتى أتمكن من التكيف والخروج من حالاتي النفسية المعقدة، وحتى أكون طبيعياً، حيث أشعر بتحسن كبير عند شرب الخمر. على كل حال، كل هذا اختفى منذ حوالي عام ونصف منذ بداية الحرب. خلال هذه الفترة أضطر لمزاولة مناطق السلطة الفلسطينية، لأنني مضطر للبقاء داخلها، أنا ممنوع من دخول الأراضي الإسرائيلية، لأنهم ألغوا جميع أوراق التصاريح للدخول بسبب الحرب. أتمنى أن تعود تلك الأيام، لأنني أفتقدها كثيرًا وأشعر برغبة في العودة إليها، لدي الكثير من الحياة هناك في تلك البلاد. وعلى هؤلاء العرب المتخلفين أن يكفوا عن قذارة عقولهم العفنة وأن يبتعدوا عن طريقي.